قالت وكالة الانباء الليبية الاربعاء ان العقيد معمر القذافي بعث رسالة الي الرئيس الامريكي باراك أوباما في أعقاب الانسحاب الامريكي من الائتلاف "الاستعماري الصليبي ضد ليبيا" علي حد وصفهم ولم تذكر المزيد من التفاصيل. ولعبت الولاياتالمتحدة دورا قياديا في تنسيق وتنفيذ الضربات الجوية عندما فوضت الاممالمتحدة باجراء عسكري في 17 مارس اذار ضد قوات القذافي التي تهاجم المدنيين. وفي 31 مارس تولي حلف شمال الاطلسي القيادة الكاملة للعمليات العسكرية علي ليبيا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وتحافظ القوة الجوية بقيادة حلف شمال الاطلسي علي توازن القوي في ليبيا وتمنع قوات القذافي من التغلب علي المعارضة غير المنظمة التي تسيطر علي شرق البلاد ومصراتة في الغرب لكنها لم تتمكن في الوقت الراهن من منح المعارضين نصرا قاطعا. وقد اتهم عبد الفتاح يونس قائد قوات المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا حلف شمال الاطلسي بالبطء الشديد في اصدار اوامر بشن غارات جوية لحماية المدنيين مما يتيح لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي قتل المواطنين في مدينة مصراتة المحاصرة. وقال يونس ان المعارضة تدرس احالة بطء اتخاذ القرار من جانب حلف الاطلسي لمجلس الامن الذي اصدر قرار فرض الحظر الجوي حيث ان حلف شمال الاطلسي صار يمثل مشكلة بالنسبة للمعارضة. وشدد يونس علي أن قوات القذافي موجودة في مناطق ليس فيها مدنيون، واتفق معه عبد السلام من مصراتة الذي أشار الي انه لم يعد هناك مدنيون بعد في المناطق التي ترابط فيها قوات القذافي، وحث عبد السلام قوات الحلف علي تدمير الممتلكات المدنية لاخراج القناصة والعصابات المسلحة. بينما دافع مسؤولو الحلف عن الحملة، التي دخلت يومها السادس، قائلين انها تركز الان علي مصراتة التي تتعرض لهجمات يومية من دبابات قوات القذافي وقناصة وهي المدينة المأهولة الكبيرة الوحيدة في غرب ليبيا التي لم تسحق فيها الانتفاضة ضد القذافي وتقول المعارضة ان هذا غير كاف. وقال الحلف ان وتيرة القصف لم تتباطأ منذ تولي في 31 مارس /اذار قيادة الحملة من الائتلاف الدولي الذي قادته الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا و ان الغارات الجوية تستهدف البنية التحتية لقوات القذافي وتفرض منطقة حظر الطيران وحظر الاسلحة ولكنها تخشي اصابة مدنيين. و علي الصعيد الدولي قال مسؤول امريكي ان كريس ستيفنز النائب السابق لرئيس البعثة في السفارة الامريكية قد وصل الي بنغازي معقل المعارضة في محاولة للتعرف علي ممثلي المعارضة الليبية ومناقشة امكانية تقديم مساعدات مالية وانسانية. ومع احتدام الخلاف حول الحملة العسكرية صرح لويس مورينو اوكامبو كبير مدعي المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء ان حكومة القذافي اعدت خطة لقمع الاحتجاجات بقتل المدنيين حتي قبل ان تبدأ الانتفاضة في البلاد. ويجري مورينو اوكامبو تحقيقات بشأن القذافي وابنائه والمقربين منه وقال انه سيطلب اصدار أوامر اعتقال في الاسابيع القادمة. وفشلت الجهود الدبلوماسية لانهاء النزاع في احراز تقدم مع اصرار المعارضة علي مغادرة القذافي البلاد التي يحكمها منذ 41 عاما بينما يصر هو علي البقاء في السلطة. وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم للصحفيين في طرابلس انه ينبغي علي جميع الميليشيات المسلحة ان تلقي اسلحتها اذ ارادت انهاء الازمة بشكل سلمي وستكون محل ترحيب للمشاركة في العملية السياسية.