قال مسئولون طبيون إن 9 فلسطينيين قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي علي قطاع غزة الثلاثاء في أكثر الأيام دموية في الصراع بالقطاع منذ شهور. وأضاف المسئولون الطبيون الفلسطينيون أن 3 شبان أعمارهم 12 و15 و17 عاماًُ كانوا يلعبون بكرة القدم ورجلاً قريباًُ لهم قتلوا في القصف المدفعي الإسرائيلي ولاقي 5 نشطاء حتفهم في غارتين جويتين منفصلتين في وقت لاحق في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء أطلقوا قذائف هاون علي إسرائيل وإن جنوده ردوا بقذائف هاون من جانبهم وعبر الجيش عن أسفه عن أي خسائر بين المدنيين. وتصاعد التوتر علي الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في الأسابيع القليلة الماضية، وعدد القتلي الآن هو الأكبر في يوم واحد منذ شهور وسرعان ما هددت حماس بتصعيد محتمل. وقال إسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس بموقع الحركة علي الإنترنتلأأن هذه "المجزرة" لن تمر بسهولة وإنه يتعين علي "الكيان الصهيوني" أن يتهيأ لرد قاس. وناشدت وزارة الخارجية الفرنسية الجانبين التحلي بضبط النفس بعدما أصيب 19 فلسطينيا في 6 غارات جوية إسرائيلية. وكثّفت حماس هجماتها الصاروخية علي إسرائيل بعد توقف دام منذ إشتبك الجانبان في حرب قبل عامين قائلة إن مقاتليها أطلقوا ما يزيد علي 20 قذيفة هاون وصاروخاً في مطلع الأسبوع. وردت إسرائيل بهجمات جوية وبرية قائلة إنها تستهدف نشطاء يطلقون الصواريخ وقذائف الهاون علي مدنها وبلداتها. وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن ما يزيد علي 130 صاروخاً وقذيفة هاون أطلقت صوب إسرائيل من غزة هذا العام 60 منها أطلق منذ السبت الماضي. وقال مسئولون من حماس ومسعفون إن إسرائيل قتلت 4 نشطاء من حركة الجهاد في ضربة جوية الثلاثاء شرقي مدينة غزة. وصرحت القوات الإسرائيلية أنها أطلقت في القصف السابق قذائف هاون علي نشطاء يطلقون النار علي إسرائيل، وقال مسئولون طبيون فلسطينيون إن القذائف الإسرائيلية أصابت منزلاً وقتلت 4 أشخاص وأصابت 12 بينهم 8 أطفال. وأكد شهود ومسعفون أن صاحب المنزل كان بداخله وأن الشبان كانوا يلعبون كرة القدم بالخارج. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي "بعض هؤلاء القتلي كانوا إرهابيين.. يبدو أن أناسا غير مشاركين 'في إطلاق النار' أصيبوا.. والجيش يأسف لذلك"، وأضافت أن إسرائيل "لا تسعي نحو أي تصعيد" في التوتر. وربط محللون فلسطينيون تزايد العنف بدعوات للرئيس محمود عباس لرأب صدع عمره 4 أعوام مع حركة حماس التي سيطرت علي القطاع عام 2007 بعد صراع دام مع حركة فتح التي يتزعمها عباس ويدعمها الغرب. ويري محللون أن بعض مسئولي حماس قلقون خشية أن تتسبب المصالحة بين الحركتين في إستعادة فتح لسيطرتها علي القطاع. ويطلق النشطاء في غزة غالباً الصواريخ علي إسرائيل لكن حماس نفسها تجنبت فعل ذلك أو إعلان مسئوليتها علي الأقل عن مثل هذه الهجمات في الشهور القليلة الماضية.