قال الكاتب والمفكر والمحامى رجائى عطية : أن مصر فى المجمل تسير فى إتجاه صحيح، فقد نجحت فى وضع دستور جديد وإن كان كان لنا عليه بعض النظرات، وفى بناء برلمان تشريعى برغم تحفظاتى عليه، وآمل أن نرسو بسفينتنا قريبا إلى بر السلامة. وعن تحفظاته على أداء البرلمان قال عطية فى الحلقة الثانية من حواره مع جريدة " المصرى اليوم " فى عددها الصادر اليوم الإثنين : بصراحة ومع إحترامى للأشخاص، وديمقؤاطية الانتخاب، فإننى لست راضيا عن أداء البرلمان الحالى، وظنى أنه يستطيع وبنفس " القماشة " الموجودة أن يقدم أداء أفضل . وعن رؤيته - بإعتباره قامة قانونية - لتطبيق الدستور الحالى .. قال رجائى عطية : الدستور الحالى يطبق فى الإجمال، ولم أرصد مخالفات واضحة له ، وإن كانت هناك بعض القرارات أو التشريعات مشوبة بعدم الدستورية، وأرجع عطية ذلك لقلة الخبرة وليس إلى الرغبة العمدية فى مخالفة الدستور، وارجع التحسن فى الداء التشريعى والتنفيذى إلى ارتفاع مستوى الثقافة القانونية والعامة . وعن الاتهامات بخرق القانون من جانب أصحاب السطوة والمسؤولين الكبار قال عطيه - فى حوارة الذى اجراه معه الزميل طارق صلاح - لا أعتقد أن هناك خروقات متعمدة للقانون من جانب المسولين الكبار أما أصحاب السطوة فخروقاتهم للقانون قديمة، ولا مجال لمواجهتها والتعامل معها إلا بهيبة الدولة وإحترانم القانون . وعن رؤيته للأداء الحزبى فى مصر قال عطية : الحياة الحزبية عقيمة جدا، ما بين أحزاب قديمة تآكلت أو صارت تاريخا ، وأفرغت معظم قواها فى صراعات داخلية تسببت فى تقطيع أجنحتها، أو تعرض لضربات من الخارج فى الوقت الذى لم تقدم فيه الأحزاب الجديدة طرحا حقيقيا ولاتزال تحتاج إلى المزيد من التجربة والإقتراب من الناس .. فالأحزاب قوامها فكرة وعقيدة . وعبر عطية فى حواره عن عدم رضائه عن أداء نقابة المحامين ولا على ماوفرته للمهنة التى يرى أنها صارت بعيدة عن المحاماة . وعن رضائه عن محاكمات المتهمين فيما يعرف ب " مذبحة بورسعيد " قال عطية : راض بنسبة كبيرة عن التحقيقات والمحاكمات ، أما معرفة من عساه يكون مدبرا من وراء ستار فدعنى أقول أن هناك علامات استفهام ظلت تشغلنى ، ولم أصل فيها إلى إجابات حاسمة .