أعلن محمد الشربيني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن اجمالي المصابين في أحداث المصادمات التي وقعت بميدان التحرير اليوم بلغ 507 مصابين, تم اسعاف 442 منهم في موقع الحادث, وتحويل 65 آخرين إلي مستشفيات 'المنيرة العام - والقصر العيني - وقصر العيني الفرنساوي - والشرطة - وصيدناوي' لافتا إلي أن حالتهم جميعا مستقرة, ومن بينهم 19 مجندا. وقال الشربيني في تصريح مساء اليوم إنه تقرر خروج 57 مصابا بينما مازال هناك 8 مصابين يخضعون للعلاج.. مشيرا إلي أنه من بين هؤلاء المصابين تم تحويل 41 مصابا الي مستشفي المنيرة العام, و15 مصابا الي مستشفي القصر العيني, وحالة واحدة للقصر العيني الفرنساوي, وحالة لمستشفي الشرطة, وحالة لمستشفي صيدناوي.موضحا أن فرق المسعفين وسيارات الاسعاف المتواجدة بالميدان قامت باسعاف نحو 442 مصابا في مكان الحادث . وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة ان الفرق الطبية بالمستشفيات قدمت كافة الاسعافات اللازمة للمصابين, وأن الحالات التي تحسنت تقرر خروجها, وان الحالات التي استلزمت عمليات جراحية تقرر اجراؤها, مشيرا إلي ان الإصابات تراوحت ما بين كدمات واختناقات وجروح وسحجات وكسور نتيجة استنشاق الغازات, وانه تم عمل كافة الفحوصات والاشعات والتحاليل اللازمة لهم من خلال الفرق الطبية فور دخولهم المستشفيات. وقد أغلقت قوات الأمن المتمركزة في شارعي محمد باشا محمود والقصر العيني 'المتفرعين من ميدان التحرير' المداخل المؤدية إلي وزارة الداخلية، في أعقاب المصادمات المتواصلة 'حتي الآن' بين المعتصمين في ميدان التحرير والبالغ عددهم قرابة ألفي متظاهر، وقوات الأمن المركزي، وما تخللها من محاولات للمتظاهرين للتقدم نحو الوزارة. وأقدم المتظاهرون علي كسر أرضيات أرصفة الميدان وإستخدامها في رشق قوات الأمن المركزي بصورة كثيفة، والتي ردت بدورها بإطلاق عدد من قنابل الدخان والقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين وإجبارهم علي التراجع. وأوصدت معظم المحال التجارية في ميدان التحرير وشارع محمد محمود أبوابها تحت وطأة عمليات رشق الحجارة وقنابل الغاز، خشية تحطمها في أعقاب إحتدام التظاهرات وإشتدادها.. بينما بدا واضحا تحطم الواجهات الزجاجية للمباني المطلة علي شارع محمد محمود جراء الرشق الكثيف للحجارة والطوب من جانب المتظاهرين، في الوقت الذي هرعت السيارات خوفا من تكسيرها بفعل أعمال العنف الدائرة. وكان مصدر أمني قد أكد إصابة 7 من رجال الشرطة خلال قيامهم بفض الإعتصام بميدان التحرير. وأفاد المصدر في بيان لوزارة الداخلية السبت أ إنه تم إلقاء القبض علي خمسة من مثيري الشغب , ويجري اتخاذ الاجراءات القانوينة حيالهم. وأهاب بيان وزارة الداخلية الجميع بالالتزام بالقانون حرصا علي مصالح المواطنين ودفعا لعجلة الانتاج وتهيئة الأجواء لانتخابات حرة آمنه. وقد قامت قوات الامن ظهر السبت بفض اعتصام مصابي الثورة امام مجمع التحرير وعادت الحياة إلي طبيعتها في الميدان عقب التظاهرة التي شارك فيها عشرات الالاف فيما عرفت بجمعة "المطلب الواحد" حيث عاد المرور إلي طبيعته بكافة محاوره في الميدان وإلي منطقة وسط البلد والتي اغلقت بسبب التواجد الكثيف للمتظاهرين. وازالت قوات الامن الخيام المنصوبه امام حديقة المجمع و أكد مصدر أمني أن قوات الامن قامت باخلاء الميدان من الباعة الجائلين و نزع خيام المعتصمين من مصابي الثورة واسر الشهداء من امام حديقة مجمع التحرير وتسيير حركة المرور بعد ان توقفت ساعة تقريبا حيث اثرت علي المحاور الجانبية و منطقة وسط البلد. وقد شهد ميدان التحرير عصر السبت تصاعدا للأحداث بين قوات الأمن والمعتصمين في الميدان بعد عودة المعتصمين للتجمع في حديقة الميدان. وقد قام المعتصمون بقصف قوات الأمن بالحجارة في شارع محمد محمود وبجوار مبني الجامعة الأمريكية,الأمر الذي دفع قوات الأمن المتمركزة في شارع محمد محمود باطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. كما أدت عمليات قصف الحجارة إلي تهشم وجهات مباني الجامعة الأمريكية الزجاجية وإصابة عدد من المواطنين. في الوقت الذي يشهد فيه الميدان مرور السيارات بصورة شبه طبيعية باثتناء شارع القصر العيني وشارع محمد محمود الذي توقفت فيه حركة مرور السيارات نتيجة للتزاحم والتضافر والكر والفر.