الأمريكان يشبهون تمامًا حلفاءهم الإخوان فيما يتعلق بمصر فى أنهم «لا ينسون شيئًا ولا يتعلمون شيئًا» إذ إن أهم مكاسب مصر إثر ثورة الثلاثين من يونية 2013م المجيدة استعادة «الاستقلال الوطني» وزوال زمن التبعية ل «السيد الأمريكي» إلى غير رجعة، لذا فإن كل محاولات إدارة الفاشل «أوباما» فى التضييق على مصر لن تجدى نفعًا لا سيما وهو قاب قوسين من مغادرة «البيت الأبيض» غير مأسوف عليه!! وقد كانت آخر محاولات هذه الإدارة ما نشره موقع «المونيتور» الأمريكى مؤخرًا من أن إدارة «أوباما» قد حولت 108 ملايين دولار كانت مخصصة لمصر خلال–فى إطار المعونة السنوية المنصوص عليها فى «اتفاقية السلام» مع العدو الصهيوني- إلى بلدان أخرى بدعوى أن الحكومة المصرية قد أعاقت بعض البرامج المرتبطة بالديمقراطية، فضلًا عن قيامها بتشويه «منظمات المجتمع المدني»!! والموقف الأمريكى المعادى لمصر ما بعد 30 يونية لم يتغير وكلنا نتذكر ما حدث بعد عزل محمد مرسى حينما قرَّرت واشنطن فرض سلسلة عقوبات على مصر باعتبار أن ما جرى «انقلاب» يتعارض مع شروط الكونجرس لإعطاء مساعدات أمريكية لأى دولة، وقررت تجميد صفقة سلاح لمصر تشمل 10 مروحيات أباتشى وقطع غيار دبابات ومساعدات مالية!! وكذلك لا- ولن- ننسى ما حدث فى فبراير 2014م من حرص الإدارة الأمريكية على التواصل مع جماعة الإخوان، رغم قرار الحكومة المصرية باعتبارها جماعة إرهابية، حيث أكدت الخارجية الأمريكية فى بيان لها آنذاك أن التواصل بين السفارة الأمريكية بالقاهرة وجماعة الإخوان لا يزال مستمرًا، بحجة سعى أمريكا للحوار مع جميع أطراف العملية السياسية فى مصر، مؤكدةً أن «الولاياتالمتحدة لا تصنف جماعة الإخوان منظمة إرهابية»!! وليس أدل من استمرار العداء الأمريكى لمصر، من دعمهم للإرهابيين الإخوان ابتداءَ من استقبال وفودهم بين الحين والآخر، فضلًا عن تواجد مؤسساتهم اللافت للنظر بالمجتمع الأمريكى من عينة : الرابطة الإسلامية لأمريكا الشمالية «إيسنا».. أخطر أذرع الجماعة الإرهابية هناك إضافة إلى الاختراق الإخوانى لإدارة «أوباما» والأفرع الأخرى من الحكومة الفيدرالية بشكل غير مسبوق خصوصًا حين تم تعيين الإخوانى محمد الإبيارى فى المجلس الاستشارى لوزارة الأمن الداخلى الأمريكية، فضلًا عن «هوما عابدين» مساعدة وزيرة الخارجية السابقة «هيلارى كلينتون»!! ولا أجد أدق وصفًا لما تفعله إدارة «أوباما» وحلفاؤهم الإخوان من مقولة الحسن البصرى: إن « ميت غد يُشيع ميت اليوم»!!