وفد من الأوقاف والكنيسة يزور المصابين الفلسطينيين بمستشفيات جامعة أسيوط - صور    رئيس جامعة العريش: 1.7 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات تطوير وارتفاع الكليات إلى 11    هل يقتحم الاحتلال الاسرائيلي رفح الفلسطينية؟.. سمير فرج يوضح    مايا مرسي: الدولة المصرية مهتمة بتذليل العقبات التي تواجه المرأة    بروتوكول تعاون بين "التعليم والتضامن" والمجلس القومي للطفولة والأمومة    وزير التجارة يبحث مع شركتين أجنبيتين إنشاء مشروع باستثمارات مبدئية 160 مليون دولار    رينو تعلن عن أسعار جديدة لسياراتها بمصر.. تاليانت تتراجع عن المليون    المواعيد الصيفية لغلق وفتح المحال والمطاعم والمولات والمقاهي    سفير ألمانيا بالقاهرة: المدرسة الألمانية للراهبات أصبحت راسخة في نظام التعليم المصري    حماس: الاحتلال يضغط على قطر لكي تضغط علينا ويُطيل أمد المعركة    مدير العمليات بالهلال الأحمر يكشف الجهود المصرية في تقديم المساعدات لغزة    نتنياهو: يجب بذل المزيد لوقف الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بالجامعات الأمريكية    روسيا تمنع قرارًا أمريكيًا بمنع الأسلحة النووية في الفضاء    السجن 10 أيام عقوبة جندى إسرائيلى تخابر مع إيران    وزير الرياضة يعلق على تنظيم مصر لبطولتي سوبر جلوب والعظماء السبعة لكرة اليد    "شموا كلوا".. تفاصيل اختناق أطفال داخل حمام سباحة نادي الترسانة    مدير تعليم القاهرة: مراعاة مواعيد الامتحانات طبقا للتوقيت الصيفي    أحمد جمال سعيد ينفصل عن زوجته سارة قمر.. والجمهور يعلق: "ربنا يعوضكم خير"    3 أبراج فلكية بتكره جو الصيف والخروج فيه- هل أنت منهم؟    بالفيديو| أمين الفتوى يعلق على دعوات المقاطعة في مواجهة غلاء الأسعار    إجازات شهر مايو .. مفاجأة للطلاب والموظفين و11 يومًا مدفوعة الأجر    خال الفتاة ضحية انقلاب سيارة زفاف صديقتها: راحت تفرح رجعت على القبر    علي فرج: مواجهة الشوربجي صعبة.. ومستعد لنصف نهائي الجونة «فيديو»    حفل ختام برنامجي دوي ونتشارك بمجمع إعلام الغردقة    رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات حفل ختام مهرجان بؤرة المسرحي    غادة إبراهيم: مش بشوف نفسي ست مثيرة للجدل.. وفي ناس حطاني في دماغها    بعد 12 سنة زواج.. أحمد جمال سعيد ينفصل عن زوجته سارة قمر    أحمد موسى: مصر قدمت تضحيات كبيرة من أجل إعادة أرض سيناء إلى الوطن    في الموجة الحارة.. هل تناول مشروب ساخن يبرد جسمك؟    طريقة عمل الكبسة السعودي باللحم..لذيذة وستبهر ضيوفك    زيلينسكي: روسيا تسعى لعرقلة قمة السلام في سويسرا    السيد البدوي يدعو الوفديين لتنحية الخلافات والالتفاف خلف يمامة    بروتوكول تعاون بين «هيئة الدواء» وكلية الصيدلة جامعة القاهرة    دعاء الستر وراحة البال والفرج.. ردده يحفظك ويوسع رزقك ويبعد عنك الأذى    خالد الجندي: الاستعاذة بالله تكون من شياطين الإنس والجن (فيديو)    أمين الفتوى: التاجر الصدوق مع الشهداء.. وهذا حكم المغالاة في الأسعار    سبورت: برشلونة أغلق الباب أمام سان جيرمان بشأن لامين جمال    مدير «مكافحة الإدمان»: 500% زيادة في عدد الاتصالات لطلب العلاج بعد انتهاء الموسم الرمضاني (حوار)    متحدث «الصحة» : هؤلاء ممنوعون من الخروج من المنزل أثناء الموجة الحارة (فيديو)    «الزراعة» : منتجات مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا» الغذائية داخل كاتدرائية العباسية    منى الحسيني ل البوابة نيوز : نعمة الافوكاتو وحق عرب عشرة على عشرة وسر إلهي مبالغ فيه    مصر تفوز على المغرب بثلاثية في بطولة شمال إفريقيا للناشئين    وزارة التخطيط وهيئة النيابة الإدارية يطلقان برنامج تنمية مهارات الحاسب الآلي    فوز مصر بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ عن وقوع انفجار جنوب شرق جيبوتي    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    بلطجة وترويع الناس.. تأجيل محاكمة 4 تجار مخدرات بتهمة قتل الشاب أيمن في كفر الشيخ - صور    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    روسيا تبحث إنشاء موانئ في مصر والجزائر ودول إفريقية أخرى    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    يسري وحيد يدخل حسابات منتخب مصر في معسكر يونيو (خاص)    تقديرات إسرائيلية: واشنطن لن تفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"    "تحليله مثل الأوروبيين".. أحمد حسام ميدو يشيد بأيمن يونس    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    «التابعي»: نسبة فوز الزمالك على دريمز 60%.. وشيكابالا وزيزو الأفضل للعب أساسيًا بغانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو.. بصحبة وزير الداخلية.. وزير الدفاع يتحدى «فلول الإرهاب» من قلب العريش
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 30 - 03 - 2017

تفقد القوات بصحبة وزير الداخلية.. وناقش المقاتلين فى المهام الميدانية
وزير الدفاع يتحدى «فلول الإرهاب» من قلب العريش
تفاصيل جديدة تسجل الزيارة التفقدية لشمال سيناء.. ولقاءات «الكتيبة 101»
الفريق أول صدقى صبحى: مستعدون لكل التضحيات حماية لأمن مصر
مقاتلونا أقسموا بدمائهم.. وسيناء رمز انتصار إرادة الشعب على الإرهاب
شراكة وطنية بين الجيش والشرطة وأهالى سيناء تسطر أروع ملاحم البطولة
كانت «الكتيبة 101»، المتمركزة فى مدينة العريش، وجهة مهمة، فى زيارة الفريق أول صدقى صبحى (القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى) واللواء مجدى عبدالغفار (وزير الداخلية)، لمحافظة شمال سيناء، لاسيما أنها كتيبة المهام القتالية الصعبة، وحاضنة الأبطال والشهداء، كما أنها إحدى الركائز المهمة فى عمليات «حق الشهيد»، التى تنفذها قوات إنفاذ القانون، بهدف تطهير ما تبقى من بؤر إرهاب فى منطقة شمال سيناء.
