تزايدت أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير اليوم حيث وصل عدد المحتشدين نحو مائتي ألف متظاهر فيما شهدت ساحة الميدان حالة غياب أمنية غير مبررة من قبل قوات الشرطة العسكرية أو الداخلية كما شهد الميدان أيضا غياب جماعة الإخوان المسلمين الذين عزفوا عن المشاركة في ثورة الغضب الثانية فيما شارك بعض عناصر الجماعة ولكن بصفة فردية ضاربين بقرار الجماعة عرض الحائط ، وطالب المتظاهرين بسرعة محاكمة الرئيس المخلوع ورموز نظامة وكذلك تطهير الحكومة الحالية من بقايا النظام إضافة الي المطالبة بتطهير وسائل الاعلام من القيادات الفاسدة وإقالة اللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية بسبب رفضة حل المجالس المحلية ، وتحديد مهام جهاز الأمن الوطني وجعلة جهاز للمعلومات فقط ، وكذلك المطالبة بعمل دستور جديد وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين . ودوت هتفات المتظاهرين في أرجاء الميدان مرددين "قللي ياباشا قوللي يابيه ..هي الثورة عملت إيه " ، " الشعب يريد إسقاط النائب العام " ، "الإخوان فين الشعب المصري أهو " ، " يا مبارك يا مبارك سجن طره في انتظارك.. شرم الشيخ دي مصرية مش لعصابة الحرامية ... لسه الثورة في الميدان لمحاكمة الجبان" فيما رفع أخرون لافتات كتب عليها " الدستور أولا " ، "تطهير النظام من فلول الحزب الوطني " ، " الشعب يريد تطهير القضاء" . هذا وقد شهد الميدان أيضا إختلاف المشاركين من الأحزاب والتيارات السياسية والتي كان من بينها حزب الكرامة ، وحزب الجبهة ، والتجمع ، وإئتلاف شباب الثورة ، حركة شباب 6 أبريل ، إئتلاف صحفيين 25 يناير ، وغيرهم من التيارات السياسية وذلك حول البقاء والمبيت في الميدان وتحويل المظاهرة إلي إعتصام مقتوح لحين تحقيق المطالب ، أو الإنصراف والإكتفاء بمظاهرة اليوم . علي الجانب الأخر شهد الميدان العديد من التجاوزات حيث إستطاع بعض الخارجين عن القانون إختراق اللجان الشعبية التي شكلها شباب 6 أبريل لتأمين الميدان حيث تم ضبط أحد المندسين يحمل سلاح أبيض متوجها نحو منصة الجمعية الوطنية للتغيير وتم القبض علية ومصادرة السلاح من قبل اللجان الشعبية بعد تلقية علقة ساخنة من المتظاهرين ، فيما تم القبض علي أحد أفراد الشرطة منذ نحو 3 ساعات ويحمل طبنجة وعند تفتيشه تبين أنه يحمل بطاقة شخصية لا يوجد بها خانة الوظيفة الأمر الذي عزاه المتظاهرون إلي إحتمال إنتمائة إلي جهاز أمن الدولة المنحل وقد تم تسليمه للجنة شعبية بجوار المتحف المصري . علي الجانب الأخر وتحديدا إلي جوار المتحف المصري أيضا أكد شهود عيان مشاهدتهم لسيارتين أمن مركزي تحملان فتيات بملابس مثيرة ، إضافة إلي عدد 2 "أتوبيس تابعين للداخلية " ممتلئين بجنود من الأمن يقومون بتغيير الزي الميري و يرتدون زيا مدنيا . فيما إنتشرت الأنباء عن إنتشار قناصة حول أسطح البنايات السكنية في الميدان إستعدادا للتدخل العنيف في حال إمتناع المتظاهرين عن الإنصراف من الميدان . تجدر اللإشارة الي أن ميدان التحرير كان قد شهد خلال الصباح إنقطاع التيار الكهربائي ولم يتثني للإذاعات الداخلية بالميدان العمل بسبب قطع التيار المتعمد بحسب تأكيدهم ، كما انتشرت بعد اللافتات الساخرة التي رفعها المتظاهرون وكان أبرزها " الشعب يريد تكييف في الميدان" في إشارة الي درجات الحرارة القاسية التي عاني منها المتظاهرون اليوم إلا أنه ومع مرور الوقت فقد تساقطت قطرات المطر وحلت نسمات الهواء علي رؤوس المتظاهرين لتخفف من وطأة حرارة طقس اليوم .