4 يونيو 2024.. استقرار أسعار الدولار أمام الجنيه في بداية التعاملات    جدول أسعار الخضار اليوم 4 يونيو.. عداية الطماطم ب30 جنيها    وزير البترول يشهد عقد الجمعية التأسيسية لشركة مناجم ذهب أبومروات    الشرطة الأمريكية توقف 70 متظاهرا اقتحموا قنصلية إسرائيل في سان فرانسيسكو    أبو الغيط يدعو إلى التعامل الإيجابي مع جهود ومقترحات وقف إطلاق النار في غزة    الأمم المتحدة تعلن خروج مستشفيات رفح من الخدمة    قرار جديد من كولر وعقوبة تاريخية.. هل يعرض الأهلي أفشة للبيع ؟    بسبب أولوية استقلال توكتوك.. إحالة سيدة قتلت شاب لمحكمة الجنايات    السيطرة على حريق نشب داخل شقة سكنية بمنطقة المنيب    إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بمنطقة العياط    المالية: الأولوية بالموازنة الجديدة للصحة والتعليم والحماية الاجتماعية    الفلبين.. إجلاء نحو 800 شخص بسبب ثوران بركان جبل كانلاون    إعلام إيراني: طهران سترد إذا أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضدها    بدء فرز الأصوات فى الانتخابات العامة الهندية    أسعار الحديد والأسمنت اليوم.. وعز ب 42 ألف جنيه    الأهلي يعلن رحيل ديفيد ديفيز مدرب فريق اليد    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024 والقنوات الناقلة    4 يونيو 2024.. ارتفاع مؤشرات البورصة مع بداية تعاملات اليوم    صور| «الخشت» يتفقد لجان امتحانات الدراسات العليا بكلية الإعلام    هل يمكن لمجلس النواب رفض تشكيل الحكومة الجديدة؟.. الدستور يجيب    لطلاب الثانوية العامة 2024.. المراجعة النهائية لمادة اللغة العربية    نشرة مرور "الفجر ".. انتظام حركة السيارات بالقاهرة والجيزة    بالأسماء.. مصرع طالب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بقنا    رأفت الهجان وإعدام ميت الأبرز.. محطات فنية في مشوار محمود عبدالعزيز    مسلسل مفترق طرق الحلقة 4، محمد أبو داوود يثبت تمكنه ونجاحه أمام هند صبري وإياد نصار    القاهرة الإخبارية: إصابة فلسطينى برصاص الاحتلال بمدينة قلقيلية    «الذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات».. ندوة ب«الأعلى للثقافة»    دار الإفتاء: أداء شعيرة الأضحية مرتبط بالقدرة والاستطاعة    أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. «الأزهر للفتوى» يوضح    تفشي نوع جديد من إنفلونزا الطيور في أستراليا    عصام صاصا الأكثر استماعًا على أنغامي طوال شهر مايو.. ما القصة؟    التعليم توجه تحذيرًا هامًا لطلاب الثانوية العامة.. لن يتم الحصول على أي درجات بعد هذا الأمر    حيل ذكية لخفض فاتورة الكهرباء الشهرية في الصيف.. تعرف عليها    عمرو أديب: أنباء عن زيادة مدة انقطاع الكهرباء تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 4 يونيو 2024    6 شروط لأداء الحج ومعنى الاستطاعة.. أحكام مهمة يوضحها علي جمعة    متى ينتهي وقت ذبح الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يوضح    زوجى ماله حرام وعاوزة اطلق.. ورد صادم من أمين الفتوى    سيف جعفر يتحدث عن سرقة العقود من الزمالك.. ماذا قال؟    