ارتفع عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت الاثنين أمام أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بين مؤيدي ومعارضي محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك الي 26 مصابًا بينهم 14 من أفراد قوات الأمن المركزي. وصرح الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة بأنه تم تقديم الإسعافات اللازمة من خلال فرق المسعفين الي 6 مصابين في موقع الأحداث وإصاباتهم بسيطة ما بين كدمات وجروح في أماكن مختلفة بالجسم.. وأضاف الخطيب أنه تم تحويل الست حالات الأخري الي المستشفيات من بينهم أربع حالات الي مستشفي القاهرةالجديدة وحالتان الي مستشفي البنك الأهلي قامت الفرق الطبية بتقديم الإسعافات اللازمة لهم وتقرر خروجهم جميعًا بعد أن اطمأن الأطباء علي استقرار حالتهم وإصاباتهم كانت ما بين جروح قطعية وجروح بالرأس وغيرها. وأعلن مصدر أمني رفيع المستوي أن حصيلة المصابين من أفراد قوات الأمن المركزي في الاشتباكات التي وقعت اليوم الاثنين بين قوات من الأمن ومتظاهرين خلال محاكمة الرئيس السابق ونجليه والعادلي ومساعديه الستة أمام مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة بلغت 14 مجندا. وأوضح المصدر الأمني أن المجندين المصابين أصيبوا جراء قيام بعض العناصر المثيرة للشغب حسب قوله بإلقاء قطع كبيرة من الحجارة عليهم مما أدي الي إصابتهم التي نقلوا علي إثرها الي المستشفي لتلقي العلاج اللازم. وقال المصدر إنه تم إلقاء القبض علي 22 شخصًا من العناصر المثيرة للشغب وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم تمهيدا لتحويلهم الي النيابة المختصة لمباشرة التحقيق معهم. كانت اشتباكات قد تجددت بين أنصار الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأسر الشهداء الاثنين أمام أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة ما أسفر عن وقوع عدد من المصابين جراء التراشق بالحجارة بين الطرفين فيما تم نقل سيدة بإحدي سيارت الإسعاف للعلاج بأحد المستشفيات نظرًا لخطورة حالتها بعد تلقيها إصابة في رأسها. اندلعت الاشتباكات بسبب رفع أنصار مبارك صورته أمام المحكمة والتي تم إحراقها داخل المحكمة، وقام المستشار أحمد رفعت بإخراج الشخص الذي قام بحرق صورة الرئيس السابق؛ وذلك بعد حدوث اشتبكات وتزاحم بين دفاع المتهمين والمدافعين بالحق المدني وتناثر زجاجات المياه وخروج عدد من المحامين من المحكمة. واستفز الحضور أحد المحامين المتطوعين للدفاع عن مبارك عندما قال للقاضي " أنا أفضل الدفاع عن مبارك ولا أفضل الدفاع عن شهداء الشعب المصري". وقد قام أحد المتظاهرين بالتعدي علي إحدي المذيعات تدعي نرمين وتعمل بقناة دريم الفضائية بسبب قيامها بمجادلتهم أثناء إحدي الحوارات حول تسببهم في اشتباكات مع قوات الأمن. من جانب آخر أمر أحمد رفعت بإيداع 3 من شهود من الإثبات في غرفة مستقلة عن قاعة المحاكمة لتجنب حدوث اشتباكات بينهم وبين المدافعين بالحق المدني. وتنظر محكمة جنايات القاهرة الاثنين ثالث جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم المقبوض عليه في إسبانيا وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه في قضايا قتل المتظاهرين وتصدير الغاز لإسرائيل والتربح والإضرار العمدي بالمال العام. ويعود مبارك والعادلي للقفص معًا مرة أخري بعد ضم القضيتين 1227 و4632 جنايات قصر النيل؛ علمًا بأن الجلسة غير مذاعة تليفزيونيا تنفيذًا لقرار المحكمة.. ومن المتوقع أن تشهد أكاديمية الشرطة إجراءات أمنية مشددة مثلما حدث في الجلسات السابقة بنشر قوات الأمن المركزي ودبابات الجيش خارج الأكاديمية وداخلها وحول أبوابها ال10. وقال مصدر أمني إنه سيتم تكثيف الخِدمات الأمنية بإشراف اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي وضع خطة التأمين؛ وتشمل قيام عدد من الضباط بتأمين قفص الاتهام ووضع عدد آخر علي البوابة المحددة لدخول المتهمين وفريق ثالث لتأمين الحجز الذي يتم إيداع المتهمين فيه. وقبل ساعات من محاكمة القرن أصدرت أسر الشهداء بيانا أمس ناشدت فيه المحامين الشرفاء من المدعين بالحق المدني بالنظر بعين الرحمة لدماء الشهداء والعمل بإخلاص حتي يتم التوصل إلي القصاص العادل، وأكدت أسر الشهداء أن ساحة المحكمة ليست مكانا للصراعات الانتخابية أو تصفية حسابات سابقة؛ لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلي ضياع حقوق الشهداء والمصابين. وعلم مندوب صحيفة الأهرام أن دفاع المتهمين بقتل المتظاهرين سوف يصر علي استدعاء كل من: المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة واللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق واللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الحالي واللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق.. في الوقت نفسه من المقرر أن تستمع المحكمة إلي شهادة شهود الإثبات الأربعة الذين سبق أن أمرت باستدعائهم إلي جلسة اليوم وهؤلاء الشهود هم: اللواء مهندس حسين سعيد موسي رئيس جهاز الاتصالات بإدارة الأمن المركزي وعماد بدر سعيد محمد الضابط بغرفة عمليات برئاسة قطاع الأمن المركزي ومحمد صلاح الدين العطيفي الضابط بغرفة العمليات برئاسة الأمن المركزي والرائد محمود جلال عبدالحميد.