أكد خطباء وأئمة المساجد في خطبة الجمعة وسطية وسماحة الدين الإسلامي وضرورة التعرف علي حقيقة الإسلام المعتدل التي ترفض فرض الأمر بالقوة وتدعو إلي أهمية التعامل مع غير المسلمين بالحسني بعيدا عن الاختلاف في العقيدةن مع ضرورة التفقه في الدين الصحيح قبل العمل بالسياسة أو تولي المناصب. وقال الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف - في خطبة الجمعة بمسجد المفتي - "إن الدين الإسلامي لا يحرم تهنئة غير المسلمين في أعيادهم كما يروج لذلك بعض أصحاب الفكر الإسلامي المتشدد الذين لا يعرفون حقيقة الدين ويأخذون منه فقط ما يناسب توجههم". وطالب كل أنصار التيارات الإسلامية الفائزة في الانتخابات إلي التفقه في الدين الصحيح جيدا قبل الانشغال بالسياسة والسيادة مؤكدا أن في ذلك صلاح ورشد المجتمع واستقراره. ومن جانبه أشار الدكتور محمد مختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف والأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية الشرعية - في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر - إلي وسطية الدين الإسلامي ودعوته إلي الاعتدال في كل التعاملات, ورفضه أي عنف أو غلو. وقال "إن ذلك الفكر المعتدل هو الذي ساد العالم, وجاءت الحضارة الإسلامية سباقة لكل الحضارات في تقدم المجتمعات ونشر الفضيلة كما ساهمت في تقدم المجتمعات وكان المسلمون سباقون في كل العلوم". وطالب المهدي بالعودة إلي روح الإسلام الحنيف الراشد والمعتدل, منتقدا تلك الدعاوي التي لا تعي حقيقة الدينن مؤكدا علي منهج الأزهر المعتدل القائم علي الفكر الصحيح للدين. وبدوره أكد خطيب مسجد "النور" أهمية توحد أبناء الشعب المصري وعدم الانصياع إلي أي أفكار متشددة محسوبة علي الإسلام مبينا أن وحدة التيار الإسلامي هي السبيل لنصرة واستقرار المجتمع. كما أكد الشيخ عبدالحفيظ الغزالي أمام وخطيب مسجد "الفتح" ضرورة استثمار أموال المسلمين في مشروعات تنموية داخل دولهم وأمتهم, منتقدا الذين يستثمرون أموالهم خارج ديار المسلمين الذين يعاني الكثير منهم الفقر والبطالة مؤكدا أنهم أولي بأموال المسلمين من الخارج.