نفي الدكتور عماد هلال أستاذ مساعد التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية بجامعة قناة السويس والخبير بدار الكتب المصرية بالأدلة ان يكون سليمان الحلبي هو من قام بقتل القائد الفرنسي كليبر عام 1800 إبان الحملة الفرنسية علي مصر مشيراً الي ان منشورات الفرنسيين لم تكن صادقة اّنذاك. جاء ذلك خلال ندوة نظمها بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية, بعنوان "هل قتل سليمان الحلبي كليبر؟" أدارها الدكتور خالد فهمي; الأستاذ بالجامعة الأمريكية في القاهرة كشف هلال خلالها مفاجأة متعلقة بموضوع قتل سليمان الحلبي للقائد الفرنسي كليبرعام 1800 إبان الحملة الفرنسية علي مصر. ونفي بالأدلة أن يكون الحلبي هو من قام بذلك, كما تذكر المراجع التاريخية, وعرض هلال ما ذكرته المصادر الفرنسية بخصوص حادثة مقتل كليبر ومحاكمة سليمان الحلبي, نظرا لأنه لا توجد مصادر عربية يعتد بها, حتي إن الجبرتي لم يشهد تلك الواقعة. وعدد هلال الأدلة التي تثبت براءة سليمان الحلبي من قتل كليبر قائلا إن الفرنسيين لم يكن من عادتهم إجراء محاكمات مشابهة في جرائم القتل; حيث لم تكن العدالة شعارهم ولا هدفهم طوال سنوات بقائهم في مصر. وتساءل عن سبب عدم تشكيل محاكمة للنظر في تهمة محمد كريم قبل إعدامه, وعدم وجود محاضر للتحقيق, لأنه لو كانت متوافرة لتم نشرها كما حدث في قضية سليمان, مشيرا إلي رواية أوردها الجبرتي تدلل علي أن تلك الفترة شهدت إعدام مصريين دون محاكمات. وأوضح أن الفرنسيين لم يكونوا صادقين في منشوراتهم آنذاك, فكل منشوراتهم التي وزعوها علي المصريين ووضعوها علي الجدران كاذبة وتحتوي علي كثير من الخدع مثل منشور بونابرت الذي أصدره عشية نزوله أرض مصر والذي يشهد فيه بأنه لا إله إلا الله لا ولد له ولا شريك له في ملكه, إضافة إلي عشرات المنشورات التي يكفي للتأكد منها الرجوع إلي الجبرتي, ومنها منشور يحتوي علي نص محاكمة سليمان الحلبي.