تأتى جائزة القدس " أرفع الجوائز التى يمنحها الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب" التى حصدها الكاتب المصرى محمد سلماوى عن عام 2017 بمثابة تتويج لعمله العام ودوره فى اتحاد كتاب العرب ومسيرته الإبداعية واهتمامه بالقضية الفلسطينية ورمزها التاريخى "مدينة القدس" ،. وكان "سلماوى" واحدا من أبرز من رأسوا اتحاد كتاب مصر وهى فترة تعتبر من الفترات الذهبية فى تاريخ الاتحاد ، حيث سجل الاتحاد مواقفه المعروفة والمعلنة من فلسطين القضية والأرض والتاريخ، التي ترجمها في مواقف وقرارات خلال تلك الفترة ، وكذلك للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ولاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا، وكانت القضية والمدينة محورًا لبعض أهم أعماله الأدبية، منها رواية "الخرز الملون" ومجموعة "وفاء إدريس وقصص أخرى" ومجموعة "إيزيدورا والأوتوبيس" وكان موقف سلماوى من قضية انتفاضة الأسرى الفلسطينين فى سجون الاحتلال الصهيونى من آخر المواقف المعلنة التى أكد فيها سلماوى على مواقفه معلنا انحيازه التام للذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية دفاعًا عن مطالبهم المشروعة، التي هدفها الأعلى حريتهم المشتهاة التي يصرّون عليها كاملة غير منقوصة وقال سلماوى في بيان فى 4 مايو 2017:"سبعة عشر يومًا من الإضراب، وها هم يعبرون اليوم الثامن عشر بإرادة صلبة لا تلين، وعزيمة لا تخبو، وهم يتحدّون غطرسة العدو الصهيوني الذي يمارس شتى أنواع العزل والعقاب والحرمان بحق أسرى الحرية، هؤلاء الذين يدافعون عن كرامتهم وحريتهم التي باتت غائبة أمام العالم الأعمى عما يفعله الاحتلال وأدوات موته وقتله وسجانيه، ضد أسرى عزّل يتعرضون لأبشع عمليات الاستهداف اليومي من قبل الاحتلال". وتابع: إن انتفاضة السجون التي تواصل درب الحرية وتحرس الحلم من الخلخلة ترفع شارة عنادها لتكون بحجم فلسطين وتمتد في عمقها العربي والإنساني امتداد الزيت في الزيتون. وأكد سلماوى، أن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية يتابع باهتمام بالغ أسطورة الصمود الفلسطيني داخل العزل، مطالبًا الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم برفع الصوت للتنديد بممارسات الاحتلال ضد الأسرى الذين يدافعون عن حريتهم بصبرهم وصمودهم في مواجهة العتمة الجاثمة على أرواحهم، في منازلة للكره والقتل والموت الذي يعاد إنتاجه على أجسادهم يوميًّا. كما طالب كل الاتحادات والنقابات التي تنضوي تحت مظلة اتحاد كتاب افريقيا وآسيا للقيام بواجبها ومسؤولياتها تجاه الأسرى الفلسطينيين الذين قضى بعضهم ما يزيد عن خمسة وثلاثين عامًا في سجون الاحتلال . يذكر أن تاريخ جائزة القدس الى أواسط القرن الماضى، وقد فاز بها من قبل بعض أكبر الأدباء العرب، ومنهم ألفريد فرج، وكوليت خورى، والدكتور عبد الوهاب المسيرى، وعز الدين المناصرة. وكان المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب قد عقد اجتماعه في مدينة العين بالإمارات العربية المتحدة، برئاسة الشاعر الكبير حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد، في المدة من 16 إلى 20 من الشهر الحالي. وقر منح جوائزه الأخرى على النحو التالى: جائزة الكاتب الأجنبى للشاعر الأمريكي مايكل مارش، وجائزة النقد للناقد السوري نضال الصالح، وجائزة عرب 48 للقاص الفلسطيني زكي درويش، كما قرر المكتب الدائم تكريم عبد الرفيع جواهري من المغرب لدفاعه عن الحقوق والحريات.