أكد الدكتور خليفة محمد إبراهيم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية على أن جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب سوف يسطرها التاريخ بأحرف من نور؛ وأن جولاته الخارجية بصمات تضئ قارات العالم بنور الوسطية والاعتدال ؛ وأن التعليم الأزهري صمام أمان الأمة ضد الفكر المتطرف . - كم عدد المعاهد الأزهرية بمحافظة الأقصر ؟ يبلغ عدد المعاهد الأزهرية بجميع قرى ومراكز محافظة الأقصر 203 معهداً مقسمة بين المراحل التعليمية فيوجد عندنا 25 معهدا لرياض الأطفال ويوجد 54 معهداً إبتدائيا و 69 معهداً إعداديا، و 50 معهداً ثانويا و5 معاهد قرآت؛ والأقصر بفضل الله تعالى تشهد هذا العام إقبالا على التعليم الأزهري لأنه هو الضمانة للشباب من التطرف . - كيف تتواصل مع هذا العدد الكبير من المعاهد الأزهرية بالمحافظة ؟ يتم التواصل مع الجميع من خلال مديري المراحل والإدارات وموجهي العموم وشيوخ المعاهد وهناك اجتماع دوري كل شهر مع مديري الإدارات لمتابعة المستجدات وحل المشكلات الطارئة ؛ ونقوم بجولات ميدانية ومتابعة دقيقة ويومية ؛ كما أن مكتبي مفتوح للجميع؛ هذا بخلاف أننا استثمرنا الثورة التكنولوجية في التواصل مع كافة المعاهد من خلال الموقع الإليكتروني والصفحة الخاصة بالمنطقة على شبكة التواصل الاجتماعي؛ حيث يسهل على الجميع التواصل الإليكتروني الذي نرفع عليه القرارات والقوانين واللوائح المنظمة لسير العمل بالمعاهد . - ما ردك على من يهاجم مناهج الأزهر بالجمود ؟ لا يوجد إنسان منصف يتابع سيرة ومسيرة الأزهر الشريف على مدى أكثر من ألف عام يدَّعى هذه الأقاويل؛ فأروقة الأزهر كانت تدرس بها جميع المذاهب الإسلامية التى تؤكد على الرأى والرأى الآخر في كافة مناحي الحياة وتلك خصوصية لا تتوفر في أي مؤسسة تعليمية على مستوى العالم سوى الأزهر الشريف ؛ وعلى من يهاجم أن يأتي بالنصوص الواردة في المناهج ولا ينقل عن أشخاص لهم مآرب لأنني أعتقد أن هذه الهجمة الشرسة التى يتعرض لها الأزهر تهدف النيل من مصر؛ وللعلم هناك دول في شرق آسيا تحارب الإرهاب بمناهج الأزهر؛ كما أن جولات فضيلة الإمام الأكبر الخارجية لها بصمات تضئ العالم بنور الوسطية والاعتدال ، وهناك قوافل سلام تجوب العالم وتقوم بتوضيح الحقائق وهذا دور الأزهر . - ما سبب إنصراف الطلاب عن الدراسة بالأزهر والتحويل لمدارس التربية والتعليم ؟ - لقد برر الكثير من الطلاب ذلك بكثرة المواد العلمية مقارنة بالتربية والتعليم وهذه حقيقة ؛ لذا أمر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مواجهة هذه الظاهرة وعدم دفن الرؤس في الرمال وسُبل المعالجة مع الحفاظ على السمة المميزة للأزهر صاحب لواء الوسطية والاعتدال والتى يقصده من أجلها طلاب العلم من كل مكان في أنحاء العالم ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم وينشرون مبادئ الوسطية الإسلامية والاعتدال التى تعلموها داخل الأزهر ؛ كما أن خطط إصلاح التعليم الأزهري وتطوير المناهج تستكمل عملها وذلك بتقليص المواد الفرعية وضمها إلى أصولها؛ وأعد مُحبِّي الأزهر بعودة وإقبال أبناء مصر إلى حضن الأزهر خلال السنوات القادمة . يذكر أن الدكتور خليفة محمد ابراهيم من مواليد قرية الأوسط قامولا غرب الأقصر ؛ متزوج ولديه 4 أبناء وحاصل على ليسانس اللغة العربية – جامعة الأزهر 1990 وتدرج في التعليم الأزهري حيث التحق بالعمل معلماً للعلوم العربية ؛ وحصل على الدكتوراه في الأدب والنقد عام 2002 ممتاز مع مرتبة الشرف وقبلها الماجستير في الأدب والنقد وذلك عام 1996 وشغل مدير إدارة الجودة والتدريب بمنطقة الأقصر الأزهرية ومدير عام منطقة البحر الأحمر الأزهرية 2016 ومدير عام العلوم الدينية والعربية بمنطقة الأقصر الأزهرية ؛ وابتُعث رئيساً لقسم اللغة العربية بجامعة هانوي الوطنية بفيتنام ؛ ومحاضر بجامعة العلوم الإسلامية بدولة ماليزيا ، وكان عضوا لإعداد مناهج اللغة العربية بالتعليم الماليزي ضمن ستة أعضاء ماليزيين معنيين بإعداد المناهج ، هذا وقد صدر القرار رقم 18 لسنة 2017 بتولي فضيلته رئيساً للإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية .