سوف تظل القضية التي لا رجوع عنها، في قضية «تميم بن حمد» هي ثأرنا الأبدي للشهداء الذين قضوا علي يد الإرهاب، الذي أمده «تميم» بالمال، والسلاح، ووفر له الملاذ الآمن، وهيأ له كل السبل، لكي يحقق أهدافه في خدمة المعادين لمصرنا العزيزة، وأمتنا العربية. ما حدث، وعلي مدار السنوات الست الماضية، ليس له في قواميس العلاقات، سوي لفظ «الخيانة»، وليس له في ممارسات الحكام سوي «الندالة» و«الانحطاط»..فما حدث من «دويلة قطر» وحاكمها الحالي، و«أبوه» لابارك الله فيهما، كان تعبيرا فجًّا، عن «عقد مستحكمة» في كليهما، وسيرا علي درب «الخيانة» والاستعانة بالأجنبي، والمستعمر، علي حساب الشقيق والصديق. صبرنا، حتي «مل» الصبر من صبرنا، فعلي مدار سنوات، تجسدت «الخيانة» ظاهرة، متمثلة في قناة «عميلة» تبث الفتنة، والتحريض في ربوع الوطن والأمة، تحرض، وتدعو للتخريب وقتل جنودنا وضباطنا في وضح النهار..تبث أفلاما، وقصصا «مفبركة»، وتطلق العنان لفلول الهاربين من العدالة، لكي يسبوا أوطانهم، من شاشة «جزيرة الخراب والدمار» ويُثيرون الفتنة، ناقلين «بضاعتهم البائرة» لجمهور المشاهدين، في محاولات «خسيسة» لشق صف الوطن، والعبث بجسد الأمة، وهز استقرار المجتمع، لعلهم في ذلك، يحققون مقاصدهم «الدنيئة» وغاياتهم «المبتذلة» وينفذون تعليمات سادتهم، القابعين في دوائر الاستخبارات الغربية. أصابت الدهشة المصريين طويلا، حين صمتت المؤسسات المصرية، والخليجية، علي «أكاذيب» و«تحريضات» القنوات العميلة، وتملكتهم الحيرة من هذا الصمت «المريب» علي جرائم، ترتكب علي مدار الساعة، وافتراءات تنطلق من بوابات للشر، راحت تطلق «حممها» بأفواه «مشتراة» و«مأجورة» لتخوض في عرض الوطن، وتنتهك عوراته، وتسترق السمع علي أسراره..كان الجميع يصرخ، مطالبا بسرعة حساب من تجرءوا علي الوطن، وباعوه علي أبواب «تميم وعصابته». أخير، جاءت الساعة، وحان وقت الحساب، وهو حساب لارجعة فيه، وعلي حكامنا أن يعلموا أن صدورنا ضاقت، وقلوبنا تألمت، ونفوسنا باتت تواقة إلي ثأر دفين، من قتلة ومارقين..ثأرنا في رقبة «تميم وعصابته» لكل جندي وضابط، سقط ضحية لهذا الإجرام، والإرهاب الذي تقوده دويلة صغيرة الشأن، تدعي «قطر». سنوات، والعالم يغمض عينيه عن هذا «الخائن» وجوقة مؤيديه، واللاعبين في سيرك الخيانة، إن داخل مصر، أوخارجها، وحين حلت ساعة الحساب فوجئنا بخونة من داخل الوطن، يؤيدون مواقف «تميم» الإرهابية. أمثال هؤلاء، وخاصة ممن يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن عدائهم السافر لدولتهم، ينبغي معاقبتهم، تماما كما فعلت المملكة العربية السعودية، حين قررت معاقبة كل من يتعاطف مع المواقف القطرية، بالسجن والغرامة الباهظة، وهو موقف صحيح، لأن من يدعم «القاتل» هو «مجرم» بطبعه، ومشروع «إرهابي» لا ينبغي التسامح معه بأي حال من الأحوال. نحن نخوض معركة من أجل أمن واستقرار وطننا، ويشكل «تميم وعصابته» رأس حربة في تلك الحرب الدائرة، والتي ينبغي أن تستكمل مسيرتها، حتي تحقق كل أهدافها، في دحر «تميم» ومن يدعمونه.