استعرض المهندس هشام مكاوى الرئيس الإقليمى لشركة بى بى شمال أفريقيا تجربتها فى مصر، مشيراً إلى أنها تفخر بتاريخها الطويل من الشراكة مع مصر الذى يمتد لأكثر من خمسين عاما, وكونها أكبر المستثمرين الأجانب فى مصر، كما أكد على إلتزامها بالخطط المستقبلية بضخ استثمارات ضخمة فى قطاع البترول والغاز المصرى، وأوضح أن بى بى استثمرت أكثر من خمسة وعشرين مليار دولار فى مصر إلى الآن وتعتزم زيادة أنشطتها, مما يجعل مصر واحدة من أكبر متلقى استثمارات بى بى عالمياً، ، وأنها تستهدف زيادة إمدادات الغاز الطبيعى للسوق المحلية المصرية من حوالى 2ر1مليار إلى 5ر2مليار قدم مكعب من الغاز يومياً بنهاية عام 2020، مما يعنى مضاعفة إنتاجها من الغاز ، مشيراً أن ذلك لايعكس الثقة فى إقتصاد مصر وإمكانياتها فحسب ، ولكنه يعكس أيضاً الشراكة القوية والناجحة مع الحكومة المصرية . وأضاف أن بى بى تتطلع إلى مستقبل أفضل وأكثر إنتاجية ، موضحاً أنها أنتجت منذ بدء نشاطها فى مصر ما يقرب من 40% من اجمالى انتاج البترول المصرى وأنها تنتج حالياً حوالى 10% من إجمالى الإنتاج السنوى لمصر من البترول والمتكثفات، كما تنتج حوالى 30٪ من إجمالى إنتاج الغاز المصرى، وأوضح أن نسبة تنفيذ مشروع غرب دلتا النيل تفوق المخطط ، حيث بدأ الحفر فى عام 2015 محققاً أعلى مستوى من الأداء فى آبار تورس/ليبرا حتى تاريخه، وأنه من المقرر أن يبدأ المشروع فى إنتاج الغاز عام 2017 ، و أنها فى الطريق لتنفيذ مشروع المرحلة الأولى لحقل أتول والذى أعلن عنه خلال مؤتمر شرم الشيخ ، بخطة لحفر ثلاثة آبار متعاقبة بدءاً من شهر أغسطس القادم وهو ما سيوفر للسوق المصرية إنتاجاً يصل إلى 300 مليون قدم مكعب غاز يومياً بحلول عام 2018 ، كما أشار إلى أن بى بى تتطلع لبدء الحفر المبدئى لبئر "موكا" وهو أول بئر برى فى طبقة الأوليجوسين فى دلتا النيل فى منطقة امتياز المطرية، ويمثل هذا البئر واحداً من أكثر الفرص الواعدة لتوفير الغاز للسوق المحلية فى أسرع وقت ممكن. ومن جانبه أكد لوكا بيرتيلى رئيس أنشطة الإستكشاف بشركة إينى الإيطالية فى كلمته فى إفتتاح المؤتمر أن مصر مازال أمامها الكثير من الفرص والإحتمالات لتحقيق نجاحات جديدة فى استكشاف موارد الغاز الطبيعى والزيت الخام ، وان المناخ الاستثمارى الجديد الذى حرصت الحكومة المصرية على توفيره منذ المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ قد ساهم فى تشجيع أنشطة البحث والأستكشاف والتنمية لحقول البترول والغاز بالرغم من تحديات إنخفاض أسعار البترول عالمياً ، وأدى إلى تحقيق كشفين مهمين للغاز الطبيعى فى مناطق عمل الشركة فى مصرخلال عام 2015 وهما " ظهر" بالبحر المتوسط و "نورس " بدلتا النيل غرب أبوماضى ، مشيراً إلى أن اجراءات الحكومة المصرية لتحفيز الإستثمار بطرح المزايدات العالمية وعقد الإتفاقيات البترولية الجديدة وسداد مستحقات الشركاء كان لها اكبر الآثر فى إثراء النشاط البترولى بمصر، متوقعاً تنامى معدلات إنتاج الغاز المصرى فى ظل تعزيز أنشطة البحث وتحقيق الإكتشافات الجديدة والمردود الإيجابى لها على صناعة الغاز فى مصر وتلبية احتياجات السوق المحلى . وأضاف أن إينى تنفذ إستراتيجية عمل سريعة بالتعاون مع قطاع البترول لتنمية كشف ظهر وبدء