احتشد مئات الأقباط أمام دار القضاء العالي للتظاهر ضد السلفيين، بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها إمبابة أمس، كما قطعوا الطريق عند تقاطع شارع 26 يوليو ورمسيس، ورفضوا مرور السيارات، ومنعوا الصحفيين من تصويرهم. وقال المحتشدون إن شهداء مارمينا والعذراء هم من حموا الثورة، هاتفين "السلفيين فين.. الأقباط أهم".. "الواقفة دي سلمية.. عايزنها مدنية". وانضمت إلي المحتشدين أمام دار القضاء مظاهرة قادمة من شبرا وهتفوا "مليونية القبطي أصل المصري" رافعين لافتات المسيحي هو المصري، كما قطعوا الطريق ورفضوا مرور السيارات، وإجبارها علي التوقف، كما رفضوا تصوير الصحفيين المتواجدين لهم، حيث قال بعضهم إن الصحافة تضلل الشعب ولم تنشر أخبارًا عن الضحايا المسيحيين. كما انضم إلي الأقباظ المتظاهرين بعض المسلمين استنكارًا لأحداث أمس، وقالوا إنهم سيخرجون بمسيرة متوجهين إلي ماسبيرو والسفارة الأمريكية, وقاموا بغلق الطريق تمامًا، أثناء مسيرتهم، وتم التعدي بالضرب علي سائق دراجة نارية بعد أن حاول العبور من أمام المسيرة، الأمر الذي أثار غضب أهالي منطقة بولاق أبو العلا، وبدأت مشاجرات بين المتظاهرين والأهالي، تم فيها التراشق بالحجارة وزجاجات المياه الغازية. تم تكسير عدد من السيارات، التي رفض المتظاهرون مرورها، وأصيب نحو 4 أشخاص من المتظاهرين إثر هذه المشاجرات، إلا أن المتظاهرين مازالوا مستمرين في غلق الطريق ورفضهم التام لمرور السيارات، كما يتم التعدي أيضاً علي المارة بعد رشق الحجارة في الشارع بشكل عشوائي، الأمر الذي رفع عدد المصابين. وفي سياق منفصل أقيمت الصلاة مساء اليوم علي أربع من ضحايا امبابة في كنيسة مطرانية الجيزة وهناك 2 آخران أحدهما كاثوليكي تمت الصلاة عليه في كنيسة الكاثوليك والثاني سيصلون عليه في كنيسة أخري بإمبابة وهناك ثالث مجهول الهوية. بدأت الصلاة بعد اكتمال وصول الجثامين الأربعة وهم جيرجس بشري - 40 سنة - ورامي ملاك - 25 سنة - وابنوب عبد السيد - 18 سنة - ومدحت مجدي فرج الله - 23 سنة - وترأس الصلاة قداسة الأنبا يؤنس والأنبا بطرس مندوبين عن قداسة البابا شنودة، كما حضر عشرات الكهنة وآلاف الاقباط. تظاهر عدد كبير من الأقباط أمام الكنيسة مرددين هتافات تدين تقاعس أجهزة الدولة عن حماية الأقباط وهتفوا بالروح والدم نفديك يا صليب وارفع رأسك فوق أنت قبطي - مصري.. وكان ملاحظ غياب المسئولين من كبار رجال الدولة. كشف الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة عن التقدير الأولي لخسائر أحداث إمبابة أمس والتي أسفرت عن وقوع قتلي ومصابين بين المسلمين والأقباط حيث وصلت التقديرات إلي 6 ملايين جنيه. من جانبه قال الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة, في تصريحات له اليوم عقب الانتهاء من جولته الميدانية بموقع الأحداث, إن المحافظة سوف تتحمل خسائر أحداث إمبابة والتي وصلت إلي 6 ملايين جنيه, وإصلاح هذه التلفيات علي نفقتها الخاصة, مضيفا أنه سيتم صرف التعويضات والتي تقدر بخمسة آلاف جنيه للمتوفي ومن ألف إلي ألفي جنيه للمصاب حسب حالته.