"بلاش عتاب يا حبيبي .. ارحمني من العذاب يا حبيبي يا حبيبي .. طفِّيت كل الشموع .. وقلبي ارتاح ونام .. إرتاح من الدموع والحب والآلام" كانت تلك كلمات أغنية بلاش عتاب التي كتبها مرسي جميل عزيز، وقام بتلحينها العملاق كمال الطويل في الخمسينيات، ولكن تمكن عازف الجيتار وحيد ممدوح من أن يعيد إكتشافها مرة أخري، من خلال اوتار جيتاره، وذلك فور تواصل دار الاوبرا المصرية معه ليقدم فقرة عزف صوليست علي المسرح الكبير بدار الاوبرا في الفاصل الأول من الإحتفالية الضخمة التي أقامتها الاوبرا في إطار الاحتفال بمرور ذكري 40 عاما على وفاته، وقام بالعديد من البروفات فور عودته من السفر حيث قام بجولة في العديد من الدول العربية ليشارك عدد كبير من النجوم في حفلاتهم من خلال جيتاره، وشارك في البروفات مع مع الفرقة القومية العربية للموسيقي بقيادة المايسترو الدكتور مصطفي حلمي. وبالرغم من حالة التوتر والقلق التي كان يعاني منها ممدوح قبل صعوده علي خشبة المسرح الكبير ليواجه جممهور كبير من عشاق العندليب الأسمر ليقدم واحدة من أشهر أغاني العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، حيث احتضن وحيد جيتاره علي فور صعوده علي المسرح، ولايري غيره ليلمس أوتاره برقة وحب، ليرد عليه الجيتار بأجمل لحن اخترق قلوب الحضور وجعلهم يغنون معه، حيث استطاع أن يقدم الموسيقى العربية والشرقية بكل تفاصيلها وأحاسيسها بشكل جديد ومميز من خلال استخدام الجيتار كآلة عزف منفرد، كما يتميز عزفه بالانسيابية التى تجعل الجمهور جزء من اللحن غير منفصل عنه، بل وجعلهم يتغنون بكلمات الأغنية التي يحفظونها عن ظهر قلب، وهم يستمعون إلي العزف المنفرد الذي ابدي حتي المايسترو اعجابه بالعزف لدرجة انه تغزل فيه اكثر من مرة بينما يقوم بتوجيه الفرقة، ليحصد وحيد في نهاية الحفل تصفيقا حادا من الحضور الذي رحب بالتجربة التي قدمها وحيد واعتبرها عودة لدور الجيتار في الموسيقي العربية بشكل قوي بعد غياب عمر خورشيد عن الساحة.