يعاني أهالي قريتي الفتح وعوض طه التابعتين لمركز ميت سلسبيل, انقطاع مياه الشرب لمدة لا تقل عن 3 ايام متواصلة في حين تصل المياه للمواطنين فقط يوميا وبطريقة 'نقطة .. نقطه' من العاشرة مساء حتي الواحدة مساءا, الأمر الذي دفع بالأهالي إلي تخزين المياه بالجراكن في حين يقوم الأهالي بسداد رسوم ومبالغ صيانة مقابل الصرف الصحي بالرغم من أن القريتين ليس بهما شبكة للصرف الصحي. ويقول عبده البحيري "32 سنة" مدرس لغة عربية من قرية الفتح, أن الأهالي يعانون الآمرين صيفا وشتاء لعدم وصول مياه الشرب إلي منازلهم بالرغم من إن مواسير المياه والتي تغذي "10" قري من القري التابعة لمركز ميت سلسبيل، وان محطة الرفع للمياه تقع في مدينة ميت سليل. وأكد علي أن كل قرية من القري المستفيدة من المياه تقوم بضخ المياه إلي منازل القرية من خلال ماتور رفع كهربائي كبير إلا أن مسئولي هيئة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية خلال تولي اللواء احمد عابدين رئيس الهيئة السابق والمهندس محمد حسن بشتة - رئيس الهيئة الحالي, رفضوا السماح للقريتين بإنشاء مواتير رفع عند بداية خط المياه أمام القريتين. فيما كشف احمد صلاح الديداموني من قرية عوض طه, أن أهالي القريتين يقومون بتخزين مياه الشرب في جراكن ويصل ثمن الجركن 1.5 جنية، يقوم الأهالي بتحميلها علي عربات كارو من القري المجاورة، الأمر الذي يعرض الأهالي وصحتهم للخطر نظرا لان تخزين المياه داخل جركن بلاستيكية, يغير من طعم ورائحة المياه, في حين يقوم بعض الأهالي وأطفالهم بالاستحمام في مياه الترع مما يعرضهم أيضا لأمراض البلهارسيا والكبد, وإنهم يقومون بذلك بعد انتشار الأمراض الجلدية نتيجة لعدم الاستحمام والنظافة. وأوضح وبسخرية شديدة أن فاتورة المياه تأتي بمبلغ 50 جنية لكل 3 شهور دون وجود للمياه ومعها تضاف أيضا رسوم مجاري وصرف صحي بدون وجود شبكة للصرف الصحي بالقريتين, بالإضافة إلي أن تسرب مياه الصرف الصحي يضر كثيرا بالمنازل نظرا لتعرضها لهذه المياه وتسربها.