بعد زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق علي المواطن الي الضعف اكتملت منظومة العقاب الجماعي التي قررت الحكومة أن تفرضها علي الشعب .فبعد زيادة الكهرباء وزيادة الوقود وزيادة السلع الأساسية التي هي لا حياة بدونها من مأكل ومشرب وملبس جاء الدور علي مسك الختام وهو مترو الأنفاق ذلك المرفق الهام الذي كان يتشبث به المواطن كي لا يقع تحت طائلة الحكومة ولكن سبق السيف العذل واستطاعت الحكومة أن تنتزع من المواطن آخر أمل له في البقاء علي شىء من الزمن الجميل .والغريب في الموضوع أن الحكومة في كل مرة ترفع فيها الأسعار علي سلعة أو خدمة تطلق تصريحات وردية من نوعية سيتم تحسين هذه الخدمة وسوف يشعر المواطن بهذا التحسين ولكن أين هو التحسين وأين ذهبت وعود الحكومة الوردية التي تخدر بها الشعب في كل مرة ؟! ياسادة إن مرافق الدولة المتهالكة لم يتم تطويرها بعد كل تلك الزيادات: فالطرق القديمة متهالكة كما هي، هناك شوارع في العاصمة في أحياء مكتظة بالسكان هذه الطرق غير آدمية وتفتقد أبسط قواعد الطرق المعروفة ومرافقها مدمرة ولو أي مسئول في الدولة شاهد هذه الطرق وفظاعتها لما جلس علي كرسيه ثانية هذا لو كان عنده شىء من ضمير والقطارات حدَّث ولا حرج فقد زادت قيمة التذاكر الي ثلاثة أضعاف ولا يوجد هناك تطوير بالمرة العربات متهالكة ولا يوجد بها خدمة باستثناء القطارات السياحية المرتفعة التكاليف والتي لا يستخدمها المواطن العادي وكلما تحدث مسئول من هيئة السكك الحديدية لا يوجد غير تبرير واحد وهو قلة الامكانيات فأين تذهب تلك الزيادات المتكررة؟ هل تذهب الي جيوب كبار الموظفين والمستشارين في الهيئة ويضرب بالتطوير عرض الحائط والمترو الآن في أسوأ حالاته كما هو لا يوجد خدمة ولا تطوير منذ سنوات طويلة فبالله عليكم ماذا يفعل المواطن يدفع كل ما يملك ولا يحصل علي ما يريد من عيشة آدمية تعيد له كرامته المسلوبة وحقوقه المنهوبة إن هناك ملايين الأسر تعيش علي حد الكفاف ولا تجد قوت يومها وتستدين كي تسد رمقها و من يعولون ان هناك سيدات يشترين أرجل الفراخ وهياكلها لإطعام أبنائهن فكيف ينام مسئول في دولة وهناك ملايين الجوعي في انتظار رغيف خبز يكفي حاجتهم وايضا الصحة حدث ولا حرج فالموت يحصد الآلاف سنويا ضحايا الاهمال وعدم الاهتمام وعدم وجود دواء وأماكن في المستشفيات. ياسادة يا مسئولين هناك رجال أعمال يكنزون الذهب والفضة من حلال ومن حرام ولا يعطون الدولة حقها كاملا من ضرائب ولا تستطيع الحكومة أن تفرض عليهم شيئا ولكنها تستطيع أن تفرض علي المواطن المغلوب علي أمره كما تشاء ومتي تشاء .أيها المسئولون في الدولة ان المواطن لم يعد يصدق هذه الوعود الزائفة التي تتحدثون بها ليل نهار علي الميديا بأن محدود الدخل خط أحمر وأن السلع الأساسية الضرورية لن تمس هو يعيش واقعا مؤلما في دوامة مخيفة لا يدري ماذا يفعل فالرحمة فوق العدل اتقوا الله فيه أكررها اتقوا الله فيه .