الدماطي: الأهلي أول نادي أرسل الدعم لأهلنا في فلسطين.. وتعاقدات الرعاية من قبل أحداث غزة    مصرع وإصابة 21 شخصا في المغرب تناولوا مادة كحولية    "في حد باع أرقامنا".. عمرو أديب معلقاً على رسائل شراء العقارات عبر الهاتف    أمير هشام: جنش يرغب في العودة للزمالك والأبيض لا يفكر في الأمر    240 مليون جنيه.. الأهلي يتلقى صدمة قوية في صفقته المنتظرة (تفاصيل)    4 يوليو المقبل.. تامر عاشور يحيي حفلا غنائيُا في الإسكندرية    وفاة 11 شخصا جراء تسرب للغاز في منجم بمقاطعة بلوشستان الباكستانية    الأرصاد تعلن عن موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد في هذا الموعد    قصواء الخلالي: الدكتور مصطفى مدبولي قدم خدمات جليلة.. وكان يجب الاكتفاء بهذا    مجدى البدوي يشكر حكومة مدبولي: «قامت بواجبها الوطني»    سيد عبد الحفيظ يعتذر من خالد الغندور لهذا السبب    وكيل مديرية الصحة بالقليوبية يترأس اجتماع رؤساء أقسام الرعايات المركزة    التشيك توفد 100 جندي للمشاركة في تدريبات الناتو الدولية    «كلمة السر للمرحلة القادمة رضا المواطن».. لميس الحديدي عن استقالة الحكومة    وصلة ضحك بين تامر أمين وكريم حسن شحاتة على حلاقة محمد صلاح.. ما القصة؟ (فيديو)    بمرتبات مجزية.. توفير 211 فرصة عمل بالقطاع الخاص بالقليوبية    لابورتا يقرر كشف أسباب رحيل تشافي    صحة الفيوم تنظم تدريبا لتنمية مهارات العاملين بوحدات النفايات الخطرة    النائب العام يلتقي وفدًا رفيع المستوى من أعضاء هيئة الادعاء بسلطنة عمان الشقيقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرقية ترفع شعار " لا وقت للعصيان.. والعمل مستمر "
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 11 - 02 - 2012

"هدوء يصحبه حذر" هذا هو الوضع في محافظة الشرقية ، في الوقت الذي تتصاعد فيه دعوات العصيان المدني بجميع محافظات مصر, تصاعدت في المقابل بمحافظة الشرقية , دعوات الرفض والاستهجان من قبل ائمة المساجد, والتيارات الاسلامية بتحريم تعطيل العمل شرعا , لأن مصر في مرحلة تحتاج لجهود جميع أبنائها للبناء والإعمار وليس لوقف عجلة الإنتاج , بالاضافة إلي أن العصيان المدني لا يقره الدين بأي حال من الأحوال لأن فيه تعطيلا لمصالح الشعب وسيؤدي إلي عواقب وخيمة ، موضحاً أنه من القواعد الشرعية أن درء المفاسد يقدم علي جلب المنافع، وهذه المنافع التي يدعيها البعض ليست منافع وإنما هي خروج عن نظام الأمة ومعول هدم في كيان الأمة، مطالبا بأن يعيد من سيفعل ذلك حساباته لأن الأمر فيه خطر كبير علي الأمة كلها وسيزعزع أمنها واستقرارها.
وبرغم أن اليوم عطلة رسمية، فقرر بعض من موظفو جهاز العمل بالشرقية قطع الإجازة وبدون مقابل للرد علي دعوات العصيان المدني من بعض القوي السياسية والحفاظ علي البلد ودفع عجلة الإنتاج بدلا من العصيان في ظل الظروف التي تمر بها البلاد , وذلك للتأكيد أن المواطنين الشرفاء ضد دعوة الإضراب ولكن الأهم هو استمرار عجلة الإنتاج في هذا الوقت رافعين شعار " لا وقت للعصيان.. والعمل مستمر في محافظة الشرقية "
. حيث انتظمت الحركة المرورية والسير بشوارع المحافظة ولم تتأثر صباح يوم العصيان المدني التي دعت إليه عدد من القوي الثورية، وشهدت الشوارع تحركا طبيعيا من قبل المواطنين كلا إلي عمله، هذا وقد شهد ديوان عام المحافظة وجود عدد من الموظفين بمكتب الإعلام وبعض المكاتب الخدمية بالمحافظة، استجابة لدعوة المحافظة بالمشاركة في العمل اليوم بدون أجر، وذلك للتأكيد أن المواطنين الشرفاء ضد دعوة الإضراب ولكن الأهم هو استمرار عجلة الإنتاج في هذا الوقت رافعين شعار "إحنا مش بنعصي ربنا ولكن بنطيعه" هكذا كان رد فعل المواطن الشرقاوي "
وعلي جانب آخر تواجدت قوات الشرطة بشكل مكثف بالمحافظة، فضلا عن انتظام قوات الجيش الثاني الميداني إمام جميع المنشآت الهامة بالمحافظة لتأمينها من أي مظاهرات أو مسيرات قد تستهدف أحد المباني الهامة بالمحافظة.
