أكد الفنان سمير صبري أن نادية يسري صديقة الممثلة الراحلة سعاد حسني، متورطة في مقتل سعاد، معتبراً في الوقت ذاته أن وفاة السندريلا بهذا الشكل المأساوي ساهم في تخليد مسيرتها الفنية وجعلها بطلة بعد الممات كما كانت بطلة في جميع أعمالها. وقال صبري في مقابلة مع برنامج 'استديو مصر' علي قناة 'نايل سينما' "سعاد قُتلت داخل الشقة، ثم تم رميها من البلكونة ولم تنتحر؛ لأنها كانت متعلقة بالحياة، وكان لديها إيمان كبير بالله سبحانه وتعالي، ولا يُمكن أن تُقبل علي هذه المعصية مهما كان الأمر، أو الظروف التي تعرضت لها". وتابع: "سعاد أجرت عمليات عديدة لإنقاص وزنها، وبالفعل فقدت 18 كيلو جراما، كما أنها أجرت عملية تجميل في أسنانها، وعملية أخري لشد الرقبة، وكانت حالتها المعنوية مرتفعة للغاية، الأمر الذي لا يدفعها إلي الانتحار علي الإطلاق". وأضاف: "وأنا أتهم نادية يسري بالاشتراك في قتلها، ومعرفة تفاصيل واقعة القتل كاملة، لأن تصريحاتها عن القتل كانت متضاربة؛ حيث قالت في البداية إنها ماتت علي يدها، ثم عادت وقالت إنها رأتها من أسفل المبني، وسلمت عليها وهي في البلكونة، وعندما صعدت لها ودخلت الشقة وجدتها رمت نفسها من البلكونة". وفجر سمير صبري مفاجأة، قائلاً: "سعاد كانت تستعد للعودة إلي التمثيل مرة ثانية، وكانت في هذه الفترة تقرأ عملين كتبهما لها زوجها الأخير السيناريست ماهر عواد، وكانت تستعد للعودة إلي مصر حيث أرسلت قبل وفاتها 16 شنطة خاصة بها من لندن، ولكن القدر لم يمهلها". جدير بالذكر ان تحقيقات الشرطة البريطانية "سكوتلانديارد" كشفت عن احتمالية تورط نادية يسري في مقتل السندريلا، بعد أن استطاعت الشرطة أن تتوصل إلي ثلاثة تسجيلات من جهاز "الآنسر ماشين" الخاص بسعاد تثبت أنها حاولت أن تبلغ نادية بخروجها من المستشفي في ثلاث مكالمات فصل بينها من 7 إلي 10 دقائق، وذلك يوم الحادث، وهو عكس ما أفادته نادية خلال التحقيقات بأنها لم تكن تعلم أنها غادرت المستشفي. كذلك توصلت التحقيقات إلي وجود نسخة من مفتاح شقة نادية لدي صديقها اللبناني الذي كان يعمل قواداً وتاجراً للمخدرات، الغريب في الأمر أن التحقيقات أثبتت أن هذا الرجل قطع علاقته بنادية بعد الحادث مباشرة واختفي ولم يستدل علي موقعه حتي الآن، ونتيجة لهذه الأدلة أصدرت سكوتلانديارد أمرا بعدم مغادرة نادية يسري لندن لحين انتهاء التحقيقات، بعدما ظهرت أدلة جديدة تفيد احتمالية تورطها في مقتل سعاد حسني.