أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن خطة للاستفادة من نحو 3 مليارات متر مكعب أمطار للزراعة في الساحل الشمالي، ومحافظاتسيناءوالبحر الأحمر، وأجزاء متفرقة من باقي محافظات الجمهورية. وقال رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية الري الدكتور سامح صقر - في تصريح اليوم الأربعاء، إن الأمطار الساقطة علي مدينة الإسكندرية والمناطق الزراعية المحيطة بها يتم الاستفادة منها في توفير مياه الري، موضحا أنه يمكن لوزارة الري أن تخفض مناسيب المياه المستخدمه في ري المحاصيل الزراعية بهذه المناطق المروية اصلا بالامطار. ونوه بأهمية الأمطار والسيول المفاجئة التي تسقط علي المناطق الساحلية الواقعة علي البحر المتوسط، والتي تقدر بنحو ملياري متر مكعب سنويا، حيث يمكن الاستفادة منها في زراعة المناطق الساحلية في الساحل الشمالي الغربي ومنطقة رفح والشيخ زويد والعريش، فضلا عن نحو مليار متر مكعب في باقي المحافظات يمكن الاستفادة منها في ذات الغرض. وأضاف أنه يتم حصاد جزء كبير من السيول والأمطار في جنوبسيناء 'رغم وعودة التضاريس' من خلال السدود 22 سدا بسعة 7 ملايين متر مكعب من المياه، إضافة إلي 10 سدود يجري تنفيذها و6 بحيرات للتخزين، بسعة تصل إلي 15 مليون متر مكعب من المياه والخزانات الارضية البالغة 10 خزانات التي تقوم وزارة الري بإنشائها وتقدر كمية المياه التي يمكن الاستفادة منها بحوالي 30 مليون متر مكعب من المياه من إجمالي 100 مليون متر مكعب من إجمالي مياه السيول التي تسقط علي جبال جنوبسيناء سنويا. وقال رئيس قطاع المياه الجوفية إنه يجري - حاليا - تنفيذ أعمال لحماية مناطق سفاجا ومرسي علم والقصير بمحافظة البحر الأحمر من السيول والمنشات السياحية والدينية، لأنها التنمية السياحية تعتمد علي المياه المحلاة وتصل إليهم مياه النيل من خلال مدن قنا وسوهاج وتقتصر مشروعات حصاد الأمطار علي المناطق الرعوية في حلايب وشلاتين. وأشار إلي أن مشكلة السيول تعود إلي أن مناطق تتعرض لسقوط الأمطار الغزيرة في فترة زمنية قصيرة علي مناطق مرتفعة تنحدر منها المياه في مخرات أو مجاري مائية ذات ميول عالية، ما يؤدي إلي سرعة الجريان السطحي للمياه وتراكمها في المناطق المنبسطة محدثة ظاهرة الغرق للشوارع في حالة عدم وجود نظام تصريف لتلك المياه. وشدد علي أهمية وجود منظومة عمل مشتركة بين الوزارات المعنية تكون مهمتها وضع خطط من شأنها استيعاب هذه السيول والأمطار الغزيرة، وحماية مخرات السيول من التعديات لضمان الانحدار الطبيعي لمياه الأمطار والسيول من المناطق الجبلية المنتشرة في شبه جزيرة سيناء حتي وصولها إلي البحر الأحمر، أو من خلال تطهير مخرات السيول في محافظات الصعيد وإزالة التعديات عليها لضمان وصول مياه السيول من المناطق الجبلية والأودية حتي وصولها إلي نهر النيل. يذكر أن مشكلة التنمية في الإسكندرية، كما يقول الخبراء، أنها تركزت علي الكورنيش وهو المصب النهائي لمياه الأمطار، وبالتالي تسبب في زيادة كميات المياه في المناطق الجنوبية التي تعاني من العشوائية، لعدم وجود منظومة للصرف في بعض المناطق الجنوبية بالمدينة، أو أنها تحتاج إلي إعادة تأهيل لتحسين حالة الصرف بها.