اعتمد الاتحاد البرلماني الدولي اليوم الأربعاء في مدينة سان بطرسبرج الروسية بالإجماع التقرير المقدم من لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين المنبثقة عنه، والذي تناول حالات انتهاك لحقوق الإنسان بحق العديد من البرلمانيين حول العالم بمن فيهم البرلمانيون الفلسطينيون المعتقلون لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وطالب بإطلاق سراحهم فورا. وذكر المجلس الوطني الفلسطيني - في بيان أصدره اليوم - أن القرار الخاص بالنواب الفلسطينيين استنكر رفض الوفد الإسرائيلي التجاوب مع الاتحاد وامتناعه عن حضور جلسة استماع خاصة بظروف اعتقال النواب الآسرى رغم الطلبات المتكررة من اللجنة المعنية لوفد الكنيسيت الإسرائيلي بهذا الخصوص. واتخذ المجلس الحاكم التابع للاتحاد البرلماني الدولي اليوم قرارين منفصلين حول النائب مروان البرغوثي والنائب أحمد سعدات، بالإضافة إلى بند خاص ببقية النواب الآسرى المعتقلين بمن فيهم النائب خالدة جرار، حيث قدم التقرير موجزا عن خلفية وظروف اعتقالهم. وأعرب المجلس الحاكم مجددا عن أسفه البالغ من استمرار اعتقال البرغوثي بناء على محاكمة غير عادلة منذ 15 عاما، ورغم أن إسرائيل طرف في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسة وملزمة باحترامه.. وأعرب أيضا عن قلقه من التقارير حول تهديد سلطات الاحتلال بالانتقام من البرغوثي بسبب ممارسته لحقه في الإضراب عن الطعام.. وطالب المجلس الحاكم بمعلومات حول نتائج الاتفاق بين البرغوثي وإدارة السجون الإسرائيلية الذي أفضى إلى وقف الإضراب عن الطعام. كما طالب المجلس الحاكم بالإفراج الفوري عن كل من البرغوثي وسعدات.. وطالب، لحين تحقيق ذلك، بتحسين ظروف اعتقالهما ومنحهما الحق في الزيارة، وتوفير معلومات رسمية من الجانب الإسرائيلي حولهما. وفيما يتعلق بالنواب الآخرين، استنكر المجلس الحاكم لجوء إسرائيل إلى عقاب النواب الفلسطينيين من خلال اعتقالهم العشوائي والمتكرر ووضعهم قيد الاعتقال الإداري دون توفير سند قانوني، والاعتماد دائما على ما يسمى الملف السري.. وطالب السلطات الإسرائيلية بتقديم نسخة من لائحة الاتهام التي تقوم إسرائيل بمحاكمتهم على أساسها، واطلاق سراحهم فورا. وأورد القرار الصادر عن المجلس الحاكم للاتحاد تقريرا أعدته منظمة (بيتسليم) لحقوق الإنسان حول أوضاع الآسرى النواب والخروقات لحقوقهم. وكانت لجنة حقوق الإنسان للبرلمانين في الاتحاد قد استمعت للوفد الفلسطيني، الذي قدم تقريرا حول ظروف اعتقال الآسرى النواب في سجون الاحتلال.