بعثت محكمة جنايات القاهرة التي أصدرت حكمها الأول اليوم فى قضية اغتيال الشهيد هشام بركات النائب العام السابق بالعديد من الرسائل الهامة لكل من يهمه الأمر. الرسالة الأولى: متعلقة بضرورة إغلاق المواقع الإلكترونية التى تسعى إلى التحريض والإرهاب وكان لها دورها فى قضية الشهيد هشام بركات. الرسالة الثانية: دعوة الإعلام المصري إلى التحلي بالمسئولية المجتمعية فى مواجهة الأحداث التي تمر بها البلاد بعيدا عن الإثارة والتحريض الرسالة الثالثة: ضرورة مواجهة الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أحكام تكفيرية لا تمت للدين بصلة الرسالة الرابعة: تؤكد أن التطرف والإرهاب ظاهرة لا يمكن علاجها بالمواجهة الأمنية فقط، بل بمواجهة شاملة سياسية واقتصادية وفكرية ودينية الرسالة الخامسة: أن أحدا لن يستطيع أن يهرب بجريمته وأن المحكمة التى قررت إحالة 31 إرهابيا إلى فضيلة المفتي، إنها تؤكد بذلك على العقاب الرادع والعادل لكل من تسول له نفسه الخروج عن القانون أو ارتكاب جريمة القتل وإزهاق الأرواح لقد استمعت المحكمة على مدار 36 جلسة عقدت بمعهد أمناء الشرطة خلال عام كامل إلى حوالي 102 شاهد اثبات و20 شاهد نفي ، تحققت بذلك كل أسس العدالة الواجبة، ولذلك صدر الحكم بإجماع الأراء وحدد له العشرين من شهر يوليو المقبل، لإصدار الحكم النهائي على المتهمين. إن تلك الرسائل التى أعلنها رئيس المحكمة من على منصة القضاء لم تأت صدفة، وإنما بعد دراسة وتفحص للأسباب المختلفة التى دفعت هؤلاء التكفيرين إلى ارتكاب جريمة ضد واحد من كبار رجال القضاء فى مصر. إن العقيدة الضالة، التى ينطلق منها هؤلاء الذين غيبوا عن الوعي وعن صحيح الدين، هى التى قادتهم إلى حبل المشنقة، وهى التى دفعت بهم إلى جهنم ليلقوا العذاب وبئس المصير إن المطلوب من الدولة المصرية ترجمة الرسائل التى بعث بها المستشار حسن فريد رئيس المحكمة لتكون دستورا للمواجهة ضد القتلة والإرهابيين والمحرضين، ودون ذلك سيبقى الأمر على ماهو عليه