فى اطار احتفالية الذكرى ال52 على رحيل الاديب والفكر "عباس محمود العقاد" ، المقامة تحت رعاية د. سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، اللواء مجدى حجازى محافظ اسوان ، التى ينظمها فرع ثقافة اسوان برئاسة محمد ادريس ، اقيمت الجلسة البحثية الرئيسية "العقاد شاعراً" ، بقصر ثقافة اسوان ، بحضور مدير عام الثقافة ،عبد العزيز العقاد احد افراد اسرة العقاد، ادارها الكاتب احمد ابو خنيجر فقال خاض العقاد معركة شعرية ،قسمت معاصرية انذاك الى قسمين مؤيد و معارض له ، نتج عن هذه المعركة تطوير حركة الشعر ومعالجته ، لدخول ثقافات اخرى الى القوالب الشعرية ، شارك فيها : د. عبد الرحمن المحسنى رئيس قسم اللغة العربية وادابها بكلية العلوم الإنسانية جامعة الملك خالد بابها ، تحدث عن العقاد لدى الحجازيين ، فالحجاز تضم : مكة ، المدينةالمنورة ، جدة ، الطائف ، والعقاد عميد الادب الحقيقى ، احد رواد التجديد وهو مؤسس الادب الحديث والشعر العربى المعاصر ، فالحجازيين يرونه الشاعر والمفكر ، عرف بأنه شاعر فى فترة مبكرة من الادب الحجازى ، وقد تناول الحجازيين اسلوب العقاد المتميز فقد عرف باعتزازه بنفسه وذاته ومنهجه ، واكثر شعراء العربية اصالة فى تجديده ، تعقد عدة ندوات للعقاد وقد احتفى به الحجازيين حين زار الحجاز ، وهناك قصيدة رثاء فى العقاد حين توفى لمحمد حسن التقى السعودى ، فالعقاد ليس ابن اسوان او ابن مصر او العالم العربى ، فهو مفكر .. انسان ، واختتم حديثه بحث الشباب على ضرورة البحث والتأمل فى حياة الرموز والاقتاء بها ، فهو لم يعرف اسوان الا من خلال العقاد . اما عن " تأملات شاعر فى شعر العقاد" تحدث الشاعر محمد حسن العمدة، بأنه اعجب بشخصية العقاد ، وانه كان يحرص على حضور ندواته ، فاعجب بالعقاد الانسان فلم يكن مصريا فقط ولا عربيا كأن انسان ، العقاد كان فيلسوفا الى جانب انه شاعرا ، وان الشعر بعد العقاد يختلف عن قبله ، حتى شوقى تأثر بالعقاد وغير فى كتابته ، وجماعة ابواللو ايضا تأثرت به واستفادت من مدرسة العقاد ونظروا الى الشعر انه حياة ينبغى ان يكون تعبير عن الحياة الواقعية . ثم تمت مداخلة مع الحضور بتاثير التكنولوجيا والتقنيات الحديثة واستخدامها الخاطئ واستهلاكها للوقت الشباب وعدم تحفيزهم على البحث ومعرفة الرموز واقتدائهم بما عانوه حتى وصلوا لمكانتهم وشهرتهم ، وانهم لا يأخذون الحيز الذى يليق بهم فى مناهج التعليم ، والاكتفاء بالمعرفة للنجاح فقط وليس التحفيز ، وضرورة البحث والتوجه الى قصور الثقافة للاطلاع القراءة لمعرفة ما يتعلق بحياة الرموز فى مختلف المجالات والاقتداء بهم .