اعترض العشرات من العاملين في شركة "كيو ايه لميتد" العالمية لسيارة مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة لدي خروجه من دار الإفتاء بعد ظهر الخميس احتجاجا علي فتواه بتحريم التعامل مع تلك الشركة لإضرارها بالاقتصاد المصري, مما اضطر المفتي للخروج من سيارته والسير علي قدميه لعدة أمتار وخلفه العشرات من المحتجين الذين أطلق بعضهم هتافات تطالبه بتعديل فتواه. وقد اضطر مفتي الجمهورية إلي مغادرة المكان بتاكسي تاركا سيارته بعد احتشاد العشرات من المحتجين حوله. وكان مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعه قد أكد في - مؤتمر صحفي عقده قبل مغادرته الدار - تمسكه بفتواه السابقة بعدم شرعية التعامل مع هذه الشركة, موضحا أنه بعد الدراسة الشرعية لأعمال الشركة تأكد أنها تضر بالاقتصاد المصري, حيث إنها تقوم بالترويج لمنتجات عالمية وتخرج من مصر أموال طائلة قدرها بنحو 20 ألف دولار مقابل إدخال مبلغ 1200 دولار مما يضر باقتصاد البلاد. وقال إنه لن يغير فتواه تحت أي ضغط لأن في هذا مصلحة مصر, مشيرا إلي أنه طلب من المسئولين عن الشركة توفيق أوضاعهم وإصدار التراخيص اللازمة وعمل سقف لتعاملتهم وفقا للقوانين المنظمة لذلك, مطالبا العاملين بالشركة الانتظار لحين توفيق الأوضاع. وكان هؤلاء المحتجون قد تجمعوا منذ صباح اليوم أمام دار الإفتاء المصرية