شهد حوالي 3 آلاف سائح من جنسيات مختلفة صباح اليوم الثلاثاء تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل السياحية التي تبعد 280 كم عن مدينة أسوان ، وحضر المناسبة أسعد عبد المجيد رئيس المدينة وأحمد صالح مدير منطقة آثار أبو سمبل .وبعض من أهالي المدينة الذين ظهر عليهم الحزن الشديد لعدم توجيه الدعوات الرسمية من المسئولين في المحافظة إلي وسائل الإعلام العالمية لتغطية هذا الحدث العالمي الذي كان سيطلق العنان لعودة السياحة مرة أخري إلي مصر ، وبرهنوا علي ذلك من خلال الأعداد الغفيرة التي حضرت المناسبة صباح اليوم . هذا وقد بدأ تعامد الشمس في الساعة 6,22 واستمرت إلي 6,53 صباحاً ، وتخترق الشمس المعبد حيث تلقي بأشعتها علي وجه الملك رمسيس الثاني مرتين في السنة ، الأولي في 22 أكتوبر حيث ترتبط بعيد ميلاد الملك وتمثل أيضاً بداية فصل الزراعة لدي الفراعنة 0 أما الثانية في 22 فبراير مرتبطة بتتويج الملك وبداية موسم الحصاد وسمي بأبو سمبل حيث كان هناك فتي صغير يحمل هذا الإسم ، وقاد المستكشفين الإيطالي جيوفاني بيلونيزي والسويسري جي بورخاردت الي العثور علي المعبد المدفون وسط الرمال التي كانت تغطي تماثيل المعبد حتي الركبتين ، لدرجة أن المستكشفين فشلا في البداية في حفر مدخل المعبد ، إلا أنهم عادوا ونجحوا في المرة الثانية وكان ذلك عام 1817م 0 بدأ بناء المعبد عام 1244ق0م واستمر البناء حتي عام 1224 ق0م حوالي20عاماً أول مايشاهده الزائر واجه المعبد حيث بها أربعة تماثيل للملك رمسيس الثاني ، ويصل طولها 20متر ، ويرتدي تاج مزدوج معبراً عن مصر العليا والسفلي ، ومكلل بكورنيش به 22 قرد أذرعتهم مرفوعة الي أعلي 0ويوجد بجانب ساقيه تماثيل لنفرتاري وموتاي وهي الملكة الأم الي جانب ست بنات هن أستنوفرت واكتموت وبنتاناث ومريتامن ونفرتاري وأخيراً نيبتاوي ، وهناك تمثال يقبع في الناحية اليسري من المعبد وقد انهار الجزء العلوي منه نتيجة لزلزال وقع بالمنطقة ، ويقال أن رمسيس كان لديه 200 زوجة وخليلة ، ومع ذلك فإن الملكة نفرتاري تعتبر الأقرب الي قلبه حيث كان يحبها حباً شديداً0 وكان له 53 بنتاً و52 ولد أشهرهم الملك مربتاح الذي تولي العرش بعد أن حكم والده البلاد طيلة 67 عاما 0 وتظهر لوحة في واجة المعبد مسجل عليها زواج رمسيس من أبنة الملك هاتسيلي الثالث ، ويقال أن هذة الزيجة دعمت السلام بين مصر وهيتيتش 0 ويوجد أيضاً معبد لثلاث آلهة هم راع وبتاح وأمون وآخر للآلة حتحور 0 بدأت أولي المحاولا ت لإنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق عام 1964 ، واستمر العمل أربع سنوات ، حيث تم تقطيعه الي كتل يصل وزن الواحدة حوالي 25 طن ، وتم اعادة تركيب الكتل ووضعت في مكانها الحالي الذي يرتفع مسافة 60متراً عن مستوي بحيرة ناصر 0 وتبعد عن مكانها الأصلي حوالي 120متر 0