بالرغم من تصريحات وزير التموين بسهولة الإجراءات وسرعتها سواء فى الحصول على بطاقة تموين أو بدل فاقد لها أو فى تحديث بيانات البطاقة الذكية. ثم تأتى التصريحات بأن الوزارة تحكم الرقابة على بقالى التموين فى التزامهم بأسعار السلع التموينية الرسمية ويظل المواطن يعانى من غياب الرقابة وتركه فريسة لسوء المعاملة وجشع ضعاف النفوس من التجار. ذلك بخلاف التخبط فى القرارات. فقرار الوزير بوقف صرف الخبز المدعم للمواطنين إلا لأبناء المحافظة فقط دون المغتربين أثار موجة من الغضب لدى المغتربين فى المحافظات وهم ملايين، ووسط المطالبات بالتراجع تم إرجاء تنفيذ القرار فى القاهرة والجيزة ثم تلا ذلك محافظاتالقليوبية والبحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء. وكان من الأجدر إحكام النظام الإلكترونى لصرف الخبز وإحكام الرقابة ووضع إجراءات حاسمة ضد من يقوم باختراق منظومة الخبز. فى البداية يقول شوقى عبد السميع -موظف بوزارة المالية – إنه منذ سنتين قام بطلب فصل عن بطاقة تموين الأسرة ووقتها تم إعطاءه ميعاد شهر لاستلام البطاقة التموينية الخاصة به ولكن استلامها بعد ثلاثة شهور وبفردين فقط بالرغم من أن أسرته 5 أفراد ويضطر لأخذ إجازات للسؤال عن إضافة الأبناء ولكن بلا جدوى ولا إجابة شافية سواء من وزارة التموين أو مكتب التموين الخاص بالمنطقة أو حتى بقالى التموين. أما على عمران – موظف بشركة قطاع خاص – فقال إنه منذ 6 شهور وهو يحاول استخراج بدل فاقد لبطاقة التموين وبطاقة صرف الخبز وذلك برغم إعلان الوزارة أن صرف بدل الفاقد فى خلال 15 يومًا من استيفاء الأوراق إلا أننى اضطر كل شهر للذهاب إلى مكتب التموين لأخذ ورقة مختومة لصرف مستحقاتى من بقال التموين وطبعًا بعد طوابير ومشاحنات وفى مكتب التموين السؤال يحتاج للوقوف فى طابور وإمضاء الورق طابور آخر ويجب أن يكون هناك تفتيش على عمل موظفى التموين ومراقبة طريقة تعاملهم مع المواطنين. أما هاجر حسين ربه منزل فأشارات إلى أنها منذ 3 شهور ذهبت إلى مكتب التموين لحذف والدها المتوفى من بطاقة التموين ولكن بعد تحديث البيانات وجدت أنه تم حذف فردين من البطاقة التموينية وتذهب أسبوعيًا إلى مكتب التموين وكل مرة يقولون الشهر القادم وتقدمت بشكاوى عديدة حتى قبلت بالأمر الواقع. أما بالنسبة لمشكلة وقف صرف الخبز للمغتربين وهى الأزمة التى تقدم بسببها طلب إحاطة لوزير التموين فقد قال شعبان محمود )عامل(: إن حرمانه من شراء الخبز المدعم سيكلفه الكثير، خاصة هو يعمل 5 أيام فى القاهرة ثم يسافر بنى سويف، فهل يغير محل الإقامة مرتين فى الأسبوع أم يشترى الرغيف بخمسين قرش؟! بصراحة حرام. أما شريف علام )فنى لحام( فقال: إن الحكومة لابد أن تفكر فى الناس الغلابة عند أى قرار والخبز المدعم ضرورى والبديل يفرق كثير فى ميزانية الأسرة البسيطة والظروف صعبة ومش مستحملة زيادة فى المصاريف.