وجه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية كلمة للشعب المصري يطالبهم فيها بالتمسك بأداء الواجب وعدم تعطيل المصالح التي تؤدي إلي العبث بمقدرات الوطن وتعطيل مصالح العباد، مشددا علي أهمية العمل من أجل البناء والتنمية وإزاحة الفساد بكل أشكاله وتحقيق الأهداف الحقيقية للنهضة المنشودة للبلاد. وشدد المفتي في بيان لدار الافتاء الثلاثاء علي الضرب بيد القانون لكل من تسول له نفسه إشاعة الفوضي والإفساد في الأرض أيا كان، مضيفا أن الخطر الداهم في هذا الوقت العصيب هو أن يتقاتل أبناء الوطن الواحد فيما بينهم، مطالبا الشعب المصري بالتكاتف لحفظ الدماء والأموال والأعراض، وعدم التعدي علي حقوق الآخرين والمحافظة علي أمن الوطن ، والالتزام بأقصي درجات ضبط النفس في كل المواقف. وأشار إلي أننا نعيش لحظة فارقة من تاريخ وطننا الحبيب نشهد فيها أحداثا جساما ترسم خارطة مصر المستقبلية، وتتصاعد بين الحين والآخر أحداث فوضي وترويع وسلب ونهب وقتل دخيلة علي شعب مصر العريق وعلي تاريخه الحضاري المجيد وعلي أخلاقه ودينه الوسطي، وتتناقض مع كل القيم والمبادئ الحقيقية التي قامت عليها الثورة ضد الظلم والاستبداد والتي تستهدف نشر الفوضي وتشويه صورة الشعب المصري العظيم. ودعا جمعة الثوار والمسئولين عن إدارة البلاد ببذل الجهد لإعادة الأمن وحفظ الأمان والسعي في الانتقال بالبلاد والعباد إلي النهضة المنشودة، مطالبا وسائل الإعلام بتحري الدقة والحقيقة في كل ما تبثه علي الناس والقيام بتوعية المواطنين لوأد الفتنة.