وتعتبر الكتيبة 101 (التى تتبع قيادة الجيش الثانى الميدانى، أكبر تشكيل قتالى تعبوى فى منطقة الشرق الأوسط) أحد مراكزالعمليات الرئيسة للحرب على الإرهاب، كونها مقرا لقيادة القوات المنتشرة فى العريش ورفح والشيخ زويد، ومن أبطالها، الشهيد- الحى، اللواء أحمد خالد توفيق، واللواء الشهيد، أحمد عبد النبى، والمقاتل الشهيد، الشحات شتا، صاحب الواقعة البطولية، التى يتحاكى بها الجميع.
رسخ الشهيد، الشحات شتا، كل معانى التضحية والفداء، عندما بادر باحتضان إرهابى يقود سيارة مفخخة، تحمل متفجرات وزنها نحو 200 كيلو جرام من مادة «تى إن تى» شديدة الانفجار.. انقض على الإرهابى، الذى غادر سيارته المفخخة، متلفحا بحزام ناسف.. كان هدف المقاتل البطل، منع الإرهابى من الاقتراب من نطاق الكتيبة، مطلع يناير 2015، قبل أن يستشهد فى التفجير، مضحيا بحياته حتى لا يصاب زملاؤه.
معنويات عالية
خلال زيارته لكتيبة الأبطال، سمع وزير الدفاع (ومعه وزير الداخلية، اللواء مجدى عبد الغفار، وعدد من كبار قيادات القوات المسلحة) من ضباط وضباط الصف ومقاتلى الكتيبة 101 سمع معانى تؤكد التضحية والاستعداد الدائم لفداء مصر وشعبها بالروح والدم.. شددوا على أنهم يقدمون الموت على الحياة، وأنهم يسيرون على خطى زميلهم «الشحات شتا»، وكل من سبقهم إلى سجل المجد من أجل الوطن.
رووا أن يومهم يبدأ فى الخامسة صباحا، قبل أن تتحرك المجموعات القتالية، بعد الطابور، ووجبة الإفطار، لتنفيذ المهام المكلفين بها فى تعقب ما تبقى من جيوب إرهابية، فيما القوات المتبقية فى الكتيبة تمارس مهامها المتعددة (التدريبات القتالية.. المحاضرات النظرية والعملية.. الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة.. الأعمال الإدارية).
أطلعوا وزيرى الدفاع، والداخلية، والقيادات على حكايات مثيرة عن مطاردة الإرهابيين فى كل موقع داخل الحدود، وسواء كانت مناطق نائية أو جبلية.. شددوا على أنهم سيواصلون تنفيذ عملية «حق الشهيد» حتى تطهير ما تبقى من الجيوب الإرهابية، بتعاون أهالى سيناء الشرفاء.
أظهرت عيون الجنود والضباط مدى الحماسة الشديدة، والرغبة فى الثأر لحق زملائهم.. يتعاملون جميعا بروح الأسرة الواحدة، وينفذون المهام القتالية بروح الفريق.. شرح أحدهم كيف تعمل قوات إنفاذ القانون خلال استهداف البؤر الإرهابية.. أوضح أن العمل يتم وفق خطط محددة، ويجرى مراجعة هذه الخطط (الأساسية، والبديلة) كل فترة، بدقة حيث لا مكان للعشوائية..».
أكد أن «القوات المكلفة بالمهام القتالية تعتمد على معلومات مؤكدة من الأجهزة السيادية.. يتم توزع المهام وفقًا للتخصصات»، وأنه «يتم مطاردة الإرهابيين فى كل مكان.. فى البر، والبحر، وتتكفل القوات الجوية، بالدعم اللازم، عبر المقاتلات، ومروحيات «الأباتشى»، خلال تنفيذ المهام المكلفين بها فى ملاحقة العناصر الإرهابية وتدمير المواقع ومخازن الأسلحة الخاصة بتلك العناصر، وفق المعلومات المخابراتية شديدة الدقة».
