يعيش الرئيس جمال عبد الناصر فى وجدان المصريين بسبب انحيازه للفقراء من خلال مجموعة من القرارات والقوانين أبرزها الإصلاح الزراعى، الذي جعل عددا كبيرا من الفلاحين “الأجراء” ملاكا للأراضى، ومجانية التعليم وتوفير فرص عمل للخريجين، والاكتفاء الذاتى فى مختلف المحاصيل الزراعية عدا القمح الذي حققت منه 80% من احتياجاتها. وقام الزعيم الخالد بصنع نهضة اقتصادية كبري فى مصر حيث قام ببناء عدد من المشروعات الثقيلة كالحديد والصلب وشركة الأسمدة والكيماويات، بالإضافة إلى مصانع إطارات السيارات الكاوتشوك ومصانع عربات السكك الحديدية “سيماف”، ومصانع الكابلات الكهربائية. ومن أبرز علامات العصر الناصري بناء السد العالى، ومد خطوط الكهرباء من أسوان إلى الإسكندرية، وبناء المناجم فى أسوان والواحات البحرية، وبناء مجمع مصانع الألمونيوم فى نجع حمادي وهو مشروع عملاق بلغت تكلفته ما يقرب من 3 مليار جنيه . وانخفضت نسبة الأمية فى عصره من 80% قبل 1952 إلى 50% عام 1970 بفضل مجانية التعليم فى كل مراحل الدراسة. وقام بإدخال الكهرباء والمياه النظيفة والمدارس والوحدات الصحية والجمعيات الزراعية إلى كل قرى مصر، وضمان التأمين الصحي والإجتماعي والمعاشات لكل مواطن مصري. استطاع الاقتصاد المصري عام 1969 أن يحقق زيادة في فائض الميزان التجاري بفائض 46.9 مليون جنية أعلن البنك الدولي في تقريره رقم 870 أن مصر استطاعت تحقيق نسبة نمو من عام 1957 – 1967 بلغت ما يقرب من 7 % سنويا، وهذا يعنى أن مصر استطاعت فى عشر سنوات من عصر عبد الناصر أن تقوم بتنمية تماثل أربعة أضعاف ما استطاعت تحقيقه فى الأربعين سنة السابقة على عصر عبد الناصر.