نجحت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة في ضبط أحد الأشخاص لقيامهم بالنصب والاحتيال على المواطنين الراغبين في السفر للعمل بالخارج . كانت معلومات قد وردت تفيد بوقوع العديد من البسطاء من راغبي السفر للعمل خارج البلاد ضحية لعمليات احتيال عن طريق شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) من قِبل سيدة تدعى سلمى محمد، والاستيلاء على أموالهم بزعم تسفيرهم لتلك الدول والحصول على إقامات لهم. وأسفرت تحريات إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، أن وراء ذلك النشاط الإجرامي المدعو/عمرو . ع . م مواليد 1974 حاصل على معهد فني صناعي ومقيم بمحافظة الغربية، إذ قام المذكور بإنشاء صفحة إلكترونية على موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) منتحلاً اسم سلمى محمد صاحبة شركة سياحة، وأعلن عن إمكانية تسفير الشباب لبعض الدول الأجنبية والحصول على إقامات مشروعة لهم بتلك الدول ومن ثم الحصول على جنسية تلك الدول نظير مبلغ مالي قدره (10 آلاف يورو) ثم يقوم بمقابلة ضحاياه بصفته موظفاً بالشركة السياحية الوهمية لمقابلة الشباب من راغبي السفر للخارج والحصول على جنسيات لدول أجنبية. وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تم ضبطه بدائرة قسم شرطة العجوزة، حال تقابله مع أحد ضحاياه وعثر بحوزته على هاتفين محمول، وكارت فلاش ميموري، وتبين بعد فصحهم فنياً أنهم محملين بالعديد من الملفات تحوي الصفحة الإلكترونية الاحتيالية ، والعديد من الإعلانات عن توافر فرص عمل بدول أجنبية ومنح جنسيات تلك الدول عن طريق تلك الشركة السياحية الوهمية ، والعديد من صور تأشيرات دخول منسوبة للعديد من الدول الأجنبية (مزورة)، والعديد من صور إقامات لدول أجنبية (مزورة بالكامل) يستخدمها المتهم في إيهام ضحاياه بقدرته في الحصول على إقامات مماثلة لهم، وإعلانات عن إمكانية منح الجنسيات الأجنبية، والعديد من صور جوازات السفر الخاصة بضحاياه، وجواز سفر بإسم المتهم مثبت عليه صورته يفيد حصوله على جنسية إحدى الدول الأجنبية (مزور بالكامل)، والعديد من المحادثات والرسائل بين المتهم بالاسم المنتحل وبين ضحاياه على (فيس بوك) وتطبيق (الواتس آب) توضح استدراجهم والاستيلاء على أموالهم بزعم سفرهم لتلك الدول الأجنبية ومنحهم جنسية أجنبية. واعترف المتهم عقب مواجهته المتهم بنشاطه الإجرامي. وقامت الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.