شف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري عن ارتفاع معدل البطالة في البلاد خلال الربع الأول من العام الجاري بثلاث نقاط مئوية مقارنة بالربع السابق ليصل إلي مستوي 11.9%. ويأتي ارتفاع البطالة بعد الثورة الشعبية التي شهدتها مصر وتمكنت من الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، غير أن الاضطرابات السياسية أضرت بالاقتصاد. وذكر الجهاز في تقرير صدر اليوم أن البطالة المرتفعة في البلاد كانت من ضمن الأسباب الرئيسية للاحتجاجات الحاشدة التي أطاحت بالنظام السابق. وأرجع رئيس الجهاز أبو بكر الجندي -في مؤتمر صحفي- ارتفاع معدل البطالة إلي الأحداث السلبية التي صاحبت ثورة 25 يناير وما ترتب عليها من تباطؤ الأنشطة الاقتصادية بشكل عام. وأوضح الجندي أن إجمالي عدد العاطلين في مصر بلغ 2.129 مليون فرد بزيادة قدرها 799 ألف عن الربع الأخير لعام 2010. كما أشار الجندي إلي أن عدد العاطلين ارتفع خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع الأول من 2010 وبزيادة قدرها 742 ألف فرد بنسبة 21.6%. وتقدر مصر أن اقتصادها انكمش بنحو 7% خلال الشهور الثلاثة الأولي من العام الجاري، كما توقع صندوق النقد الدولي من جهته أن تحقق مصر مستوي نمو اقتصادي بمعدل 1% في العام المالي الجاري الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل انخفاضا من مستوي نمو بلغ 5.1% في العام الماضي.