أكد رجب حامد الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة ، ان الذهب هبط الى ادنى مستوى له خلال اربع اسابيع ملامسا مستوى 1212 دولار للاونصة فاقد 2.6 فى الميه من اسعاره خلال اسبوع واحد و هى اكبر خسارة للذهب منذ نوفمبر الماضى و انهت اونصة الذهب تداولاتها فى بورصة كيوميكس نيويروك عند مستوى 1222 دولار بفارق هبوط قدره 22 دولارا عن اسعار بداية الاسبوع و هذا بتاثير عدة عوامل على راسها عمليات البيع القوية التى حدثت على الذهب بعد كسر دعم 1240 دولار و كذلك دعم 1231 دولار و ساعد على علميات البيع و جنى الارباح انتعاش قيمة الدولار و تحول السيولة من الملاذ الامن الى استثمارات الدولار, و قد يكون هبوط الذهب خلال الاسبوع الماضى امر متوقع نظرا لرالى الصعود الذى حققه الذهب من بداية العام و الذى تجاوز 21 فى الميه و من الطبيعى ان يحدث التصحيح او جنى الارباح لكن حده الهبوط فى اسبوع واحد هى التى هزت السوق و جعلت ثقة المستثمرين اقل و رغم هذا مازال الذهب يرتفع عن اسعار بداية العام بمستوى 14.5 فى الميه و نتوقع ان يعاود الصعود مره اخرى نظار لعميات الشراء القوية التى حدثت على الذهب نهاية الاسبوع و الكثير ممن فاتهم فرصة الشراء من بداية العام انتهزوا فرصة هبوط الاسعار لرفع حيازتهم من الذهب و سيكون حاجز 1200 دولار للاونصة قويا و دعم صلد لارتداد الاسعار خصوصا ان العوامل التى اثرت على هبوط الذهب ضعيفة و ممكن ان تتلاشى مع اى اخبار عكسية و الانظار سوف تتنظر بيانات سوق العمل الامريكى عن شهر مارس لتكون شاهد على وجهة الذهب الحقيقة و رهان السباق بين الذهب و الدولار فاى ايجابيات لبيانات سوق العمل ستكون لصالح الدولار على حساب الذهب و تؤكد توقعات بعض اعضاء الفيدرالى بضرورة رفع اسعار الفائدة خلال العام الحالى مرتين على الاقل اما ان كانت سلبية فهذا سيعود بالذهب لرالى الارتفاعات و استقرار اسعاره فوق مستوى 1250 دولار للاونصة و يعيد حسابات الفيدرالى فى سياسة رفع الفائدة . توقعات صعود الذهب هى الارجح فى الفترة القادمة حتى لو حدث مزيدا من الهبوط للاسعار دون مستوى 1200 دولار و ذلك لان معطيات الصعود مازالت هى الداعمة للاسواق فمثلا مشتريات المشغولات و الحلى فى ارتفاع حاد من بداية العام و بلغت زروتها فى دول شرق اسيا خصوصا الهند و بعدها الصين كما ان البنوك المركزية و الطلبات الصناعية و استثمارات الافراد فى ارتفاع من بداية العام و فى حالة عودة الصناديق الاستثمارية لحيازة الذهب فسيكون الذهب فى اتجاه واحد نحو الصعود و اعتقد ان شهية المخاطرة الضعيفة حاليا فى الاسواق سوف تكون داعم لهذا الاتجاه لان ضعف الدولار و النفط و تذبذب بورصات الاسهم لا تعطى المجال لشهية المخاطرة و عودة الاستثمارات فيكون السبيل الوحيد للسيولة فى الفترة الحالية هى الذهب كملاذ امن . الفضة صاحبت الذهب فى الهبوط و الصعود فمع بداية الاسبوع و احداث التفجيرات فى مطار بروكسيل صعدت الفضة مع الذهب و لامست مستوى 16 دولار و عادت بعد ذلك للهبوط الحاد لتفقد 4.5 فى الميه من ارباحها خلال اسبوع واحد و تصل الى اقل مستوى لها منذ 3 اسابيع و زادت حده الهبوط بفعل التدالاوت الالكترونية التى زادات احجامها بصورة مضاعفة لرغبة الكثير فى عمليات البيع و جنى الارباح و يمكن ان تستمر الفضة فى التداول فى نطاق واسع بين 15 دولار و 16 دولار خلال الفترة القادمة لانها تستقط كثيرا من السيولة الراغبة فى المضاربة و الربح السريع بعكس السيولة التى تتجه للذهب و التى تبحث عن الملاذ الامن قبل المضاربة و عوائد الاستثمار . باقى المعادن الثمينة صاحبت الذهب فى الصعود بداية الاسبوع و هبطت بشدة مع نهاية الاسبوع و هبط البلاتنيوم 20 دولارا عن اسعار بداية الاسبوع عندما اغلق على مستوى 952 دولار و كذلك البلاديوم اغلق على مستوى 576 دولار فاقدا 15 دولار عن اسعار بداية الاسبوع الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع بتاثير تبعات صعود الذهب و احداث الارهاب فى اوربا و زادت عمليات الانتعاش مع تدرج حركة هبوط الذهب نهاية الاسبوع و بدا الكثير من رواد الاسواق الشراء بكميات كبيرة نتيجة فرصة هبوط الاسعار و كانت المشغولات الذهبية من عيار 21 و عيار 18 هى الاكثر رواجا فى الاسواق المحلية و يعد الاسبوع الماضى هو الافضل على الاطلاق لكل محلات و تجارالذهب بالسوق نظرا لارتفاع حجم المبيعات مقارنة بالاسابيع الماضية التى كان الذهب فيها مرتفعا و الاسواق تشهد عزوف عن الشراء .