في حين رفضت القوي السياسية بالشرقية في اجتماعها، الذي عقدته في مقر الحزب الناصري، وحضره عدد من أعضاء مجلس الشعب عن كل الأحزاب، وممثلون عن أحزاب الحرية والعدالة والوفد والناصري والتجمع والوسط وعدد من التجمعات الشبابية؛ الإضراب والعصيان المدني.
وأكدت القوي الوطنية علي اختلاف اتجاهاتها أن الدعوة إلي الإضراب في هذا التوقيت هو أمر مفاجئ للجميع؛ لأن مَن يضرب الآن عن الإنتاج والعمل يعمل علي إسقاط مصر ووقف عجلة التنمية ,وإن العصيان المدني ليس وقته الان, مطالبا بالانتظار حتي الانتهاء من إجراء انتخابات الرئاسة,
وطالبت بضرورة الحفاظ علي مكتسبات الثورة وعدم إعطاء الفرصة للجهات الخارجية والداخلية التي ترغب لمصر الخراب من نيل اغراضها بزرع الفتنة بين الشعب المصري, محذرا من الآثار الناتجة من الاضراب العام علي الحياة العامة بمصر وسيؤدي الي الفوضي
.
وأكد سامي عبد الرءوف الأمين العام لاتحاد القوي الوطنية ، في تصريح خاص " للاسبوع اون لاين " أن الداعين للإضراب منقسمون علي أنفسهم، ولم يحددوا أهدافًا واضحةً منه، ولا يحملون برنامجًا، هم فقط دعوا للإضراب من أجل الإضراب.
وأكد عبد الرءوف أن ما يحدث هو حرب اقتصادية تهدف إلي هدم اقتصاد البلد؛ فهناك مشكلات اقتصادية تواجه مصر في الفترة المقبلة مثل العقود المؤقتة والعمال وغيرها؛ والدعوة للعصيان في هذا التوقيت هو عمل علي انهيار المؤسسات، وأضاف لا ندري لمصلحة مَن تتم مثل هذه الأمور؟.
واعتبر الهدف من العصيان المدني ليس تسليم السلطة وإنما تدمير البلاد ودفعها إلي الفوضي, مشيرا إلي أن صدور قرار فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 10 مارس المقبل تأكيد علي جدية المجلس الاعلي للقوات المسلحة في تسليم السلطة للمدنيين.
وأشار إلي أن العصيان المدني وما يدعو إليه في مفهومه من توقف الحياة في مصر، ويتوقف الشعب عن العمل ويمتنع عن ممارسة كل شيء، مع رفض الذهاب للمدارس والجامعات والمصانع والمعاهد، وإغلاق كل المحال والأفران ومحلات البقالة وامتناع سائقي السيارات العامة والخاصة ومحطات الوقود وسيارات الأجرة في داخل المدن وخارجها، والجلوس في الشوارع الكبري وتعطيل المواصلات لإجبار الحكومة علي تنفيذ المطالب، فإن ذلك يعد كارثة بكل المقاييس علي الوضع الاقتصادي وحركة البيع والشراء ومن ثم فهو خطوة ضارة بمصلحة الوطن في الظروف الحالية، وطالب الثوار الالتزام بضبط النفس وعدم استخدام هذه الأساليب من الاحتجاجات لأن الثورة نجحت في تحقيق أهدافها، ويتركون العدالة تأخذ مجراها في محاكمة الفاسدين.
