استعادت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المؤيدة له فى تعز عددا من المواقع الاستراتيجية التى كانت الميليشيات الحوثية تسيطر عيها في مديريتي المسراخ وحيفان. وذكرت مصادر ميدانية لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن القوات المشتركة تمكنت من استعادة تلة الخزان المطلة على إدارة أمن المسراخ التي لازالت تتمركز فيها المليشيات بعد معارك قتل فيها عدد منهم. كما تمكنت القوات من تطهير واستعادة جبال الجزب وكلبين والريامي في مديرية حيفان جنوبي المدينة وأجبروا عناصر المليشيات على التراجع والفرار بعد مقتل وجرح عدد منهم. وأكدت المصادر أن المقاومة في طريقها للسيطرة على جبل الهيتاري أحد أهم المرتفعات في حيفان وقد أرسلت المليشيات الحوثية تعزيزات إلى حيفان في محاولة منها استعادة المناطق الذي خسرتها ولكنها فشلت . من ناحية أخرى نجح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إيصال مواد غذائية تكفى حوالى 18 ألف شخص الى منطقة القاهرة بتعز التى تشهد مدنها ومنها القاهرة قتالا عنيفا في حيث يحتاج السكان بشدة إلى مساعدات غذائية خارجية. وأوضح البرنامج في بيان أورده مركز أنباء الاممالمتحدة أن هذه هى المرة الثانية التي استطاع فيها الوصول إلى مناطق الصراع في مدينة القاهرة. واشار الى أن تسليم المواد الغذائية يوم السبت الماضى تزامن مع زيارة لبورنيما كاشياب ممثلة برنامج الأغذية العالمي في اليمن التقت خلها بمسئولين محليين وشهدت وصول المساعدات الإنسانية. وأكدت كاشياب أن البرنامج يواصل التغلب على مشكلات الوصول الآمن في اليمن للمناطق التى تشهد قتالا لكي يستطيع توفير الغذاء للأسر قبل وقوعها أكثر في براثن الجوع والعوز. وقد أدى الصراع الدائر هناك إلى تدهور حالة الأمن الغذائي السيئة بالفعل في اليمن وانضم أكثر من ثلاثة ملايين شخص آخرين إلى صفوف الجوعى في أقل من عام. ووفقا لتقرير الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة في العام الحالى فان هناك 7.6 مليون شخص في اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد وهو مستوى من العوز يتطلب توفير مساعدات غذائية خارجية على وجه السرعة. وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه بفضل مساهمة من السعودية بلغت 143 مليون دولار نهاية العام الماضى استطاع البرنامج الاستمرار في تقديم المساعدة الحيوية في مختلف أنحاء اليمن وفي المناطق التي يصعب الوصول إليها في مدينة تعز ومناطق أخرى في البلاد.
