أصدرت جبهة تصحيح المسار بنقابة الصحفيين، البيان رقم 2 بشأن الأحداث الحالية، والتي كان أخرها اقتحام نقابة الصحفيين أمس الأحد. وقد جاء البيان كالآتي: إيماء إلى البيان رقم (1) السابق إصداره، والذي حذرنا فيه من مخاطر تحويل مقر النقابة لكي تكون مقرا للصراعات السياسية التي تتحرك وفقا لأهواء تيارات بعينها اختطفت مسار العمل النقابي، وبالنظر للأحداث التي شهدتها النقابة مساء الأحد. فإن جبهة تصحيح المسار ترى أنه قد حان الوقت لكي تتحرك جموع الصحفيين وتضع الأمور في نصابها الصحيح بعد أن تدهورت أحوالها وتحولت من نقابة مهنية لبوق سياسي عكف من خلال مجلس النقابة على تنفيذ أجندات سياسية تحرض على إسقاط الدولة والصدام مع مؤسساتها الوطنية. إن الأزمة الأخيرة تمثل فرصة تاريخية تتيح لجموع الصحفيين أصحاب المصلحة الحقيقية في إصلاح النقابة وتصحيح المسار الخاطئ والخطر الذي أدى إلى وقوع سابقة خطيرة في تاريخ نقابتنا سيلحق عارها بالمتسببين في وقوعها، إن مجلس النقابة بتستره وإيواءه لمطلوبين بقرار من النيابة العامة دفع قوات الأمن إلى دخول مقر النقابة للقبض عليهما، وهو الأمر الذي وضع نقابة الصحفيين المؤسسة الوطنية في صدام غير مبرر مع أجهزة إنفاذ القانون وحماية الوطن. إننا نتوجه بالدعوة لجموع الصحفيين في أداء دورهم الوطني، وممارسة حقهم النقابي في البدء في جمع التوقيعات للمطالبة بإسقاط هذا المجلس الذي لاحقه الفشل ليس في تقديم الخدمات المهنية والاجتماعية لأعضاء النقابة فحسب، بل فشل أيضا في إعطاء الرأي العام صورة مضيئة للقاعدة الصحفية الحريصة على أداء دورها كمنارة للعلم والثقافة والمهنية في كشف الحقائق، لا نشر الأكاذيب وافتعال الأزمات وتمزيق المجتمع وتهديد استقرار الوطن.