عزلت السيول سكان عشرات القري في محافظة "بيشة" جنوب السعودية ورفع منسوب بحيرة سد الملك فهد لأكثر من 21 مترا وحذر الدفاع المدني من سيل آخر قادم من أعلي وادي بيشة والمنصبة. وباشرت طائرة الإنقاذ العديد من حالات نقل المرضي والمحتجزين وإيصال الأغذية لهم حيث تم إجلاء 12 شخصا في ترج, و8 في وادي بيشة وتم إيصال المواد الإغاثية والغذائية لأهالي قريتي النجد والرس المحتجزين ومثلها لسكان ترج والقوباء. وذكر شيخ قبيلة 'بني قشير بن شهر' هاجد الشهري أن سكان القرية عزلتهم السيول لأكثر من ثمانية أيام وحرمت الطلاب من الدراسة والموظفين من أبناء القرية من الوصول لأعمالهم. وأوضح محافظ "بيشة" محمد المتحمي أنه تم تشكيل ثلاث فرق عمل في كل من القوباء وترج والنجد والرس توصل الأغذية للمعزولين.. وعن معاناة المواطنين مع غياب الجسورعن قراهم أكد أنه سيتم فتح مظاريف مشروع جسر آل الرومي علي وادي ترج الشهر المقبل. في الوقت نفسه حاصرت السيول عددا من قري الجنوب في وادي اللحجة وقري السبلة وقري سريان التي سببت الأمطار الغزيرة في عزلها بعد قطع الطرق وصعوبة الوصول لها وانطلقت طائرة محملة بالمواد الغذائية والدوائية والخيام إلي المواقع المتضررة ضمن ثلاث رحلات لإغاثة نحو مائة أسرة متضررة. ونقلت الصحف السعودية الجمعة عن مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواءعبدالواحد الثبيتي قوله "إن الفرق المختصة أغاثت العديد من الأسر التي انقطعت بهم الطرق وقدمت لهم الإسعافات الأولية والأدوية الضرورية, إضافة إلي المواد الغذائية والخيام" مبينا أن عمليات الإغاثة مازالت مستمرة. وأضاف الثبيتي "أن الوضع في محافظة "بيشة" مطمئن, مع وجود ثلاث قري معزولة قطعت بسبب السيول وتم تزويد ساكنيها بالمواد الضرورية" مبينا أنه يقف بنفسه علي عمليات الإغاثة والأضرار, وذكر أن البحث لا يزال جاريا عن مفقود جرفه السيل حيث إن الأودية لم يخف جريانها بسبب الأمطار المتواصلة. من جانبه قال نائب الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني المقدم أحمد عسيري "إن اللجان الفرعية باشرت أعمال الإغاثة في عدد من القري في وادي اللحجة والسيلة وسريان", موضحا أن الفرق الصحية حضرت في موقع القري بعد إنزالهم عبر الطيران الأمني, وقدموا الإسعافات الأولية والأدوية لمرضي السكر والضغط.