ذكر تقرير أن قراصنة معلوماتية كوريين شماليين سرقوا مئات البيانات العسكرية السرية من كوريا الجنوبية بينها خطط عمليات حربية مفصلة تشمل حليفها الأميركي. وقال النائب عن الحزب الديموقراطي الحاكم ري تشيول إن القراصنة اخترقوا شبكة الجيش الكوري الجنوبي في الماضي ووصلوا إلى 235 جيجابايت من البيانات الحساسة، بحسب ما ذكرته صحيفة شوسون إيلبو. ومن بين الوثائق المسربة "خطط عمليات 5015" التي تطبق في حال حرب مع الشمال وتشمل خطط لهجمات من أجل إسقاط الزعيم كيم جونج-أون، بحسب ما ذكرته الصحيفة نقلا عن ري تشيول-هي. وقال ري نقلا عن وزارة الدفاع في سيول أن 80 بالمئة من المعلومات المسربة لم يتم تحديدها بعد، مشيرا إلى أن خطة الطوارئ الخاصة بالقوات الخاصة الكورية الجنوبية سُرقت، وكذلك تفاصيل عن مناورات عسكرية مشتركة مع الولاياتالمتحدة ومعلومات حول منشآت عسكرية مهمة ومعامل طاقة. ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تأكيد التقرير لدواعي السرية. كانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت في مايو أن كوريا الشمالية قرصنت شبكة الإنترنت الداخلية للجيش الكوري الجنوبي لكنها لم تكشف عما تم تسريبه. ولبيونج يانج وحدة تضم 6 آلاف أخصائي متمرن في الحرب الإلكترونية، بحسب حكومة كوريا الجنوبية.. وهذه الوحدة متهمة بشن هجمات على أهداف مهمة بينها قرصنة شركة "سوني بيكتشرز" في 2014. وفي واشنطن أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الكولونيل روبرت مانينغ أنه اطلّع على هذه المعلومات، لكنه رفض تأكيد صحتها أو نفيها. وقال المتحدث باسم البنتاجون خلال مؤتمر صحفي "بوسعي أن أؤكد لكم أن لدينا ملء الثقة بأمن خططنا وقدرتنا على التصدي لأي تهديد من جانب كوريا الشمالية". وأضاف "لن أقول ما إذا كانت هذه (القرصنة) حصلت أم لا، ولكن ما سأقوله لكم هو أن التحالف الأميركي- الكوري الجنوبي، الكيان المؤلف من طرفين، هو من يفترض به أن يعالج هذا النوع من المشاكل ويتصدى لها". والتقرير الذي نشرته صحيفة شوسون ايلبو هو الثاني من نوعه الثلاثاء عن هجمات إلكترونية على أهداف عسكرية في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. فقد قالت الحكومة الأسترالية أن متعاقدا في مجال الدفاع لم تحدد هويته تعرض للقرصنة وأن "كمية كبيرة من المعلومات" سرقت. وتم تسجيل 47 ألف حادثة إلكترونية في الأشهر ال12 الماضية، أي بزيادة بنسبة 15 بالمئة عن الفترة التي سبقتها، بحسب ما أعلنه وزير الأمن المعلوماتي دان تيهان في كانبرا لدى إعلانه تقريرا لمركز الأمن المعلوماتي. وتمت قرصنة متعاقد الدفاع عن طريق ملقم خارجي، حيث استخدم القراصنة أدوات تحكم عن بعد للبقاء ضمن الشبكة، بحسب التقرير. وذكرت الصحيفة الأسترالية أن القرصان مقيم في الصين لكن الوزير تيهان قال لهيئة الإذاعة الأسترالية "لن نعرف ولا يمكننا أن نؤكد بالتحديد هوية المنفذ".