أكد هاني رمضان حفيد الامام حسن البنا مؤسس جماعة "الاخوان المسلمون" أن الجماعة مستعدة ومؤهلة للديمقراطية". وقال رمضان الذي يدير أحد مراكز تعليم القرآن بجنيف بسويسرا في حديث لصحيفة "لوموند" في عددها الصادر الخميس انه وبعد عدة أيام من سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير الماضي توجه علي الفور إلي مصر التي كان ممنوعا من دخولها حيث " اندهش من المناخ الذي كان يسود ميدان التحرير". وأضاف انه قام أيضا بزيارة مقر الجماعة الجديد بالمقطم حيث التقي مع المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع وأيضا المرشد السابق محمد مهدي عاكف . وقال انه "عندما تقابل أحد أعضاء هذه الجماعة تدرك أن الثوب الذي يعمل الغرب علي أن يلبسوه لهم وهو ثوب المتعصبين الذين يستعدون لاقامة ديكتاتورية إسلامية لا يناسبهم ولا يتماشي معهم علي الاطلاق". واستطرد أن "محمد بديع وأعضاء الجماعة يتبنون نهجا حديثا ويتقدمون خطوة بخطوة في إطار من إحترام الجميع"..وضرب مثالا بأن التعددية كانت فكره عارضها الامام حسن البنا "لانه كان يعتقد أنها مجرد لعبة من قبل البريطانيين " إبان الاحتلال الانجليزي لمصر" ولكن اليوم الأمر تغير وأن هذا المبدأ " التعددية " معمول به والدليل علي ذلك أن حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة يتولي منصب نائب الرئيس به قبطي. وعما إذا كانت جماعة "الاخوان المسلمين" يمكنها قبول تولي شخص قبطي منصب رئيس الجمهورية..أكد هاني رمضان "نحن نثق في الشعب " المصري " في إختيار قادته". وفيما يتعلق بإمكانية تشكيل حزب الحرية والعدالة أو التيار الاسلامي بمعني أشمل للحكومة الجديدة بعد حصولها علي الأغلبية في البرلمان علي ضوء نتائج المرحلتين الأولي والثانية في الانتخابات التشريعية..استبعد حفيد حسن البنا تماما "أي خطر بشأن التمييز ضد الأقليات"..مضيفا أن الاخوان المسلمين سيتمكنون من تشكيل حكومة تضم كافة الأطياف. واعترف رمضان بأن الجماعة التي أسسها جده حسن البنا تواجه تحديا..مشيرا إلي أنه إذا ما استطاع الاخوان المسلمون أن يصلوا إلي السلطة ويعود ذلك بالنفع علي المجتمع وبشكل سريع فإن "قوي سياسية أخري ستتولي المسئولية".