إشادة بجهود قوات إنفاذ القانون فى مواجهة الإرهاب شدد نواب البرلمان على ضرورة التصدى بقوة وحزم لمحاولات شق صف الشعب المصرى، خاصة بعد الاعتداءات التى تعرض لها بعض الأقباط فى شمال سيناء. وتقدم النائب مصطفى بكرى ببيان عاجل لرئيس الوزراء لمعرفة الاجراءات التى تم اتخاذها من أجل حماية الاشقاء الأقباط من الاعتداءات الإرهابية التى تمارس ضدهم. وأكدت النائبة مارجريت عازر عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب أنها طلبت من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى نقل وتقنين أوضاع طلبة الجامعات من أبناء الأقباط فى جامعة سيناء إلى جامعة القناة بالإسماعيلية وبورسعيد للحفاظ على مستقبلهم التعليمى. وأضافت أنها ناشدت المحافظين أيضًا بسرعة تقنين أوضاع الطلبة الأقباط أيضًا من هم فى مراحل التعليم قبل الجامعى حفاظًا على مستقبلهم التعليمى ونقلهم من مدارس سيناء إلى مدارس الاسماعيلية وبورسعيد. ووجهت عازر بيانًا عاجلًا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بشأن استهداف الأقباط فى شمال سيناء من قبل الجماعات الإرهابية والذى راح ضحيته سبعة من أقباط مصر بالعريش على يد مجهولين فى حوادث متفرقة على مدار الأيام الماضية. واستنكر المهندس علاء والى رئيس لجنة الإسكان بالنواب ما يحدث، مؤكدًا أن هذا دليل على نجاح قواتنا المسلحة وجهودها المستمرة لتطهير البؤر الإجرامية خلال الفترة الماضية والتى أوشكت على القضاء عليه من جذوره فسعى هؤلاء المجرمون والمتطرفون إلى ضرب أقباط وتخويفهم ودفعهم إلى الهجرة من شمال سيناء بقصد اظهار مصر أمام العالم أنها لا تحمى الأقباط، وإثارة الفتن الطائفية. وأكد أن الشعب المصرى يعى جيدًا ويعرف دور الإرهاب الغاشم فى المنطقة وهذا يزيد من عزيمة وصلابة الشعب المصرى بكافة طوائفه فكلنا نعيش فى وطن واحد، وما يمس الأقباط يمس جميع الشعب المصرى. وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان من المبادرين بمناشدة العالم لمحاربة الإرهاب ومازال يدعو لمواجهته، ولن يلتفت لنا أحد، وأصبحت مصر الدولة الوحيدة وبمفردها هى الآن التى تواجه الإرهاب وتخوض حربا شرسة ضده نيابة عن المنطقة والعالم وتتصدى له بكل قوة وتعمل على نزعه من جذوره وتطهير المنطقة دفاعًا عن أمنها بفضل جهود رجال الجيش والشرطة البواسل الذين يتصدون للارهاب من أجل أمن وأمان الشعب المصرى. وقال النائب عبدالرحيم على: إن الدولة المصرية قادرة على حماية مواطنيها مسلمين ومسيحيين من خطر الإرهاب، وأنها نجحت فعليًا فى مواجهة شبح الإرهاب الذى أطل علينا بعد عام كامل من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ومازالت تبذل الجهود الحثيثة لاجتثاثه من البيئة المصرية، ولفت، إلى أن الجماعة الإرهابية تتبع استراتيجية نشر الذعر بين الاقباط فى محاولة لاحراج الدولة وتركيعها بهدف اجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والقبول بالمصالحة. واضاف «على» ان الجماعة الإرهابية سبق ان واصلت العنف ضد الأقباط من خلال عشرات الفتاوى الشاذة على مدار أكثر من ثلاثين عامًا، فضلًا عن الدور الذى مارسته على مدار عام كامل شهد حرق عشرات الكنائس على خلفية ثورة 30 يونية المجيدة. ونبه إلى أن التنظيمات التكفيرية تتعامل باستراتيجية التعقب ونشر الفوضى، فهى ترى فى المسيحيين بغيتهم لتحقيق تلك الفوضى عبر استهدافهم واظهار الدولة بمظهر العاجز عن حماية مواطنيها.. وتابع: إن التنظيمات التكفيرية تتعامل مع الدولة بنفس الاستراتيجية القديمة التى سبق ان تعاملت بها الجماعة الاسلامية المسلحة فى تسعينيات القرن الماضى. وهو نفس المنهج الذى تمارسه الجماعة الإرهابية وحلفاؤها من تكفيريى سيناء على اختلاف مسمياتهم، المتغير الوحيد هو حلول معسكرات وضباط الجيش محل ضباط النشاط الدينى فى أمن الدولة لأن الجيش هو الذى يقود المواجهة هناك. وشدد «على» على ضرورة عدم الانصياع وراء دعوات نشر الذعر الذى يساعد على نجاح خطة الجماعة الإرهابية وحلفائها، مؤكدًا انها معركة مستمرة ستدفع فيها مصر الغالى والنفيس لكنها لن تفرط فى كرامتها ولن تسمح لأحد بأن يلوى ذراعها. وقال النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الانسان إن الكثير من أعضاء البرلمان أعلنوا مساندتهم التامة وأنهم على استعداد للدفاع عن جميع اهالى سيناء وفى مقدمتهم الأخوة الأقباط وأنهم يرفضون وبشكل قاطع اى مساس بالأخوة الأقباط فى سيناء وفى مصر كلها، مؤكدًا ان الجميع طالب بضرورة الثأر والقصاص العاجل من العناصر الإرهابية التى اتجهت إلى اغتيال بعض أبناء الوطن بدعوى اختلاف ديانتهم. وأكد النائب علاء عابد ان نواب الأمة والرأى العام المصرى بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية والشعبية كشف المخطط الخبيث لطيور الظلام والإرهاب الذين لجأوا إلى هذه الخطط الاجرامية والشيطانية بهدف إشعال الفتنة بين أبناء مصر بعد فشل جميع مخططاتهم الاجرامية السابقة فى المساس بالوحدة الوطنية وتماسك الشعب المصرى كله والوقوف خلف القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى وخلف قواتنا المسلحة والشرطة وجميع مؤسسات الدولة للحفاظ على الدولة المصرية. وشدد النائب علاء عابد على انه لن يستطيع أحد مهما كان ان يمس وحدة المصريين وكلنا فداء للاخوة الأقباط من أبناء سيناء الأبطال والشرفاء المجاهدين الذى ارتوت سيناء بدمائهم الزكية مع باقى أبناء سيناء للدفاع عن بوابة مصر الشرقية، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى عنيد ومثل هذه الخطط الشيطانية من الإرهابيين تزيده قوة وصلابة فى الحفاظ على الدولة المصرية والوقوف صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسى الذى يبذل قصارى جهده وجعل الدولة المصرية وحدها تدافع عن العالم كله فى مواجهة الإرهاب. وأعرب «عابد» عن ثقته الكاملة فى قدرة القوات المسلحة والشرطة فى الثأر والقصاص العاجل لشهداء مصر الأبرار وحماية جميع أبناء سيناء من العمليات الإرهابية التى تقوم بها التنظيمات الإرهابية داخل سيناء، مؤكدًا ان جميع المصريين لن يسمحوا للاخوة الأقباط بان يتركوا سيناء. ..................................... نقلا عن الاسبوع الورقى