الدكتورة سامية خضر: يجب أن يكون للشئون المعنوية دورًا فى التقويم الدكتور عبدالعاطى عباس: على الأزهر أن يتصدى لتلك الانحرافات الدكتورة سها عيد: المجتمع يعانى الكبت العاطفى والاختناق الاقتصادى الدكتورة سوسن فايد: نحتاج لمشروع ثقافى لترسيخ القيم وتعميق الانتماء حاتم زكريا: ضبط المواد الإعلامية والتركيز على غرس القيم الدينية والأخلاقية والتربوية الدكتورة إيمان مصطفي: إشراك الشباب فى وضع البرامج والسياسات طريق إلى الحل
الاهتمام بالشباب قضية ذات أبعاد قومية، يجب الانتباه اليها ووضع استراتيجية للحفاظ عليها. وخاصة بعد الظواهر الغريبة التى انتشرت بين الشباب فى المجتمع. كالبنطلونات المقطعة والشواذ و»المثليين.وكانت هذه الظواهر الغريبة وهو ما اعتبره المهتمون والخبراء مؤامرة على شبابنا مثار جدل فى المجتمع. «الأسبوع» تدق ناقوس الخطر وتسأل: من يحمى شباب مصر من المؤامرات التى تحاك ضده وكيف نحافظ على أخلاق المجتمع؟ ظواهر سلبية وفى تصريحاتها ل«الأسبوع» أكدت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس. أن غياب الدور الحقيقى للإعلام المصرى سبب فى تراجع دور الاسرة فى الحفاظ على الشباب. بعد ان شغلت مواقع التواصل الاجتماعى الأب والأم عن تربية أبنائهم ومتابعة التصرفات الغريبة التى يقوم بها الشباب بما لا يتفق مع العادات والتقاليد. موضحة أن الدراسات الميدانية والابحاث التى نجريها تشير إلى تفكك غير طبيعى فى الأسرة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود بين الاسرة والمدرسة والتوعية الاعلامية ودور رجال الدين والنوادى وكل مؤسسات المجتمع لتصحيح الوضع الخاطئ الذى وصل إليه الشباب المصرى. والمطلوب وضع استراتيجية للحفاظ على الشباب وان يكون للشؤن المعنوية بالقوات المسلحة الدور المهم فى تدريب المدرسين والذهاب إلى المدارس لتعليم الشباب معنى الانتماء واحترام المدرس. وعلى وزير التعليم ان يصدر قرارًا بمنع التدخين فى الجامعات.وقبل كل هذا ان يكون هناك برامج توعية للاسر بالخطورة على الشباب. وتعريفهم أسس التربية السليمة محذرة من المخططات للنيل من الشباب واضعافه. وهو ما يتطلب السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وعلى المؤسسات المعنية أن تقيم الندوات فى المدارس والجامعات للتحذير من خطورة المؤمرات الخارجية لضرب الشباب والنيل منه. التربية الدينية الاستاذ الدكتور محمد عبد العاطى عباس عضو مجمع البحوث الاسلامية وعميد الدراسات الاسلامية جامعة الازهر، أكد أن المجتمع فى الآونة الأخيرة بات فى حاجة ماسة للاصلاح. بعد تفشى ظاهرات غريبة للشباب تهدد وجودهم وباتت الاخلاق فى خطر حقيقى. بعدما اصبح مجتمعنا طرأت عليه مظاهر الانحراف وبه مشكلة دينية بعدما سمح ان يقلد الغرب ويتخلى عن تعاليم دينه.. مؤكدا أن مصر بلد الازهر وانننا سنظل ندافع عن الخلق القويم وتقاليد المجتمع فالأزهر جامع وجامعة بمعاهده ومجمع البحوث قادر على أن يتصدى لهذه التيارات المنحرفة التى تريد هدم شباب مصر. الكبت العاطفى الدكتورة سها عيد عيد خبيرة علم الفينج شوى واستشارية العلاقات الاسرية، قالت المشكلة الكبيرة التى تواجه المجتمع هى انهيار الاخلاق. الذى يهدد الشباب المفترض ان يكون شريكا فى البناء وانهيار الاخلاق يعود إلى الكبت العاطفى لدى الشعب المصرى الذى لا يجد من يحنو عليه فى اغلب الاحيان. فلو ان الاب والام يحنان على ابنائهما وهم صغار لمنحاهم الامان العاطفى. كى تعطيهم مناعة من الصدمات التى يواجهونها فى حياتهم بدلا من الانغراس فى تعاطى المخدرات والاتجاة للاساليب الخاطئة والتقليد الاعمى فى كل شىء، ما يهدد كيان المجتمع مطلوب من الاسرة والشارع والمدرسة والمعلم ان يقوم كل منهم بدوره من اجل مساهمة حقيقية فى تنشئة الشباب. التقليد الأعمى الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس السياسى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، قالت: إن الشباب المصرى يعانى فراغًا فكريًا وعدم وجود هدف مشترك للالتفاف حوله. هناك نقص فى الثقافة بيدعوا الشباب لتقليد الاخر نظرا لعدم وجود جهة تعظم من ثقافة المجتمع المحلية وهويته العربية المصرية. حتى لا ينحرف وراء الانبهار والتقليد الاعمى. مشيرة إلى اننا نحتاج لمشروع ثقافى لترسيخ القيم وتعميق الانتماء لثقافتنا وتراسنا على مستويات المؤسسات المعنية. بداية من المؤسسة العلمية المنوط بها بث القيم وتعميق الوعى والثقافة. والمؤسسة الاعلامية وهى سلاح خطير فى تدمير القيم وتعظيم الثقافات الواردة. كذلك المؤسسة الدينية التى تعمل فى برج عالٍ منعزلة عن مشكلات المجتمع، متسائلة: أين وزارة الثقافة مما يحدث فى المجتمع؟ العقد الاجتماعى الدكتورة إيمان مصطفى استشارى تدريب التنمية المجتمعية. قالت لابد من تحديد منظومة الأخلاق التى نريدها لأنها منظومة متغيرة ومتطورة مع الزمن وليست منظومة جامدة، وتابعت أن أهم وسيلة فى نشر وتأثير هذه المنظومة من خلال إشراك الشباب فى وضع البرامج والسياسات والاستماع لرؤيتهم ومساعدتهم ليكونوا عضوًا فاعلًا فى تطوير المنظومة، وليس مفعولًا به، وان يكونوا هم أيضا مفتاح التعلم للآخرين وان يستمعوا هم أيضا للآخرين. العمل الإعلامى وأضاف حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين وعضو المجلس الأعلى للإعلام أن هناك مجموعة من الضوابط والمعايير يتم مناقشتها فى المجلس الاعلى للاعلام لاقرارها فى ضوء دورنا المنوط بنا للمساهمة فى الحفاظ على المجتمع. وخاصة الشباب من المحاولات الرامية للنيل منه وهو ما نرفضه وسنتصدى له بكل قوة. فنحن جزء من منظومة المجتمع نعمل لرفعة الوطن والحفاظ على الشباب من المؤامرات التى تحاك ضده. والمجلس الاعلى للاعلام يبحث الضوابط لممارسة العمل الاعلامى للحد من الممارسات العشوائية الاعلامية والحفاظ على المبادئ والقيم التى يتضمنها الدستور والشرائع السماوية. والامتناع عن بث الاعمال الداعمة للتطرف والعنف والانحراف، وتابع: نرفض الظواهر الشاذة التى يأتيها ثلة من الشباب. كما يرفضها جموع الشباب المصرى القادر على الانتاج والابداع. فهناك شباب من اسر فقيرة يعرف حقيقة الانتماء ويتعامل بكل جدية يتصدى للتطرف والارهاب يقدم دمه غاليا للحفاظ على أمن وطنه يتحدى الظروف ويتغلب عليها هؤلاء هم الثروة الحقية لمصر.وإزاء هذا التحدى فأن الدولة تبنى استراتيجية لتفعيل دور الشباب. والاستفادة منهم فى خدمة أهداف التنمية. وهذا يتطلب من كافة مؤسسات الدولة ان توحد الجهود فيما بينها للاهتمام بالشباب والحفاظ عليه وتدعيم قيم الاخلاق فى المجتمع. ما يقتضى الاهتمام من خلال التعرف على حاجات الشباب الحقيقية. والعمل على توفير فرص عمل واعداد الدورات للتعاطى مع هذه المرحلة العمرية المهمة والخطرة باعتبارهم مسألة أمن قومى. وعلينا ألا نتركهم فريسة للتطرف. مع ضرورة الاهتمام بنشر البرامج للتوعية الفكرية وتبادل الأفكار بين الشباب ودعم معانى الانتماء الوطنية وتكريس الثقافة والحوار ورصد أفكار الشباب وتوعيتهم بخطورة الفكر المتطرف والانحراف. ونناشد المؤسسات الاعلامية عقد برامج للتركيز على قضايا الشباب والمشكلات التى تواجهه والمساهمة فى كيفية حلها. وذلك من خلال استضافة الخبراء المعنيين بهذه القضايا. وعقد الندوات والبرامج حول مشكلات الشباب كالبطالة والتعليم والتطرف وغيرها من القضايا التى تهم الشريحة الشبابية. والعمل على تحصين الشباب وذلك من خلال إعداد المواد الإعلامية التى تكفل غرس القيم الدينية والأخلاقية والتربوية وتركز على الضوابط الاجتماعية من قيم خيرة وعادات وتقاليد أصيلة. واختتم زكريا تصريحاته بأن شباب مصر قادر على الابداع والابتكار والنجاح طالما وجد من يدفعه لذلك ويأخذ بيديه للبناء والعمل.