حادث مروع شهدتها منطقة المرج، اليوم الخميس، أسفر عن مقتل كاهن كنيسة، يدعى سمحان شحاتة، إثر تعرضه لعدة طعنات من سلاح أبيض "ساطور" من عاطل. وعلى الفور شكلت النيابة فريق تحقيق برئاسة المستشار إسلام الجوهرى، وأحمد العاصى وكيل أول النيابة، وكلا من محمد الجرف ومصطفى مخلوف وأحمد خالد وكلاء النيابة، لمباشرة التحقيقات، والاستماع لأقوال شهود العيان، وصرحت النيابة بدفن جثة المجنى عليه، عقب الإنتهاء من تشريحها، لمعرفة اسباب الوفاة. وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامى العام الأول، بسرعة تحريات المباحث الجنائية والأمن الوطنى حول الواقعة. وعاينت النيابة مسرح الحادث، وتبين لها من خلال تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بمخزن حديد تسليح أسفل الطريق الدائرى، أن المتهم طارد المجنى عليه، وبيده "ساطور" ثم سدد له ضربات، حتى سقط غارقا فى دمائه أمام المخزن، وفر المتهم هاربا، إلا أن عمال المخزن وعددا من المواطنين طاردوا الجانى وتمكنوا من التحفظ عليه، وإبلاغ قسم شرطة المرج، الذى وصلت قوة منه وألقت القبض عليه. كما ناظرت النيابة جثة المجنى عليه، واستمعت لأقوال شهود العيان من العاملين بمخزن الحديد، وكشفت مناظرة النيابة، أن سبب الوفاة إصابة الضحية بجرح طعنى بالبطن وشق طولى بالرأس، أدى إلى كسر فى الجمجمة ونزيف داخلى. واستمعت النيابة لأقوال أحد مرافقى المجنى عليه، الذى كان بصحبته بالسيارة، الذى أكد أنه والضحية وآخرين كانوا فى رحلة لجمع تبرعات للكنيسة، وأثناء سيرهما بمكان الحادث مترجلين عقب تركهما السيارة، فوجئا بالمتهم يحمل سلاح أبيض "ساطور" ويطارد المجنى عليه، ثم سدد له عدة ضربات عقب سقوط الكاهن أرضا، حتى تأكد من مفارقته الحياة، وأنه حاول التدخل للدفاع عن المجنى عليه، إلا أن المتهم حاول الاعتداء عليه، ثم فر هاربا، وتجمع عدد من المواطنين، وتمكنوا من مطاردته وضبطه، بعدها تجمع عددا من أبناء الكنيسة وأهالى المرج مسلمين وأقباط بمحيط مشرحة زينهم، فى أثناء خروج الجثمان.