الإنتاج المبكر من الكشف فى نهاية عام 2017من خلال 6 آبار ، مشيراً إلى أن الكشف يعد نقطة إنطلاق نحو تنمية موارد الغاز المصرى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط إلى جانب كونه حافزاً مهماً للتوسع فى أنشطة البحث والإستكشاف عن الغاز الطبيعى قبالة سواحل مصر وشرق المتوسط بما يفتح أفاق جديدة مستقبلاً نحو تأمين إمدادات جديدة للغاز من تلك المنطقة الواعدة والمساهمة فى تحويل مصر إلى مركز محورى للطاقة فى المنطقة ، لافتاً إلى أن كشف ظهر أدى إلى تغيير أنماط الإستكشاف بمنطقة البحر المتوسط وادى إلى فتح الباب أمام مفاهيم جديدة على غرار ماتحقق فى جميع الإكتشافات العملاقة على المستوى العالمى . واوضح أن الجهود المكثفة بدلتا النيل أكدت الإحتمالات الواعدة التى تتمتع بها منطقة كشف " نورس " للغاز الطبيعى والتى يصل حجم الإحتياطيات بها إلى 5ر1 تريليون قدم مكعب غاز بالإضافة إلى امكانية تأكيد احتمالات جديدة عن طريق حفر المزيد من الآبار الإستكشافية البرية والبحرية ، مؤكداً أن إينى حريصة على تطوير أنشطة واعمال البحث والإستكشاف فى كافة مناطق عملها بمصر ، وان النجاحات الأخيرة فى الصحراء الغربية وخليج السويس أظهرت القدرة على مواجهة تحديات التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقول فى ظل استخدام احدث التكنولوجيات وحسن استغلال المفاهيم الجديدة فى هذا المجال . ومن جانبه أوضح نيكولا مونتى الرئيس التنفيذى لشركة اديسون العالمية أن مصر ستظل لاعباً رئيسياً فى قطاع البترول والغاز ، حيث تحتل مصر المركز السادس عشر من حيث إجمالى الاحتياطيات العالمية للغاز والمركز الخامس عشر من حيث مستوى الإنتاج وثانى أكبر منتج للغاز على مستوى أفريقيا وأول دولة منتجة للبترول من خارج أوبك على مستوى أفريقيا ، وأوضح أن هناك طبقات جيولوجية جديدة تشتمل على احتياطيات هائلة فى مناطق خليج السويس والصحراء الغربية ودلتا النيل وشرق المتوسط ، وأن هناك مناطق بها إمكانيات لم يتم استكشافها بعد مثل منطقة غرب المتوسط حيث لاتزال هناك أكثر من تريليون برميل يومياً ودلتا النيل (حوالى 232 تريليون قدم مكعب من الغاز) والصحراء الغربية (تضم مصادر غير تقليدية تقدر بحوالى 100 تريليون قدم مكعب) وخليج السويس (حوالى 112 تريليون قدم مكعب) وصعيد مصر (ما تزال هناك تريليون برميل يومياً) وأكد أن مصر لديها المقومات لتصبح مركزاً إقليمياً فى البحر المتوسط من خلال موقعها الاستراتيجى والبنية الأساسية والموانئ المؤهلة التى تمتلكها مصر لتصدير واستيراد البترول والغاز ، كما استعرض رئيس إديسون موقف عمليات البحث والاستكشاف فى مناطق عمل الشركة بمنطقة شرق المتوسط مناطق امتياز شمال بورفؤاد – شمال شرق حابى – شمال ثقة ، موضحاً أن الشركة تقوم حالياً بعمليات بحث سيزمى ثلاثى الأبعاد واسع النطاق على إجمالى مساحة أكثر من خمسة آلاف كيلو متر مربع . وأضاف أنه فى إطار خطة الحكومة المصرية لتحرير سوق الطاقة وتحسين كفاءتها ستقوم الشركة بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة بتنفيذ مشروع لإنتاج الكهرباء من الغاز الإضافى الذى سيتم تنميته بحقل أبوقير والذى بموجبه ستقوم أديسون بضخ استثمارات إضافية للتنمية لاستخدامه فى توليد الكهرباء