أعلن جو بايدن ، نائب الرئيس الأمركي أن الولاياتالمتحدة وتركيا تفكران في كيفية مساعدة سورية إذا تمت الإطاحة بالرئيس بشار الاسد. وقال بايدن الاحد خلال عودته من تركيا إن رحيل الأسد لا يعني بالضرورة نشوب صراع طائفي موسع في المنطقة ، مضيفا "كان هناك أحساس خلال مناقشاتنا 'في تركيا' بأنه سيكون من الممكن التعامل مع الأوضاع من دون حدوث اي حريق ابعد من سورية". وأكد بايدن أن قضية انشاء منطقة عازلة لم يتم التطرق إليها خلال اجتماعه باردوغان ، موضحا "في نطاق ما تحدثنا عنه بشأن ماهي الخطوات التالية جرت مناقشات عامة بشأن ضرورة المشاركة وتوفير بعض المساعدة وربما الاقتصادية والاستقرار ليس عسكريا وانما مساعدة السوريين". واضاف "ونحن في هذا الامر لنري الاسد يسقط ثم نحدد افضل الامور المفيدة التي يفعلها المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد". وكان بايدن أجري مشاورات السبت مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان استمرت ساعتين وتناولت مآلات الاوضاع في سورية في حال رحيل الأسد عن السلطة. ومن جانبه ، قال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إن الرئيس الأسد يقود بلاده إلي حرب أهلية من خلال تغذية الأحقاد الطائفية. واتهم الأسد بإرغام الأقلية العلوية ، التي ينتمي إليها ، بالدخول في صراع دموي مع الغالبية السنية. من ناحية اخري ، ذكرت مصادر سورية ان دمشق بعثت الاحد بردها علي الجامعة العربية حول التوقيع علي بروتوكول المراقبين ، مطالبة بوقف العمل بقرارات الجامعة التي صدرت بحقها فور توقيعها علي البروتوكول ، ابتداء بموضوع تعليق العضوية وانتهاء بالعقوبات الاقتصادية . وذكر موقع "شام برس" السوري الاليكتروني أن مصادر الجامعة العربية أعربت عن توقعها بأن يتم التوقيع الاثنين في القاهرة ، بعدما استجابت لعدد من المطالب السورية بينها التنسيق المسبق حول مهمة المراقبين وإبلاغ دمشق بتشكيل فريق المراقبة وخلفيته وخبرته ، والتخلي عن طلب زيارة مخيمات اللاجئين. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد أرسل رسالة في وقت سابق إلي وزير الخارجية السوري وليد المعلم أوضح فيها نقاطا مرتبطة بورقة البروتوكول. مؤكدا في رسالته رغبة الجامعة في التنسيق مع سوريا في عمل بعثة المراقبين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في دمشق "هناك تبادل للرسائل بين سوريا والجامعة العربية للتوصل إلي رؤية معينة للبروتوكول يمكن أن تسهل عمل المراقبين في سوريا ، وتحافظ في الوقت ذاته علي مصالح سوريا وسيادتها" ، مضيفا "دمشق تدرس هذه الاتصالات والرسائل". وحول ما إذا تم اتخاذ قرار ، قال مقدسي "إذا كان هناك نوايا حسنة ، فإن الطريق سيكون مفتوحا أمام توقيع الاتفاق" ، مشيرا إلي أنه سيعقد لقاء صحفي لشرح الموقف السوري من البروتوكول والتطورات الأخيرة المتعلقة بهذا الأمر.