تحتفل الكنائس المصرية في مصر وخارجها الأحد ب "أحد السعف" أو ما يُعرف ب "أحد الشعانين"، كما تطلق عليه الكنيسة الارثوذكسية، وسط حالة من الهدوء والحُزن علي وفاة البابا شنودة الثالث، ويرأس قداس الصلاة الأنبا باخوميوس قائم المقام البطريركي وعضو المجمع المقدس. وتقتصر الاحتفالات هذا العام سواء بأحد الشعانين أو عيد القيامة المجيد علي إقامة الشعائر الدينية وعدم إقامة أي مظاهر احتفالية كما هو مُعتاد كل عام، احترامًا وتكريمًا للبابا شنودة الثالث. وكلمة الشعانين هي كلمة عبرانية "هوشعنا" وبالقبطية "أوصنا" .. ومعناها "يا رب خلص"، وأحد الشعانين هو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير أو ما يُعرف ب "الصوم الأربعيني" الذي يسبق عيد القيامة المجيد، ويُحتفل به تخليدًا لذكري دخول السيد المسيح إلي "أورشليم" أو بيت المقدس، حيث استقبله الشعب بعد أن افترشوا الطريق أمامه بثيابهم بأغصان الزيتون وسعف النخيل. ومن بين الطقوس التي تتم في هذا اليوم، إقامة صلاة تعرف ب "الجناز العام" إيذاناً ببدء الاحتفال ب"أسبوع الآلام"، والذي ينتهي ب "الجمعة العظيمة" وذلك بعد الانتهاء من قداس اليوم مُباشرة، ثم تقوم الكنيسة بتوشيح أعمدتها بالرايات السوداء والتي تحمل صور تمثل رحلة آلام السيد المسيح. علي صعيد آخر صرح القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بأن الكاتدرائية قررت منع الزيارة لدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث مزار البابا شنودة الثالث إلي ما بعد عيد القيامة، وذلك لتنظيم الرحلات بعده لمنع الزحام والتدافع.