كلما أطل المستشرق محمد البرادعي بغروره ونرجسيته وعمالته، تقفز إلى الذهن على الفور ما قاله الشاعر العربي القديم: «إِذا عصفَ الغرورُ برأسِ غِرٍ.. توهمَ أن منكبَهُ جَناحُ»؟!!. تلك هي الحكاية إذاَ: ديك منتفخ يرى نفسه موطن الحكمة، وما عداه : حمقى، متخلفون وحمير وأفاقون.. هكذا وصف أنصاره والمتحلقين حوله منذ عودته «اللا مظفرة» إلى مصر منذ عام 2010م. «البوب» رسول العناية الأمريكية للسيطرة على حكم مصر بالتعاون مع جماعة الشر الإخوانية إثر ثورة يناير 2011م، خرج علينا بعد ثلاث سنوات من الصمت على شاشة قناة قطرية (التليفزيون العربي) لا تقل قذارة عن «الجزيرة» في حربها المستمرة على مصر.. الدولة والشعب.. ليروي حكايته مع ثورتي يناير 2011، ويونيو 2013.. والأخيرة جاء على أثرها في منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية. ولعل أبرز ما قاله هذا «البوب» ربيب الأمريكان وأصابني بحالة من الضحك الهستيري والذي يوصف في تراثنا ب«من استلقى على قفاه من الضحك»، قوله بالنص: «.. وتحولت من زعيم وطني إلى شيطان»!!. نرى أي زعيم هذا الذي يتكلم عنه الديك المنتفخ بعد تاريخه الأسود في العمالة للأمريكان، وما حدث للعراق بسببه ليس ببعيد. أم نذكره بالتسريبات التي تفضح علاقته بال«سي آي إيه» طمعاً في نيل كرسي الحكم؟. وعلى ذكر «التسريبات»، وبعيداً عن مناقشة قانونية وأخلاقية بثها للناس، لم يقل لنا «البوب» إجابة من الأساس على أسئلة «جوهرية» تتعلق بتلك التسريبات: هل هي حقيقية؟ وهل هذا هو صوته الموجود بها أم هي مفبركة؟!!. بالطبع لن نسمع إجابة من الديك المنتفخ الذي لا يتحرك إلا بأوامر أسياده الذين يوجهونه متى وأين يتكلم، لا سيما وهو المشهور ب«النضال خلف ال كي بورد» عبر صديقه الأثير «تويتر»، حيث لم نضبطه يوماً يدين الإرهاب الذي يضرب مصر على يد إخوان الشر وحلفائهم. ولأن الحقيقة لابد أن تظهر كاملة ذات يوم، كان خروج البرادعي على الشاشة مناسبة لأن يعرف الشعب المصري- الذي وصفه «البوب» بالجاهل- عمالة هذا الرجل لأسياده في الغرب، وكرهه لهذا الوطن، وهو ما كشفه الأديب الكبير الراحل جمال الغيطاني حين كان «البوب» نائباً لرئيس الجمهورية، واصفاً إياه بأنه «خطر على الدولة والشعب»، فيما قال عنه- وعن أشباهه- أديبنا الكبير صنع الله إبراهيم بأن هؤلاء الذين يتحركون بأوامر من يشعلونهم في الغرب إلى «مزبلة التاريخ»!!