من جهته رفضت أحزاب الحرية والعدالة والوفد والنور والناصري والوسط والغد، الدعوة للعصيان وتعطيل العمل؛ مؤكدين أن من دعا للعصيان لا يملك بديلاً لما يريد أن يسقطه؛ متسائلين: هل يملك الداعون للإضراب القدرة علي تشكيل الحكومة وقيادة البلد؟ أم أنهم فقط يسعون لإسقاط هيبة مصر؟!!.
ومن جانبه رفضت القوي السياسية ورؤساء النقابات بالشرقية المشاركة في العصيان إيمانا بأن تلك الدعوة تهدف إلي تعطيل مسيرة وعجلة الإنتاج في الوقت الذي يتطلب تضافر كافة جهود الوطن لبناء مصرالثورة، فيما شاركت حركة 6 إبريل وشباب حملة دعم البرادعي وحركة وطن في العصيان والتنسيق مع بعض الطلاب داخل جامعة الزقازيق.
وأكد النواب " نحن نختلف مع المجلس العسكري في العديد من الأمور ولكن لا نحول اختلافنا للعصيان المدني".
وأضافوا أن المجلس العسكري حتي الآن يسير وفق الخريطة حتي يتم تسليم السلطة والحزب اتخذ هذا الموقف حرصاً علي مصر في الوقت الراهن.
وقال نقيب المهندسين في الشرقية ومسئول لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوي السياسية في محافظة الغربية إن النقابات المهنية لم تشارك أيضا بالرغم من وجود تباطؤ من المجلس العسكري مشيرًا إلي الاستمرار في الإعلان الدستوري مضيفًا أن الحل في الخروج من الأزمة هو استكمال انتخاب المؤسسات الدستورية علي مستوي الدولة، مع وضع دستور جديد يلبي طموحات الشعب المصري.
وأن وقت العصيان المدني غير مقبول بالمرة لأن هناك مجلس شعب يعبر عن إرادة الشعب، لافتاً إلي أن العصيان لن ينجح مادام الإخوان المسلمين والقوي الدينية لم تشارك فيه، لأنهم الأغلبية في المجتمع، وهؤلاء الذين يدعون إلي العصيان هم أقلية هدفهم إحداث فوضي وبلبلة لأنهم فقدوا كل شيء بعد حصول الإسلاميين علي أغلبية برلمانية.
وأكد أنه لا تخوف من وصول التيارات الدينية لأننا بعد نجاح ثورة 25 يناير المجيدة وتحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية التي كنا نحلم بها، وتحققت بأيدي شعب مصر، فإنه بذلك سيمكن محاسبة كل فاسد، وأصبح لا أحد فوق القانون.
فيما رفض العديد من أهالي الشرقية المشاركة في الإضراب العام بعيداً عن الائتلافات الشبابية والأحزاب السياسية التي تتباين آراؤها، حيث أكد محمد عبد الراضي ، علي رفضه الكثير من الدعوات التي تطالب بالإضراب العام والعصيان المدني علي مستوي المصالح وتعطيل الإنتاج ومصالح المواطنين، خاصة أنه لا يعتبر العصيان حلا لإنهاء الأزمات بل سيزيد من الأعباء ويصل بالبلاد لنفق مظلم لا نعرف عقباه ويضر باقتصاد مصر ومكتسبات الثورة العظيمة، مشيراً إلي ضرورة الإسراع في محاكمة الفاسدين ونقل السلطة إلي رئيس مدني يحكم البلاد، كما أعلن المجلس العسكري فتح باب الترشح للرئاسة في 10 مارس المقبل.
وأضاف أن العصيان المدني لن ينجح لأسباب كثيرة أهمها رفض العديد من أبناء مصر لمثل هذه المخططات التي تستهدف خراب مصر وليس عمارها، خاصة أن العصيان سيوجه ضربة موجعة لقلب الوطن لا يستطيع أن ينهض منها مرة أخري، فالاقتصاد سوف يتأثر بها وتتوقف مسيرة النمو التي استعادتها البلاد بشكل نسبي مع حكومة الجنزوري.
ودعا جموع الشعب الشرقاوي المخلص لمواجهة هذا العصيان بالعمل وإثبات أن مصر لم ولن تعتمد علي أفكار خارجية منذ الثورة المجيدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.