جولة تفقدية
وفى إطار المتابعة الميدانية للخطط والمهام الأمنية التى تكلف بها قوات إنفاذ القانون التقى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية مقاتلى القوات المسلحة والشرطة من قوات التأمين بشمال سيناء.
واستهل الوزير لقاءه بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء، ونقل القائد العام تحية وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، واعتزازه بعطائهم وتضحياتهم دفاعا عن أمن مصر وشعبها العظيم.
وقام القائد العام ووزير الداخلية (بمشاركة اللواء أركان حرب ناصر عاصى قائد الجيش الثانى الميدانى، ومدير أمن شمال سيناء) بجولة تفقديه بمدينة العريش وسط حفاوة بالغة من الأهالى والمواطنين الذين أكدوا اعتزازهم بالدور الذى تقوم به القوات المسلحة والشرطة والجهود المبذولة لدحر الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار بمدن شمال سيناء.
وأوضح اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بعض الجهود الأمنية المبذولة لتأمين وحماية الجبهة الداخلية وإفشال المخططات الإرهابية التى تستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره، مؤكدا أن الجيش والشرطة سيظلان فى طليعة قوى الدولة المصرية فى حربها الشرسة ضد الإرهاب.
وأكد وزير الدفاع أنه لا تهاون فى حماية أمن مصر القومى وتطهير أرض سيناء من كافة أشكال التطرف والإرهاب بفضل تلاحم الشرفاء من أبناء سيناء الذين يقفون فى خندق واحد ويخوضون مع إخوانهم بالقوات المسلحة والشرطة أروع ملاحم الوطنية المصرية، مشيرًا إلى جهود أجهزة ومؤسسات الدولة من أجل استعادة الأمن والاستقرار والتنمية بهذا الجزء العزيز من أرض مصر.
ونبه إلى أن سيناء ستظل رمزا لانتصار إرادة الشعب المصرى العظيم جيلا بعد جيل، وأدار القائد العام حوارًا مع القادة والضباط والجنود اطمأن خلاله على الروح المعنوية العالية التى يتمتع بها مقاتلو شمال سيناء وقام القائد العام بتكريم عدد من الضباط وضباط الصف والصناع والمجندين المتميزين من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة المدنية تقديرا لجهودهم فى تحقيق العديد من النجاحات الأمنية خلال العمليات فى سيناء.
جهود مشتركة
يعمل الجميع فى سيناء ك«خلية نحل»، وكلهم ثقة فى نصر الله، لأنهم يدافعون عن واحد من أطهر الأماكن فى مصر، لكن تختلف نوعية المهام القتالية، طبقا للمعلومات المتوفرة.. هكذا تحدث أحد الضباط.. أضاف: تتم عملية تطهير جيوب الإرهاب والعناصر الإجرامية، عبر خطة محكمة تنفذها قوات إنفاذ القانون، عبر التعاون المشترك بين جميع أفرع وهيئات وإدارات القوات المسلحة والأجهزة السيادية والأمنية، لاسيما أجهزة المعلومات (المخابرات العامة.. المخابرات الحربية.. الأمن الوطنى، والأمن الجنائى...).
وتلعب القيادة الموحدة لمنطقة شرق قناة السويس برئاسة، اللواء محمد عبد اللاه، دورا مهما فى محاصرة فلول الإرهاب فى سيناء، عبر تعزيز عملية التنسيق بين الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، مع صلاحيات قيادية متعددة ممنوحة له من القيادة العامة للقوات المسلحة (قوات بحرية وجوية ومشاة...)، فى قيادة الجبهة الشرقية عسكريا، ومواجهة الإرهاب ومنع التضارب فى القرارات، المتعلقة بخطط العمليات القتالية.
وتعزز الأجهزة الأمنية الإجراءات الاحترازية، حيث تنتشر عناصر من القوات الخاصة، وخبراء مفرقعات، ومجموعات التمشيط الأمنى من جنوب إلى شمال سيناء، عبر عشرات الأكمنة الثابتة والمتحركة، مع مراقبة الطرق الفرعية والمدقات والحدود لمنع هروب أية عناصر إجرامية أو إرهابية، ومداهمة أى مناطق يشتبه فى اختباء العناصر الإرهابية بها.
وبحسب قوات إنفاذ القانون العاملة فى شمال سيناء فإن «النتائج التى تحققت حتى الآن فى المواجهة مع الإرهاب مهمة جدًا»، بعدما «دخلت القوات الأمنية مناطق فى سيناء كانت بعيدة تمامًا عن سيطرة الدولة لسنوات على الحدود وخط الساحل، وإنه لم يكن يجرؤ أى مخلوق على المرور بها، كون مهمة التطهير كانت تحتاج إلى قرار سياسى من رئيس الدولة، وهو ما تم لاحقًا، بعد 30 يونية 2013.
شددوا على أنه «لم يبق هناك مناطق خارج السيطرة أو خارج السيادة الوطنية»، وأن «العملية الأمنية مستمرة حتى تحقق أهدافها كاملة لأن القوات لا تواجه جيشًا نظاميا، لكنها تواجه خفافيش، وأن خروج روح الإرهاب تطول بعض الشىء»، مع الإشارة إلى أن «ما يجرى حاليا مجرد تطهير وتنظيف بعد انتهاء العملية الأساسية».
