أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي عقد اليوم في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ان سوريا سحبت "بعض وحدات الجيش من بعض المدن" تنفيذا لخطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان. وقال المعلم "قمنا بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذا للبند الثالث من خطة انان"، مشيرا ايضا الي الافراج عن عدد من المعتقلين والسماح بدخول 28 وسيلة اعلامية الي البلاد. واعلن ان تركيا "تحتضن مسلحين" وتسمح لهم بخرق الحدود وتهريب السلاح الي سوريا. وقال المعلم "تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين اجبروا علي ترك منازلهم من قبل الجماعات الارهابية المسلحة، تركيا تحتضن مسلحين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بخرق الحدود وبتهريب السلاح من اراضيها". وتابع "لا بد ان اقول واعلن للاسف ان تركيا هي جزء من مشكلتنا الآن في سوريا، وتركيا يجب ان تعلن التزامها بخطة انان التي قامت علي اساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية لسوريا". وأكد المعلم حرص بلاده علي حصول "وقف مستدام للعنف بوجود بعثة المراقبين الدوليين" في سوريا. وقال المعلم "اكدت للوزير لافروف ان من مصلحة الحكومة السورية الوصول الي وقف مستدام للعنف من اي طرف كان وبكل اشكاله"، مضيفا "نريد ان نحرص علي ان يكون وقف العنف مستداما وبوجود بعثة المراقبين الدوليين". وأضاف ان وقف العنف في بلاده "يجب ان يكون متزامنا" مع وصول بعثة المراقبين الدوليين، قائلا "اري ان وقف العنف المستدام يجب ان يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين" الذين تنيط بهم خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان مهمة مراقبة وقف اطلاق النار. وتابع "لكن بسبب تجربتنا مع بعثة المراقبين العرب، نريد ان نحرص علي ان يكون وقف العنف مستداما وبوجود بعثة المراقبين الدوليين للتقرير عن قيام اي طرف بخرق هذا الاتفاق". وأضاف أن سوريا تريد أن يكون لها "رأي في اختيار الدول التي يأتي منها المراقبون" الذين سيشرفون علي تنفيذ وقف اطلاق النار في البلاد. وأكد المعلم علي سوريا تريد من أنان ان يوافيها بضمانات بأن المجموعات المسلحة ستلتزم بوقف اطلاق النار. من جانبها، حثت روسيا الحكومة السورية علي العمل "بحسم أكبر" لتنفيذ خطة السلام للمبعوث الدولي كوفي أنان كما دعت أيضا الدول الاجنبية الي استخدام نفوذها لدي المعارضة السورية للضغط عليها حتي توقف اطلاق النار فورا. وقال لافروف بعد محادثاته مع المعلم "قلنا لزملائنا السوريين.اننا نعتقد ان تحركاتهم يمكن ان تكون أكثر نشاطا وحسما فيما يتعلق بالوفاء بنقاط الخطة". وأضاف لافروف أنه تلقي من الحكومة السورية تأكيدات بأنها ستلتزم بتنفيذ كافة بنود خطة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا كوفي أنان. وقال لافروف إنه ناقش خلال اجتماعه مع المعلم سبل تطبيق خطة أنان ذات الست نقاط, وتناولا التفاصيل المتعلقة باستخدام أسلحة الجيش والمعدات الثقيلة في المدن. وأضاف أن بلاده تصر منذ الوهلة الأولي علي ضرورة حل الأزمة السورية عبر السوريين أنفسهم, من خلال الحوار الشامل دون أي تدخل خارجي أو انتهاك لسيادة الأراضي السورية. ومضي يقول إن بلاده دعمت بشدة مبادرة جامعة الدول العربية التي تم اقتراحها في شهر نوفمبر الماضي والتي تم بمقتضاها إرسال بعثة مراقبين إلي سوريا لتقييم الأوضاع علي أرض الواقع, معربا عن أسفه لتوقف هذه المهمة. وروسيا من القوي العظمي القليلة التي قدمت دعما لنظام بشار الاسد الا انها دعمت في الوقت نفسه خطة انان لوضع حد لاعمال العنف المستمرة منذ اكثر من عام في سوريا. وانتقدت روسيا الغرب مرارا علي موقفه الاحادي من النزاع، الا ان اشارات بنفاذ صبرها من تشدد النظام السوري بدات تظهر في الاسابيع الماضية.