قال الدكتور محي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ، أمام المؤتمر العالمي للإفتاء ، إن الإرهاب من أبرز أسباب عدم استقرار المجتمعات لأنه يضرب السلم والأمن المجتمعي خاصة في عالمنا المعاصر الذي انتشرت فيه موجات الإرهاب والعنف المسلح ووجود جماعات وتنظيمات إرهابية تعمل على التخريب والفساد وزعزعة الأمن والاستقرار بالتفجير والاغتيال والقتل وإزهاق الأرواح بدعوى الجهاد. وأضاف عفيفي :"إن الفرق بين الجهاد والإرهاب وكل مظاهر العنف والإرهاب المنتشرة على الساحة في الدول العربية والإسلامية واضحة ولا يمكن بأية حال نسبتها إلى الجهاد الإسلامي الشرعي". وتابع : إن للفتوى دورًا مهمًا في نشر الوعي المجتمعي وحث الناس على الابتعاد عن الغلو والتطرف لأن الإسلام دعا إلى حقن الدماء، وحب الأوطان، ومراعاة حقوق الإنسان بصفته الإنسانية، وبيان حقيقة المقاصد الشرعية، مما يسهم في تحقيق تنمية شاملة وحقيقية لكافة مرافق الوطن، دون إفراط أو تفريط، بوسطية وعقلانية وحكمة مدروسة مؤداها الخير والنفع، وتحقيق الأمن والاستقرار الشامل. وأشار عفيفي إلى أن علماء الأزهر أكدوا أن الجرائم التي يرتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية تتناقض مع قدسية الحياة التي أقرها القرآن الكريم، والإسلام بعقيدته السمحة والسهلة والميسرة التي جاءت لإشاعة الرحمة والأمن والسلام في هذه الدنيا، لافتا إلى أن الاختلاف في الدين أو المذهب أو الفكر لا يعني عدم التعايش. وطالب الدكتور مرزوق أولاد عبد الله الأستاذ الجامعي المغربي عضو المجلس العلمي المغربي لأوروبا بالتعاون بين الأزهر والمؤسسات الدينية في مصر وكافة المؤسسات الدينية في العالم للتصدي للفتاوى الشاذة التي تضر باستقرار المجتمعات الإسلامية والاهتمام بالفتاوى الخاصة بالجاليات الإسلامية في الدول الأوروبية.