عقيدة قتالية
أطلعت القوات العاملة فى شمال سيناء وزير الدفاع على الجهود الإنسانية، التى تتم بالتزامن مع العمليات القتالية، لاسيما مبادرة القوات المسلحة بتوزيع آلاف الحصص الغذائية «المجانية» على أهالى العريش، والشيخ زويد، ورفح بشمال سيناء، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
أوضحوا أن القوات وزعت آلاف الحصص التموينية، التى أعدتها هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة، لأبناء القرى والتجمعات السكانية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى – العريش.. رفح.. الشيخ زويد- بشمال سيناء، لدعم ومعاونة الاهالى، والمشاركة فى توفير الاحتياجات اللازمة لهم.
أكدت القوات مدى حرص ضباط قوات إنفاذ القانون فى شمال سيناء على ألا تتسبب عملية ضبط الأمن فى التعدى على عادات وتقاليد المجتمع السيناوى، خاصة أن العناصر الإرهابية تتحصن خلف سيدات وأطفال ووسط تجمعات سكنية.
قالوا: يؤمن الجميع بأن طول المدة فى الحرب على الإرهاب مرتبطة بوجود المدنيين من أهل سيناء.. يقول أحد الضباط: نحرص جدا على العمل فى الأماكن التى بها مدنيين.. فى بعض الأحيان يتم أحيانا إلغاء مهام فى حال تحصن الإرهابيين بمدنيين، لاسيما السيدات والأطفال.. نراعى بشدة عادات وتقاليد القبائل والعواقل فى عمليات التفتيش.. قد يسقط منا شهداء، فى المقابل، لكننا نحافظ على عقيدتنا القتالية، التى تتوارثها الأجيال، حفاظًا على سمعة جيش مصر».
أضاف ضابط آخر: «أحيانًا، يتم ضبط أسلحة ثقيلة (مدافع مضادة للطائرات، وأخرى مضادة للدبابات، وقذائف هاون...) لدى العناصر الإرهابية، ما يؤكد الدعم اللوجستى الكامل لهذه العناصر من الخارج».
وأكد ضابط ثالث: «تتعاون القوات المسلحة مع قوات الشرطة من خلال المجموعات القتالية المدربة.. هناك تنسيق كامل بين الأجهزة الأمنية.. أعلن أنهم فى حالة استعداد قتالى، وجاهزية دائمة.. قناعتهم، أن سيناء أمانة وطنية، يجب الحفاظ عليها مهما كانت التضحيات.
بدوره، أكد اللواء أركان حرب، ناصر عاصى، قائد الجيش الثانى الميدانى، أن «الأوضاع الحالية فى سيناء آمنة بعد ملاحقة تلك العناصر وتدمير أعداد كبيرة من مخازن الأسلحة والأنفاق ونقاط التجمع وقتل القيادات والعناصر المؤثرة.. قطعنا شوطا كبيرا فى القضاء وتدمير البنية التحتية للعناصر التكفيرية والقضاء على عناصر وقريبًا سينتهى الإرهاب على أرض سيناء.. ضبط عدد كبير منهم وهم الآن أمام جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم».
أشار إلى أن «الحياة عادت إلى طبيعتها.. نوازن بين العمليات الميدانية، وعملية التنمية، عبر توفير الخدمات، وتسريع وتيرة المشروعات، الزراعية والصناعية، كون علاج الإرهاب يتطلب علاج بؤر الفقر والتهميش، عبر إنشاء ورفع كفاءة الطرق، والمستشفيات، والمدارس، فضلًا عن مراحل مدينة رفح الجديدة.
عمليات نوعية
بدورها، كشفت حصيلة الأرقام خلال شهر مارس الجارى عن حجم الدور الذى تقوم به القوات المسلحة ضمن خطتها الشاملة للقضاء على الإرهاب فى سيناء (وجميع الاتجاهات الاستراتيجية)، عبر سلسلة عمليات نوعية، أعلنها المتحدث العسكرى، العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، حيث تواصل قوات إنفاذ القانون التابعة للقوات المسلحة (عناصر الجيشين الثانى، والثالث الميدانيين)، وقوات الشرطة المدنية استهداف أوكار ومعاقل الإرهابيين والخارجين عن القانون بالقرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على الشواطئ والمياه الإقليمية فى البحر المتوسط وشمال سيناء لقطع أى خطوط إمداد للعناصر التكفيرية ومنعها من الهروب للبحر.
وقام الهليكوبتر المسلح بالمعاونة بأعمال الاستطلاع الجوى والقصف الدقيق لعدد من الأوكار الإرهابية ومخازن الأسلحة والمتفجرات، وعربات مسلحة برشاشات 14.5 مم، وبيارات وملاجئ تحت الأرض تستخدم لإعاشة وإخفاء العناصر التكفيرية، كما قامت عناصر المهندسين العسكريين بتفجير عشرات العبوات الناسفة، التى زرعتها العناصر الإرهابية على طرق ومحاور تحرك القوات.
وأوضح المتحدث العسكرى أن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميدانى تواصل توجيه ضرباتها القاصمة للبؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية، ما أسفر عن إلقاء القبض على عناصر تكفيرية شديدة الخطورة، عربات دفع رباعى – بعضها مفخخة، معدة لاستهداف عناصر التأمين، بعضها كان فى طريقه للعناصر التكفيرية بمنطقة غرب نفق الشهيد أحمد حمدى- ودراجات بخارية بدون لوحات معدنية.
