أصيب ضابط شرطة بقسم قصر النيل بإصابات بالغة كادت تودي بحياته في سبيل إنقاذ إعلامية تحرش بها مجموعة كبيرة من الأشخاص بميدان التحرير. وقام المتحرشون بإشاعة قيام الشرطة بإطلاق النار علي المتجمعين بالميدان وانهالوا علي الضابط ضربا واستولوا علي جهاز اللاسلكي الخاص به وسلاحه الميري إلا أن بعض الشرفاء تفهموا حقيقة الواقعة وقاموا بتسليم جهاز اللاسلكي والسلاح الميري للأجهزة الأمنية فيما قام الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم بنقل الضابط في حالة سيئة إلي مستشفي المنيل الجامعي بسيارته الخاصة. كانت قوة أمنية من قسم شرطة قصر النيل المكونة من العميد هاني جرجس مأمور القسم، والعقيد علاء عطية مفتش المباحث، والمقدم محمد السيد رئيس مباحث القسم، والنقيب أحمد سامي مصطفي تتفقد الحالة الأمنية بميدان التحرير وأثناء وقوفها بجوار مجمع التحرير تنامي إلي سمعهم صوت استغاثة إحدي الفتيات. وتبين - بعد استطلاع الأمر - وجود الفتاة المستغيثة وسط حشد كبير من الأشخاص يقومون بالتحرش بها، وعندما حاولت القوة الأمنية اقتحام صفوفهم قاموا بمنعهم إلا أنهم تمكنوا من تفريقهم وإنقاذها، حيث تبين تمزيق الجزء العلوي من ملابس الفتاة التي أقرت أنها إعلامية وكانت تقوم بإجراء بعض الأحاديث مع المتجمعين بالميدان. ولدي قيام القوة الأمنية باصطحاب الفتاة إلي ميدان طلعت حرب لتوصيلها بإحدي السيارات الأجرة "تاكسي"، قام المتحرشون بملاحقتهم مما اضطر النقيب أحمد سامي مصطفي إلي التصدي لهم وحده بإيقافهم عن ملاحقتهم للفتاة وللقوة الأمنية، حيث قام بإطلاق عيارين ناريين في الهواء لتفريقهم. وتبين بالكشف علي الضابط إصابته باشتباه ما بعد الارتجاج وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم وتم نقله بعد ذلك إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة لاستكمال علاجه.