اصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما باعفاء الدكتور احمد خالد عبد العزيز من منصبه كمحافظ لمدينة حماه غداة مقتل 28 مدنيا برصاص قوات الامن الجمعة حيث شهدت مدن عدة تظاهرات حاشدة ضد النظام كان اضخمها في مدينة حماة تخطي عدد المشاركين فيها نصف مليون متظاهر في سابقة من نوعها منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في منتصف مارس/ اذار. وفيما تظاهر المعارضون لنظام الرئيس بشار الاسد في ما اطلقوا عليه اسم "جمعة ارحل"، قال ناشطون حقوقيون ان القتلي المدنيين الاحد عشر الذين قتلوا هم تسعة متظاهرين اطلقت قوات الامن النار عليهم في مدن سورية عدة، اضافة الي امرأتين قضتا جراء قصف الجيش السوري بلدة البارة في جبل الزاوية وذكر ناشط حقوقي ان "ستة اشخاص بينهم سيدة قتلوا عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق تظاهرات جرت في عدة احياء من مدينة حمص . واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية تظاهر عشرات الالاف في شوارع مدينة حماة تحولا في الاحتجاجات التي تشهدها سوريا ضد نظام الحكم مشيرة الي أن تلك تعتبر اكبر مظاهرة شهدتها المدينة منذ بدء الاحتجاجات. واشارت الصحيفة الي ان مشاهد المسيرة التي التقطها ناشطون اظهرت انتقال الاحتجاجات الي مرحلة جديدة تم فيها استغلال المتظاهرين الفراغ الامني المؤقت من قبل قوات الامن الرسمية في تنظيم احتفالية احتجاجية كبيرة وغاضبة. واضافت الصحيفة ان قوات الجيش والقوات الامنية انسحبت من مدينة حماة في اواخر الشهر الماضي لاسباب غير واضحة غير ان الخطوة تعكس وجود تحول في الاحتجاجات والتي شهدت مؤخرا اشتباكات كثيرة بين المتظاهرين والجنود المسلحين.