وبحسب معلومات المتحدث العسكرى، فقد تم القضاء على أحد العناصر التكفيرية أثناء محاولة زرع عبوة ناسفة على أحد محاور التحرك، فضلا عن حرق وتدمير عشرات أماكن الإيواء الخاصة بهم، وقد تم العثور بداخلها على كميات مختلفة من الذخائر، ومادة «سى فور» شديدة الانفجار، إلى جانب مواد تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، ووسائل اتصال، ومعدات وأدوات لحام لتدريع العربات المفخخة، مع أوراق خاصة، ومواد إعاشة.
وتم تدمير عدد من الكهوف الجبلية، بالتعاون مع القوات الجوية، حيث كانت تحتوى على كميات كبيرة من المواد المخدرة المعدة للتوزيع وتدمير عدد كبير من مزارع نبات البانجو والخشخاش المخدر، وعثرت الدوريات المقاتلة على مخازن تحت الأرض عثر بداخلها على مواد مخدرة، مجهزة للتوزيع، وأكثر من 30 مزرعة خشخاش، بأماكن مستترة داخل المناطق الجبلية.
وفيما تمكنت من إحباط محاولة تفجير لأحد أبراج كهرباء الضغط العالى، وإبطال ونسف عدد العبوات التفجيرية، فقد تم العثور على مخبأ خاص بالعناصر التكفيرية عثر بداخله على كمية من قطع غيار السيارات، وجهاز اتصال موصل بتليفون أرضى يستخدم فى إرسال واستقبال البرقيات بين العناصر التكفيرية، ولوحات طاقة شمسية.
أيضا، أسفرت أعمال المداهمات التى تنفذها قوات إنفاذ القانون بالجيش الثانى الميدانى، عن قتل عناصر تكفيرية متورطة فى استهداف وترويع المواطنين من أبناء شمال سيناء، وضبط عدد من المشتبه بهم، وأسلحة آلية وذخائر.
المؤامرة مستمرة
الأهم، بحسب بيانات المتحدث العسكرى، هو نجاح قوات إنفاذ القانون فى تدمير أنفاق رئيسية، وفرعية جنوب مدينة رفح، وقد تم العثور بداخلها على غرف تحكم رئيسة، ومحركات سحب، ولوحة وخطوط كابلات كهربائية، وكابلات اتصال موصلة بسماعات، ومواسير أكسجين.
لكن ما لم يذكره بيان المتحدث العسكرى أن حركة حماس تستثمر نحو 140 مليون دولار سنويا لحفر الأنفاق التى يعمل بها ما لا يقل عن 12 ألف فلسطينى، وتتراوح تكلفة النفق الواحد من 60 ألفًا إلى 300 ألف دولار، وقالت المعلومات إن الأنفاق تستخدم لتهريب السلاح إلى سيناء والمواد المستخدمة فى صناعة العبوات الناسفة، ونقل كوادر إرهابية للتدريب والتأهيل فى معسكرات بقطاع غزة، وأشارت المعلومات ذاتها إلى أن الحركة خصصت بعد يناير 2011 وحدة خاصة لحفر الأنفاق تابعة مباشرة لكتائب القسام (الجناح المسلح لحماس).
وقبل تحرك قوات إنفاذ القانون المصرية لمواجهة هذه الظاهرة، كان الدخل اليومى للنفق الواحد يصل إلى 170 ألف دولار، ويتجاوز إجمالى الدخل السنوى لتجارة الأنفاق الثلاثة مليارات دولار، خاصة أن تكلفة الشخص ذهابًا وإيابًا من قطاع غزة تتراوح بين 200 و400 دولار، بينما تهريب سيارة واحدة عبر الأنفاق يتكلف 500 دولار، وتقدر أعداد السيارات التى تم تهريبها عبر الأنفاق عام 2011 من مصر بنحو 13 ألف سيارة، ويدخل جزء كبير من عائدات تجارة الأنفاق ضمن ميزانية حماس.
ويبلغ عدد العمال الذين يعملون بالأنفاق أكثر من 12 ألف عامل فلسطينى، يستثنى من ذلك من يعملون بالتجارة والنقل والتوزيع، حيث يمثلون جميع مدن ومخيمات قطاع غزة، لكن النسبة الأكبر منهم من محافظتى رفح وخان يونس، بينما يستفيد من هذه التجارة غير المشروعة نحو 70 ألفًا من سكان القطاع.
ويتم التعامل مع الأنفاق الحدودية فى سيناء، يتم عبر التنسيق مع الهيئة الهندسية والمخابرات الحربية، حيث يجرى تنفيذ منظومة تأمين كاملة، تمتد على خط الحدود البرية الشمالية الشرقية (13,3 كم)، والساحلية (18 كم)، لافتا إلى أن هناك تعاونًا مع القوات البحرية والجوية وقيادة الجيش الثانى الميدانى والمخابرات، لمنع التهريب بجميع صوره وأشكاله وفرض هيبة الدولة.
وبدأت ظاهرة الأنفاق منذ عام 1994 وتطورت بشكل كبير عم 2000، ثم زاد عددها بصورة غير مسبوقة بعد ثورة يناير ووصول جماعة الإخوان للسلطة عام 2012، وعبر العمليات الناجحة للشعبة الهندسية فى الجيش الثانى الميدانى، تكشف لها أن الأراضى الواقعة فى المناطق الحدودية مع الجانب الآخر أصبحت رخوة بحكم عدد الأنفاق التى حفروها فى السابق، حتى بدت الأرض على أعماق تصل ل20 مترًا تحت الأرض، خاصة أن معظم هذه الأنفاق لم يجرِ حفرها بالوسائل التقليدية، لكن هناك معدات حديثة تتولى هذه المهمة.
