أدانت الجبهة الوطنية لنساء مصر اقتحام عناصر من وزارة الداخلية لمبني نقابة الصحفيين قلعة الحريات، وقيام تلك العناصر بالقبض على اثنين من الصحفيين، هما عمرو بدر ومحمود السقا، وذلك مساء يوم الأحد الأول من مايو الجاري. وأعربت الجبهة الوطنية لنساء مصر في بيان لها، عن رفضها لمبدأ اقتحام مقر نقابة الصحفيين وهي الواقعة التي تحدث لأول مرة في تاريخ النقابة، بالمخالفة للمادة (70) من قانون نقابة الصحفيين التي تُحرم "تفتيش مقار النقابة إلا بمعرفة أحد أعضاء النيابة العامة، وبحضور نقيب الصحفيين أو من يمثله". كما أبدت الجبهة، قلقها من تنامي المناخ المثير للقلق تجاه الحريات والتعبير عن الرأي وغيرها من الحقوق المنصوص عليها في الدستور. وحذرت الجبهة من أن مثل هذه الممارسات من شأنها أن تزيد الاحتقان في الشارع المصري، خاصة أن البلاد تواجه مصاعب داخلية وخارجية، سواء فيما يتعلق بالاقتصاد أو الأمن، ولا يخفى على أحد أن اقتحام النقابة جرى بعد مظاهرات 25 أبريل التي تغاضت فيها السلطات عن قيام بعض البلطجية وأرباب السوابق بمحاصرة النقابة ومنع أعضائها من دخول المبنى. وأعلنت الجبهة الوطنية لنساء مصر تضامنها الكامل مع أعضاء نقابة الصحفيين في مواجهة هذه الهجمة الشرسة على الحريات وعلى الدستور والقانون. وتؤيد مطالب النقابة في هذا الصدد في جميع الخطوات التي تقوم بها النقابة دفاعا عن مقرها وعن حرية أعضائها وعن حرية التعبير عموما.