أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية منطقة عسكرية مغلقة ، كما اقتحمت قوات الاحتلال حي باب حطة بالبلدة القديمة في القدس, وداهم الجنود المنازل بهدف البحث عن الشباب الفلسطيني واعتدوا علي قاطني تلك المنازل من الأسر والنساء والأطفال. جاء ذلك علي خلفية المواجهات التي اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمصلين عند منطقة باب العامود 'أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس' بعد أن حاول المصلون تنظيم مسيرات ومظاهرات لإحياء ذكري يوم الأرض. وأقامت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا علي مدخل كفر قدوم الغربي الذي يعد المدخل الوحيد الذي يربطها مع العالم الخارجي ومنعت المواطنين الفلسطينيين من مغادرة البلدة والدخول إليها الأمر الذي حال دون وصول الصحفيين والمتضامنين الأجانب وأهالي القري المجاورة الي كفر قدوم, للمشاركة في المسيرة الاسبوعية التي تنظمها البلدة أسبوعيا للمطالبة بفتح الطريق الشرقي للبلدة والذي أغلقته قوات الاحتلال منذ ما يزيد عن عشرة سنوات خدمة لمستوطني مستوطنة كفر قدوم. وكان آلاف الفلسطينيين من سكان مدينة القدس وعرب 1948 قد أدوا صلاة الجمعة في شوارع القدس المحيطة بالبلدة القديمة بعد أن منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هم دون الأربعين عاما من دخول المسجد الأقصي والصلاة فيه وعقب الصلاة حاول المصلون تنظيم مسيرات لإحياء ذكري يوم الأرض فمنعتهم القوات الإسرائيلية لتندلع مواجهات بين الجانبين اسفرت عن اصابة 4 فلسطينيين ، وردد المصلون عند أبواب العامود والساهرة والأسباط الشعارات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي فيما رفع عدد من الشبان الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد التمسك بالأرض وتدعو لإزالة الاحتلال. كان ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي قد قرر فرض الإغلاق الشامل علي الضفة الغربية لمدة 24 ساعة بمناسبة يوم الأرض الذي يوافق الجمعة "30 مارس". وذكر راديو "صوت إسرائيل" أنه لن يسمح للفلسطينيين بدخول إسرائيل إلا في الحالات الانسانية الاستثنائية مشيرا إلي أنه لن يسمح الا للرجال المسلمين من سن الأربعين وما فوق من حملة بطاقات الهوية الزرقاء بدخول الحرم القدسي الشريف فيما لن تفرض قيود علي دخول النساء من حاملات هذه البطاقات. ورفعت قوات جيش وشرطة الاحتلال درجة التأهب في جميع أنحاء إسرائيل استعدادا ليوم الأرض ، وانتشرت الشرطة الإسرائيلية بكثافة في محيط الحرم القدسي الشريف. وستجري فعاليات يوم الأرض اليوم في كل من دير حنا وعرابة - سخنين والطيبة وقرية وادي النعم في النقب بالإضافة إلي مسيرة ستجري في يافا السبت. من جهته، اعتبر رئيس حكومة غزة اسماعيل هنية مسيرات القدس التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة مباشرة من قطاع غزة والداخل الفلسطيني وعدة دول عربية واسلامية بأنها تبشر بقرب تحرير المسجد الأقصي من الاحتلال. وطالب هنية بمناسبة مسيرات القدس الأمة العربية والاسلامية بإعداد خطة متكاملة لإبقاء القدس حاضرة في قلوب أبنائها داعيا إلي اهتمام اعلامي كبير لكشف ما تتعرض له القدس من تهويد متواصل من قبل الاحتلال الاسرائيلي. وشدد علي ضرورة توحد العرب والمسلمين حول القدس والعمل علي تحريرها بكل السبل والامكانات المتاحة وحيا هنية الجماهير المسلمة في ماليزيا التي انتفضت من اجل القدس وفلسطين. ووصف هنية المسيرات التي ستنطلق من اجل الأقصي باليوم التاريخي الذي يحمل رسالة قوية للاحتلال الإسرائيلي مفادها أن عمليات تهويد القدس وتوسيع المستوطنات لا يمكن ان تغير من مكانتها في قلوب المسلمين والشعب الفلسطيني. ونبه إلي تخوف الاحتلال من مسيرات القدس رغم انها ستكون مسيرات سلمية وحضارية وبعيدة عن اية اجندة حزبية أو فئوية وجاءت من أجل القدس والأقصي لكشف مؤامرات الاحتلال لتهويدها وطمس هويتها الاسلامية.