ورغم المزاعم وحملة التشويه (الإقليمية- الدولية)، التى تستهدف استمرار عمل الأنفاق الحدودية، رغم خطورتها على الأمن القومى، تتمسك مصر بأنه لا تراجع عن المنطقة مع قطاع غزة الفلسطينى، وأنه لابد من مجال رؤية واضح حتى تتمكن القوات المسلحة من حماية الحدود، ومن ثم كان لابد من عملية تطهير واسعة لهذه المنطقة، التى كانت تغذى وتقدم خدمات لوجيستية ل37 بؤرة إرهابية فى سيناء.
تدريب وتطوير
ويؤكد وزير الدفاع دائما فى كل لقاءاته بقادة وعناصر الجيوش الميدانية، والمناطق العسكرية، وغيرهم حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الاهتمام بالتدريب القتالى وتطوير أساليبه ووسائله بما يتناسب مع تطور التهديدات والعدائيات المحتملة التى يمكن التعرض لها، دون أن تؤثر الأنشطة التدريبية على عمليات تأمين الحدود فى جميع الاتجاهات الاستراتيجية، أو على المهام اليومية للقوات البرية والبحرية والجوية.
وينبه إلى ضرورة الاهتمام بحالة الجاهزية الدائمة للقوات (التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسة...)، عبر تنفيذ مناورات ومشروعات تدريبية متعددة (محليًا، وإقليميًا، ودوليًا)، يتم خلالها صقل القدرات التخطيطية والتدريبية للقوات.
ويشدد على أهمية التنسيق وتنظيم التعاون بين كافة التشكيلات والوحدات لتحقيق الأهداف المخططة، مع الأخذ بأسباب العلم والمعرفة والحفاظ على الصلاحية الفنية للأسلحة والمعدات وتطوير أدائها لمواكبة أحدث نظم التسليح عالميًا، وضرورة الاهتمام بالتدريب التخصصى والتدريب الليلى لكافة الوحدات لثقل مهارة القوات على سرعة رد الفعل واتخاذ القرارات المناسبة طبقا للمتغيرات المختلفة، لتظل القوات المسلحة قوية وقادرة على تنفيذ مهامها فى جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف.
وتهدف الأنشطة التدريبية على تأكيد الكفاءة القتالية للقادة والضباط، فى الدفاع عن مصر برا وبحرا وجوا»، مع «الاستعداد الدائم لتأمين الجبهة الداخلية، ضمن خطط حماية الأهداف والمصالح القومية وتحقيق عامل الردع فى مواجهة أى تهديدات محتملة.
وتحظى الجهود التدريبية- القتالية باهتمام استثنائى فى ظل التطورات الدرامية الإقليمية، ومن ثم تحرص القيادة العامة بصفة دائمة على تطوير أدائها وقدراتها بها يضمن قدرتها على التفوق وتنفيذ المهام المكلفة بها، عبر التدريب المستمر واليقظة الكاملة للدفاع عن أمن الوطن واستقراره.
وتظهر المشروعات والمناورات المتعددة التى تشارك فيها القوات المسلحة المستوى المتميز الذى وصلت إليه العناصر المنفذة للتدريب، وقدرتها على تحقيق سرعة اتخاذ القرار والدقة فى التعامل مع الأهداف الميدانية، وإصابتها من الثبات والحركة، وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة على استخدام الأسلحة والمعدات، وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسى بما يلائم طبيعة الأرض، والتعامل مع المتغيرات المفاجئة خلال مراحل المعركة.
وتولى القوات المسلحة عناية مستمرة لتدريبات الفرد المقاتل بالاشتراك مع جميع أجهزة وإدارات القوات المسلحة، عبر وضع الأهداف التدريبية والاستراتيجية والسياسات العامة للتدريب، مع المحافظة على الكفاءة التدريبية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، مع التركيز على التخطيط والتنظيم والإشراف والتقييم، فضلًا عن تقديم المعاونة التدريبية ومساعدات التدريب لجميع عناصر القوات المسلحة (سواء باستخدام المحاكيات والمقلدات، أو التدريبات التى تتم بالذخيرة الحية).
وتقوم هيئة تدريب القوات المسلحة بتأهيل القادة والضباط وضباط الصف. وتشمل عملية تأهيل الفرد المقاتل: اللياقة البدنية، والتدريب وفق خطط محكمة تبدأ بمستوى الفرد حتى مستوى اللواء.. الثقافة من خلال التوعية والبعثات.. التركيز على الجانب المعنوى من خلال رفع الروح المعنوية للفرد المقاتل والاهتمام بشئونه الشخصية وحل مشاكله.
ويتم تأهيل القادة عبر كلية القادة والأركان حيث تتولى هيئة التدريب بالقوات المسلحة تنظيم عملية الالتحاق بكلية «القادة والأركان» بعد التنسيق مع إدارة شئون ضباط القوات المسلحة بالنسبة لأعداد الضباط المطلوب تأهيلهم فى الكلية ارتباطًا بمطالب الأفرع والهيئات والإدارات التى تحددها سياسة تأهيل الضباط فى القوات المسلحة، فضلًا عن دور هيئة التدريب فى مراقبة جودة الأداء من خلال المرور والإشراف وعمليات التفتيش التى تقوم بها على الجيوش الميدانية والمناطق المركزية، مع إتمام التدريبات الثنائية التى تتم مع جميع الدول سواء العربية أو الأجنبية على مدار العام.
