فازت إدارة شرق التعليمية بالاسكندرية، وفريق التمثيل بمدرسة سموحة التجريبية الرسمية لغات بالمركز الأول على مستوى الجمهورية، عن العرض المسرحى "ولاد آدم" فى إطار المسابقة القومية لمسرحة المناهج التى تعقدها وزارة التربية والتعليم لتحويل المادة العلمية إلى مادة مسرحية مبسطة. المسرحية من تأليف وأشعار "ميسرة صلاح الدين"، وإخراج "شيماء ابراهيم"، ويذكر أن "ولاد آدم" هى العمل الأول للشاعر ميسرة صلاح الدين فى إطار نشاط المسرح المدرسى ، بعد أن صدرت له مسرحيتان شعريتان بعنوان "الورد البلدى"، و"بنادورا"، كما عرضت أعماله على عدد من مسارح الثغر، كالجيزويت ومكتبة الاسكندرية بجانب مشاركته فى برنامج القراءة المسرحية بالمسرح القومى، وشارك فى عرض ولاد آدم كل من "وليد السباعي رؤية تشكيلية ، علاء زين دراما حركية ، عمرو وحيد الحان". وكان قد تولى الإشراف العام على الفريق صفاء نور، برعاية هناء عبد العزيز موجه أول إدارة شرق التعليمية، و سهير عبد الغفور موجه عام تربية مسرحية. الشاعر "ميسرة صلاح الدين"، حكى ل"الأسبوع" بداية الفكرة قائلاً " تحمست جدا للمشاركة فى تقديم عرض مسرحى بالتعاون مع وزراة التربية والتعليم لطلبة المدارس، وخاصة عندما طُلب منى الكتابة فى مشروع مسرحة المناهج التى تقوم فكرته على اختيار موضوع من المقررات الرسمية، وتحويلها لعمل مسرحى درامى يجمع بين الدراما و المادة العلمية مما ينمى مواهب الطلبة علمياً وفنياً ويقدم لهم المعلومة فى شكل جديد يتماشى مع طبيعة العصر الذى يعتمد على الرؤية البصرية والتكنولوجيا بدلاً عن التلقين والتلقى المباشر. ** ولكن ألم يكن الموضوع صعباً؟ كان الموضوع تحدياً بالنسبة لى لاعتبارات فنية ومعايير إبداعية يبدو من الصعب تطبيقها على عمل مسرحى محدد الموضوع والهدف بهذا الشكل، ولكن بعد قراءة متأنية للمناهج الدراسية للمرحلة الاعدادية، إخترت كتابة "ولاد آدم "، كجزء من مقرر الدراسات الاجتماعية، وبالتحديد مادة الجغرافيا، وكان مضمون الدرس عن "التنوع السكانى فى الوطن العربى" والخصائص السكانية. ** ولكن يبدو الأمر "جافاً" معقداً بعيداً عن الإبداع؟ بالعكس، وجدتها مادة ثرية لدعم الترابط و تقبل الآخر ونبذ العنف بما يتفق أيضاً مع أهداف ورؤية المرحلة التعليمية، وقد دعمت العرض بأغانٍ تسهل توصيل الفكرة وتساعد على تثبيت المعلومة، وقد جاء الاستعراض الغنائى الختامى للعرض مناسباً تماماً، حيث تعبر كل فئة من السكان عن نفسهم وخصائصهم ومكوناتهم الثقافية والاجتماعية، بجانب الدعوة للوحدة والتآخى ونبذ الخلاف. ** وما رأيك في المناهج الحالية؟ العصر الحديث ملئ بالتحديات والمتغيرات التى تجعل من الصعوبة بمكان أن تواكبها أي منهج دراسي، ولذلك يجب أن يعتمد المنهج على تطوير العقلية البحثية للطالب ويتم تنفيذ التعليم بشكل تفاعلى، مع أساس جيد يغطى الموضوعات الرئيسية، على أن يتم السماح للطالب ببناء علم ورؤية نابعة من البحث والاعتماد على النفس تحت إشراف المعلم وليس الحفظ والجمود.