أهداف متعددة
وتعكس الأنشطة التدريبية قدرة الأسلحة المشتركة على العمل العسكرى, وتنفيذ المهام ذات الطبيعة الخاصة، وتُركز فى الوقت ذاته على تحقيق الانسجام بين القوات والأسلحة، فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة، ضمن مخطط القيادة العامة لرفع الاستعداد داخل التشكيلات التعبوية فى الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية.
وتشمل الأنشطة التدريبية تنفيذ العديد من البيانات العملية لرفع درجة الاستعداد القتالى، والتأكيد على قدرة العناصر على تنفيذ المهام، والاطمئنان على تناغم التشكيلات التعبوية أثناء تنفيذ التدريبات الحقيقية والواقعية –بعضها يتم بالذخيرة الحية- وسط حرص من القيادة العامة للقوات المسلحة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق جميع أهداف المناورة التدريبية والتكتيكية والاستراتيجية.
وتؤكد هذه المشروعات التدريبية العقيدة العسكرية للقوات (المبادئ والأفكار التى تشكل الاستراتيجية العسكرية للدولة)، وتركز على قياس الكفاءة القتالية (مستوى استعداد القوات المشاركة فى تنفيذ مهام القتال.. قدرة الأفراد على استيعاب الأسلحة والمعدات واستفادتهم من التدريب وارتفاع روحهم المعنوية.. مستوى الضبط والربط داخل الوحدات العسكرية والتشكيلات القتالية وقدرتها على تنفيذ تعليمات القتال...).
وتركز إلى إظهار مدى الدقة فى التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة.. إظهار مدى ما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة على استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسى بما يلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون‏.
وتهتم المناورات أيضًا بتنفيذ عملية التأمين الهندسى (الخطوات والإجراءات الهندسية المطلوبة لتحقيق النجاح فى المعركة: الاستطلاع الهندسى.. التجهيز الهندسى.. الإمداد بالمعدات الهندسية، وكل ما يتعلق بتدعيم الوحدات المقاتلة فى بداية المعركة بوحدات المهندسين، سواء مفارز الموانع المتحركة ومفارز تأمين التحرك، القيام بأعمال التجهيز الهندسى للمواقع للدفاع أثناء التحضير للمعركة).
وتتضمن التدريبات مواجهة قوات الإبرار الجوى والبحرى المعادية.. حماية الأجناب والفواصل بين التشكيلات والوحدات.. توجيه الضربات والهجمات المضادة، طبقًا لظروف الموقف.. تطوير الهجوم، وتعزيز النجاح المكتسب.. صد ضربات العدوّ المفاجئة.. تعزيز الدفاع فى الاتجاهات المهددة وفى العمق.. تنفيذ أىّ مهام أخرى، طبقًا للموقف.
خطط ميدانية
وتتولى هيئة التدريب بالقوات المسلحة عملية التخطيط والتنفيذ للمناورات العسكرية الداخلية والإقليمية والدولية بالتنسيق مع أفرع وهيئات وإدارات وأجهزة القوات المسلحة، التى توضح أن مصر تمتلك بحق «جيش الأسلحة المشتركة» (قدرة الأسلحة المقاتلة، والمعاونة على إنجاز المهمة/المهام القتالية ضد العدو).
وتنفذ القوات المسلحة العديد من المناورات، منفردة أو مع دول صديقة وحليفة (الأفعى الحديدية.. تبوك.. اليرموك.. زايد.. سهام الحق.. خالد بن الوليد.. حمد.. العقبة.. رعد.. بدر.. تيمور.. نصر.. تحية نسر.. بحر الصداقة.. مرجان.. خليفة.. كليوباترا.. أليكساندر بوليس.. انتصار البحر.. الأسد المتأهب.. ذات الصوارى.. حلبة النسر.. الربط الأساسى.. فيصل.. عين جالوت.. مجد.. حورس.. جسر الصداقة...).
وتشمل التدريب استخدام «الأنساق والاحتياطيات العسكرية» فى العملية الهجومية (تنسيق أعمال قتال التشكيلات البرية والأسلحة التخصصية والمعاونة، طبقًا لفكرة وخطة واحدة، وتحت سيطرة واحدة، لتحقيق هدف استراتيجى محدد. وعادة ما يكون الهدف من هذه العملية، هو هزيمة تجميعات العدو فى مسرح العمليات الحربية، أو أحد الاتجاهات الإستراتيجية).
وتركز «البيانات الفعلية» للأعمال التدريبية على معدل الهجوم اليومى للقوات، خلال مراحل العملية المختلفة، وأثناء تنفيذ المهام القتالية، وعمق العملية ومدتها، واتساع نطاق الهجوم، وعمق المهام القتالية، ومواجهة الاختراق وعمقه، واتجاهات الضربات الرئيسة، والضربات الأخرى، حيث تتوقف هذه البيانات بصفة أساسية على قوة العدو، والهدف من العملية الهجومية، والمهام القتالية المخصصة للتشكيل التعبوى، وقدراته القتالية، وطبيعة مسرح العمليات المنتظر، والدعم النيرانى من كافة الوسائل المتيسرة، بصفة عامة.
وتتضمن المشروعات والمناورات التدريبية للقوات المسلحة تكتيكات جديدة لرفع كفاءة القوات والتأكد على الجاهزية التامة لصد عدوان أو الدخول فى أى حرب مفاجئة، عبر البيان العملى على حرب واقعية متكاملة من عمليات قصف مدفعى ودفع للمفارز المدرعة لفتح الثغرات فى الدفاعات المعادية المتقدمة وعمليات الاستطلاع والقصف العميق وإسقاط وإنزال معدات وعناصر القوات الخاصة خلف خطوط العدو، إلى جانب تنفيذ الطلعات الجوية وتوفير الغطاء الجوى للقوات البرية وتنفيذ الرمايات لأسلحة الدفاع الجوى ضد مختلف التهديدات الجوية.
وتلعب قوات الصاعقة البحرية دورا كبيرا فى عمليات التأمين من اتجاه البحر، ضمن عملية حق الشهيد فى حالة محاولة بعض العناصر التكفيرية الهروب باتجاه البحر، ويتم التعامل معهم والقبض عليهم، ويتم تشديد المراقبة الأمنية (لاسيما من القوات البحرية)، على ساحل العريش الذى قد يكون البديل لعناصر التهريب، ومن ثم جرى تكليف القوات البحرية بتعزيز إجراءاتها فى منطقة رفح والشيخ زويد والعريش عبر تأمين الحدود لغلق المجال البحرى أمام المهربين تمامًا.
وتظهر كفاءة أطقم الوحدات البحرية والتعاون والتنسيق الكامل بينهما لتنفيذ هذه المهام ودقة الإصابات أثناء استخدام الذخيرة الحية وسرعه رد الفعل فى جميع المواقف المختلفة التى تم فرضها من قبل القائمين على التخطيط لهذا التدريب، وتدريب القوات الخاصة البحرية على أعمال الاستطلاع للأهداف المعادية والإغارة على أحد هذه الأهداف وتدميرها باستخدام اللنشات السريعة، وقد نفذت هذه العمليات بكفاءة قتالية عالية ليلا بما يؤكد مدى ما وصلت إليه هذه القوات من مهارات ميدانية وقتالية عالية وتعاون مشترك فى تنفيذ جميع المهام المكلفة بها فى مختلف ظروف المعركة البحرية الحديثة.
وتتولى القوات الجوية تأمين أعمال الفتح الاستراتيجى والتعبوى بالتعاون مع الدفاع الجوى والحرب الإلكترونية لتدمير العدائيات وتقديم الدعم والمعاونة للوحدات البحرية، وإدارة عمليات جوية للقوات على الاتجاهات الاستراتيجية، وتنفذ رمايات جوية.
العيون الساهرة
بدورها، تقوم قوات حرس الحدود بعمليات تأمين الحدود المصرية لاسيما الاتجاه الاستراتيجى الشمالى- الشرقى (مع إسرائيل، وقطاع غزة)، الذى يحظى بالقدر نفسه من الاهتمام الذى تحظى به جميع الحدود المصرية، مع التأكيد على عدم التهاون مع من يحاول العبث بالأمن القومى المصرى.
وتتم عمليات المراقبة (متعددة الوسائل)، تتم على مدار الساعة، مدعومة بنقاط الحرس المنتشرة.. وأوضح أن قوات حرس الحدود تدفع بالدوريات والكمائن الراكبة والمترجلة لتأمين الحدود عبر منظومة اتصالات لاسلكية، مهمتها الإبلاغ عن الأحداث والمواقف الطارئة لسرعة التصرف فيها، والقبض على المتسللين والمهربين، مع تدمير جميع الأنفاق المكتشفة بالتعاون مع المهندسين العسكريين.
ويتم تجهيز قوات حرس الحدود بأحدث الأسلحة والمعدات لتأمين جميع الحدود (بطول 6000 كيلومتر)، عبر الاستعانة بأحدث النظم ومعدات التسليح والمراقبة، وسط دعم من القائد العام، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة لقوات حرس الحدود، والوصول بها إلى مستويات الأداء العسكرى المحترف.
وتم قطع شوط طويل فى تطوير وتحديث إمكانات القوات لتأمين حدود الدولة البرية والساحلية وذلك بتجهيزها بأحدث الأسلحة والمعدات، التى تُعَدُّ طفرة تكنولوجية كبيرة (الرادارات الأرضية والساحلية.. أجهزة ومعدات الرؤية والمراقبة.. لنشات المرور القريب والسريع.. أجهزة الاتصال اللاسلكى الحديثة.. الكلاب المدربة للكشف عن المخدرات والأسلحة والذخائر.. توفير وسائل الإعاشة والإيواء للأفراد، لاسيما الطاقة الشمسية ومعدات الطهى الحديثة ووسائل ترفيهية فى الأماكن الصعبة، بالإضافة إلى محطات تحليه المياه وإمداد النقاط المنعزلة بوسائل إعلامية).
وتشمل المهام الرئيسة للقوات «فرض سيادة وسيطرة الدولة على الحدود البرية والساحلية.. مقاومة ومنع التسلل البرى والبحرى والتهريب عبر الحدود المختلفة.. تنفيذ قوانين الصيد على السواحل وعبر بواغيز البحيرات.. القيام بأعمال البحث والإنقاذ ونجدة التائهين بالتعاون مع مركز البحث والإنقاذ».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.